ليس هذا يوم مولدك وليس يوم وفاتك وليس يوم جمعة كريم مبارك بل يوم كسائر الأيام
لكني شعرت بقلبي يتحرك وقررت أن أكتب إليك رسالة حب أبثك فيها ما أشعره تجاهك منذ أن عرفتك وأنا احبك أحب كل شيء فيك لأن كل شيء فيك جميل
أحبك كما لم أحب أحدا من البشر حينما أتذكرك تكاد العبرات تخنقني كم أنت رائع جميل تقي نقي لا مثيل لك بين البشر لأن الله سبحانه وتعالى رفع لك ذكرك وكرمك وجعلك خاتم الأنبياء والمرسلين
أعترف أنني لست تقية نقية لست مبرءة من الذنوب والخطايا لست من الذين يقسمون على الله فيبرهم فأنا أعيش في دنيا مليئة بالمغريات أقاوم أنافح أنتصر وأنهزم وهكذا الأيام تدور
لكن كل الذنوب والمعاصي لا تمنعني من الإعتراف بحبك … أحترم فيك حبك وصبرك وجهادك وتحملك أحترم فيك تقواك وعبادتك لله
أحترم فيك احترامك لزوجاتك وبناتك
وللمسلمين أجمعين احترم فيك انصاتك لصوتهم وانصافك لحقهم
أحترم فيك أخلاقك وأدبك الجم أحترم فيك حلمك على السفهاء
وأنت نبي الله ورسالته
أحترم فيك احترامك للكبير وعطفك على الصغير أحترم فيك شدتك على الأعداء المقاتلين ورحمتك بالفاسقين العائدين التائبين
أحترم فيك مواقف كثيرة سأذكر واحدا منها فقط …
قصة ابنتك زينب وزوجها العاص رضي الله عنهما ليت الآباء يتعلمون منك احترام مشاعر الحب والاحترام
لقد شعرت بالصدمة من تعاملك مع زينب في تلك القصة… صدمت لأنني أعرف عنك أشياءا جميلة كثيرة لكن ذلك الموقف كان رهيبا بحق… أنت تحترم ابنتك كثيرا وتحبها أكثر وتحب الإسلام أكثر وأكثر لم يمنعك الإسلام أن تكون حنونا عطوفا في موقف لو حدث في أيامنا
… لحيل بين البنت وبين الحياة.. وتقاطر الأب غضبا وحنقا انتصارا للعادات والتقاليد… …
أتمنى أن أكون مثلك أنت قدوتي يا رسول الله لكني إنسانة ضعيفة تشغلني الحياة الدنيا عن الإنصراف التام
إلى تتبع أفعالك وأقوالك كلها فأفعل ما أستطيع
أحاول لأني أحبك أحاول لأني أحترمك أحاول لأنك الأقرب إلى الله ما تركت خيرا إلا ودللتنا عليه
أحزن كثيرا حين أفعل شيئا لا تحبه لكني كما قلت أنني ضعيف
فهل يشفع لي حبك أن تتفضل عليّ يوم اللقاء
أن تسقيني من يدك الشريفة شربة ماء؟
أدعو الله الذي عرفتني عليه بحملك للقرآن والسنة
أن يكون لي نصيب من وقتك يوم ألقاك
أريد أن أحدثك يا سيدي أبا القاسم عن أشياء كثيرة عن حبي لك عن معاناتي عن ألمي عن فرحي
سأحدثك كيف غيرنا وبدلنا من بعدك أنا أتألم لكني سوف أحدثك
كيف ابتعدنا عن أدبك وهديك
سأحدثك عن ظلم ذوي القربى والتهاون في القتل وسفك الدماء واستحلال الأموال
سأحدثك عن حالنا وضعفنا وهواننا على الناس
لأننا مشينا في طريق أخرى
أخيرا… مهما حاول المتنطعون أن يضعوا ذنوبي حاجزا بيني وبينك سأصر على أن أحبك وأحترمك لأن كل ما فيك يقول أنك نبي مرسل
لو لم أقرأ القرآن وأعرف ذلك لعرفت أنك نبي من الصفات التي ما اجتمعت في أحد سواك
هنيئا لي يا أبا القاسم أنني على دينك وأسأل ربي الكريم المنان أن يثبتني عليه حتى ألقاك
عند الحوض وأشرب من يدك
وصلى الله عليك وسلم وغفر لي ما تقدم من ذنبي
محبتك،،
،هيفولا
منقول بتصرف
|