المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
إنه الله جل جلاله
الأختالزميلة/ جِنانالورد إنه الله جل جلاله سلسلة إنه الله جل جلاله الاسم (الرزَّاق،الرَّازق) : ورد اسم الله (الرزَّاق )في قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } وقوله تعالى : { وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ورد اسم الرَّازق في السّنة النبوية ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( غلا السِّعر على عهد رسول الله فقالوا : يارسول الله ! لو سعَّرت ، فقال : إنَّ الله هو الخالق القابض الباسط الرَّازق المسعِّر ) أخرجه أحمد فالله سبحانه هو الرزَّاق أي : المتكفِّل بأرزاق العباد ، القائم على كل نفس بما يقيمها من قُوتِها قال تعالى { وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ذكَّر سبحانه وتعالى عباده في مواضع عديده من القرآن الكريم أنه هو وحده رازقهم المتكفل بأقواتهم وأرزاقهم في مقامين . الأول : مقام التفضل والامتنان قال تعالى { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا } الثاني مقام الدعوة إلى الطاعة والخير ، فإن القرآن الكريم يَكثر فيه تذكير الله عباده بالرزق في مقام أمرهم بالعبادة وأنواع الطاعة ومن ذلك قوله تعالى في الأمر بالشكر: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } ومن ذلك قوله تعالى في بيان أثر لزوم تقواه : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب } رزق الله لعباده نوعان : الأول : رزق عامٌّ يشمل البرَّ والفاجر ، والمؤمن والكافر، والأوّلين والآخرين ، وهو رزق الأبدان قال تعالى: { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } ولا يعني رزقه سبحانه للكافر وتوسعته عليه بالأموال والأولاد ونحو ذلك رضاه عنه فإنَّه سبحانه يعطي الدنيا مَنْ يُحبّ ومن لا يُحبّ. الثاني : رزق خاص وهو رزق القلوب وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال الذي يُعين على صلاح الدين ، وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ، ويُتم سبحانه كرامته لهم ، ومنّه عليهم بإدخالهم يوم القيامه جنّات النعيم .حذَّر سبحانه عباده من الإنشغال برزق الدنيا الفاني عن رزق الآخره الباقي قال تعالى : { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } والعاقل لايشغله رزق الدنيا وإن كثر عن الغاية التي خُلِق لأجلها وأوجد لتحقيقها وهي عبادة الله وإخلاص الدين له .جعلنا الله من عباده المتقين ، وأورثنا بمنّه وكرمه جنّات النّعيم إنه تبارك وتعالى سميع مُجيب . المرجع / فقه الأسماء الحسنى لعبد الرزاق البدر
|
|
|