صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-26-2012, 06:50 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أطفالنا بهجة حياتنا ومستقبل أمتنا(12)

أطفالنا (11) هيَّا بِنَا

by Dr. Nada Al-Kilani in Our Kids


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة الخطوات العملية في التربية والتي بدأتُ بها في المقال رقم (8) ….
رابعاً : التمييز بين الشرع والتراث


محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، بُعِثَ بالرسالة الخاتمة للرسالات كلها ….
الحنيفية السمحة …. الشريعة الكاملة الُميَسَّرة التي اختارها الله لعباده لتكون
منهاجاً لهم ينظم حياتهم حتى قيام الساعة . ولأن الإسلام هو الرسالة الخاتمة فهو صالح للتطبيق
في كل زمان ومكان على وجه الأرض حتى قيام الساعة ، ليس ذلك فقط ،
بل هو الشرع الذي يُصلِح كل زمان ومكان ، ويُسعِد الإنسان في كل زمان ومكان .

هذه الصفات ( وهي * الصلاحية و* إصلاح و* إسعاد الإنسان في كل زمان ومكان )
لاتنطبق إلا على شرع الله ، العليم الخبير ، الذي خلق الكون ويعلم ما سيحدث فيه
من تغيرات على مدار الزمن ، وما سيكون من تفاوت في أحوال الناس في مختلف مناطق الأرض .

ونلاحظ أن الناس على مدار التاريخ الإسلامي كانوا يستحسنون بعض الأخلاق
أو التصرفات فيلزمون أنفسهم بها ، وبمرور الوقت تتحول إلى أعراف اجتماعية
راسخة في المنطقة التي نشأت فيها ، بل ربما ذهب الناس إلى أبعد
من ذلك فربطوها بالدين وجعلوها جزءاً منه .

هذه العادات والتقاليد أو ما يُسمَّى أحياناً ( التراث ) هي نتاج فكر بشري
قابل للخطأ والصواب ، ولاتأخذ بأي حال من الأحوال صفة الشرع الحنيف
ولاسيما من حيث صلاحيتها لكل زمان ومكان ، فهي إن صلحت لزمان قد لاتصلح لغيره ،
وإن أصلحت أحوال الناس في مكان قد تفسدها في غيره .
ولذلك فربط هذه العادات والتقاليد بالدين واعتبارها جزءاً لايتجزأ منه ،
معناه إسباغ صفة الصلاحية لكل زمان ومكان عليها ، وهو مالاينطبق
على أي نتاج بشري مهما كان نوعه .

يهاجر المسلمون إلى الغرب من مختلَف بقاع العالم الإسلامي ،
ويحمل كلٌ منهم معه الأفكار والقيم التي تربى عليها في موطنه الأصلي ،
ويبذل كل ما يمكنه بذله من جهد ليُرَبِّيَ أبناءه على تلك القيم ،
والتي عادة ماتكون خليطاً من الدين والتراث . وتبدأ المعاناة وتتنامى
حين يُصِرُّ الوالدان على اعتبار التراث جزءاً لايتجزأُ من الدين ،
ويطالبان الأولاد بالإلتزام به كما يلتزمون بأوامر الشرع . وكثيراً مايتحول الأمر إلى صراعٍٍ حقيقيٍ ،
يشعر فيه الأبوان بالكثير من الإحباط وخيبة الأمل ، ويعاني فيه الأطفال والشباب من العنت والمشقة …

. فهم من جهة يشعرون بخيبة أمل أهلهم فيهم ،
ومن جهة أخرى هم عاجزون عن الإلتزام بعاداتٍ وتقاليدَ لاتتلاءم مع الجوِّ الذي يعيشون فيه .
ومن المؤسف والمحزن أن هذا الصراع في حالات عديدة ينتهي برفض الجيل الجديد لكل أوامر الوالدين …
أي الدين والتراث معاً ، وذلك لأنهم تربوا على اعتبارهما شيئاً واحداً .

إن الفصل بين الدين والتراث ( وأعني بالتراث العادات والتقاليد والأعراف التي أنشأها البشر )
من الأهمية بمكان لكل والِدَين يرغبان في تنشئة جيل مسلم في الغرب ،
فالدين الإسلامي شريعة كاملة لاتحتاج لإضافات من أي نوع ،
وهي شريعة قد سَهَّلها الرحمن على عباده ، وهي محببة إلى النفوس ،
ويملأُ تطبيقُها الحياةَ نوراً . أما ماسواها من عادات وتقاليد
فلنتركها لمكانها الذي نشأت فيه فهي في أغلب الأحيان لاتصلح لغيره .

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات