المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أخلاقنا الإسلامية العظيمة / الحلقة الأخيرة
و هذه أختنا الفاضلة و زميلتنا الكريمة الأستاذه / أمانى صلاح الدين تودعنا و لكن من سلسلة حلقات أخلاقنا الإسلامية العظيمة فقط و لكن نحن فى أنتظار جديدها كما عودتنا على الأبداعات مثل نفحة الجمعة الأسبوعية و أشياء كثيرة أختنا الفاضلة نيابة عن جميع أهلنا ببيت عطاء الخير و أهالينا بالمجموعات الشقيقة و الصديقة و أصالة عن أنفسنا نتقدم لكم بجزيل الشكر و فائق الأحترام ، نعلم كم تحملتم من مشاق رغم أرتباطاتكم العائلية و العملية فى إدارة المجموعات الشقيقة ( زاد العباد ) و نقدر لكم عودتكم من أجتماع عائلى لتجهيز الحلقة و بعثها قبل موعدها و لا ننسى ذلك أبداً لا نستطيع إلا أن نقول لكم جزاكم الله خير ، فهذا بيتكم و بيت الجميع و كلنا نعمل من أجل الرقى به و مع تقديرنا لظروفكم إلا أننا لا زلنا فى أنتظار الجديد بارك الله لكم فى زوجكم أخونا المهندس إبراهيم و أبنتكم الغالية / منة الله و لكم منا كل الأحترام أخلاقنا الإسلامية العظيمة الحلقة الأخيرة بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . إخوانى و أخواتى الكرام عشت معكم على مدار الحلقات السابقة أقتطف زهوراً من بستان أخلاقنا الإسلامية العظيمة وما زال البستان عامراً بها و إن شاء الله لن تنتهى و لن تذبل أبداً إلى يوم الدين . " و الدين بلا أخلاق ينقصه الكثير و الأخلاق بلا دين كالجسد بلا روح " فنحن المسلمين تعلمنا أسمى الأخلاق و أرفعها علمنا إياها سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذى قال عنه رب العزة سبحانه : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } و ليس بالعلم وحده تعلمناها منه و لكنه كان بخلقه العظيم و صفاته الرائعة نبراساً و نموذجاً يحتذى به فى كل وقت و فى كل زمان . تلك الأخلاق التى عرفها الصحابة الكرام و نمت بداخلهم كالمارد فتضاءلت أمام أخلاقهم أخلاق كل الأمم والعصور . فمنهم من كان رأيه يأتى موافقاً للقرآن الكريم و منهم من ذكره الله عز و جل فى القرآن الكريم فى قوله سبحانه : { وَلَسَوْفَ يَرْضَى } و منهم من بذل ماله كله من أجل المسلمين ؟؟ و لن يستطيع أحد أن ينكر أن من عرف دينه حق المعرفه و قرأ سيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام وسير الصحابة الكرام . أنه من الضرورى إقران الدين بالأخلاق الحسنة و إلا كيف ستكون سفيراً لدينك و داعياً إليه ؟ يقول فضيلة الشيخ المربى / على الطنطاوى رحمه الله : " سلوا عنا ديار الشام و رياضها ، و العراق و سوادها ، و الأندلس و أرباضها ، سلوا مصر و واديها ، سلوا الجزيرة و فيافيها ، سلوا الدنيا و من فيها سلوا بطاح إفريقيا ، و ربوع العجم ، و سفوح القفقاس ، سلوا حفافي الكنج ، و ضفاف اللوار ، و وادي الدانوب ، سلوا عنا كل أرض في الأرض ، و كل حيِّ تحت السماء إن عندهم جميعا خبراً من بطولاتنا و تضحياتنا و مآثرنا و مفاخرنا و علومنا وفنوننا .. نحن المسلمين !! هل روى رياض المجد إلا دماؤنا ؟ هل زانت جنَّات البطولة إلا أجساد شهدائنا ؟ هل عرفت الدنيا أنبل منا أو أكرم ، أو أرأف أو أرحم ، أو أجلَّ أو أعظم ، أو أرقى أو أعلم ؟ نحن حملنا المنار الهادي و الأرض تتيه في ليل الجهل ، و قلنا لأهلنا : هذا الطريق !. نحن نصبنا موازين العدل ، يوم رفعت كل أمة عصا الطغيان نحن بنينا للعلم داراً يأوي إليها ، حين شرده الناس عن داره . نحن أعلنَّا المساواة ، يوم كان البشر يعبدون ملوكهم ، ويؤلِّهون ساداتهم . نحن أحيينا القلوب بالإيمان ، و العقول بالعلم ، و الناس كلَّهم بالحرية و الحضارة . نحن المسلمين !! نحن بنينا الكوفة ، و البصرة ، و القاهرة ، و بغداد نحن أنشأنا حضارة الشام ، و العراق ، و مصر ، و الأندلس نحن شِدنا بيت الحكمة ، و المدرسة النظامية ، و جامعة قرطبة ، و الجامع الأزهر نحن عمرنا الأموي و قبة الصخرة ، و سُرَّ من رأى ، و الزهراء ، والحمراء ، و مسجد السلطان أحمد ، و تاج محل . نحن علَّمنا أهل الأرض و كنا الأساتذة و كانوا التلاميذ " صدقت والله ، يرحمك الله يا شيخنا و أستاذنا الفاضل . رحم الله الشيخ الجليل فلقد أوجز و لخص و وصف المسلمين بأروع ما يمكن . و لكن ما زال فينا من يدعو بدعوات الجاهلية و يسخر من بلد شقيق مسلم للأسف الشديد . و ما زال فينا من يتنابزون بالألقاب و يتبادلون السباب على صفحات الشبكة العنكبوتية . فأى عز تضيعون و أى اخلاق تشوهونها ؟؟ و ينسى بعضنا أنه لا فضل لأعجمى على أعرابى إلا بالتقوى . فماذا لو شغلنا أنفسنا بالوحدة و التكامل و الإتحاد حتى لا ينخر السوس فينا أكثر من ذلك لو عدنا إلى أخلاقنا الراقية لأدركنا من هو العدو الحقيقى و الحبيب الحقيقى و الأخ الحقيقى . لماذا لا يشعر كل واحد فينا بأن دمائه مختلط فيها دماء إخوانه . إخوانى و أخواتى الكرام خلاصة القول : صلاح أمرك بالأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم فعاملوا الكل بالفضل لا بالعدل و زينوا أنفسكم بالأخلاق فلنعم الزينة هى . و تذكروا أن صاحب الأخلاق هو ملك بين الناس حتى و إن كان فقيراً معدماً " اللهم اهدني و إياكم لأحسن الأخلاق ؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت ؛ و أصرف عني و إياكم سيئها ؛ لا يصرف سيئها إلا أنت " أستغفر الله و أتوب إليه أختكم فى الله
|
|
|