![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ الزميل / مالك المالكى ( سـؤال و جـواب ) فضل صلاة التراويح و قراءة القرآن في رمضان الســــؤال : سأل سائل سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز / يرحمه الله مفتى المملكة العربية السعودية قائلاً : شيخ عبد العزيز ، حدثونا عن التراويح و تلاوة القرآن و ختم القرآن خلال هذه الصلاة و خلال هذا الشهر المبارك ، و هل لكم كلمة حول هذا لو تكرمتم ؟ و كانت هذه إجــابـته يرحمه الله : لا ريب أن صلاة التراويح قربة و عبادة عظيمة مشروعة ، النبي صلى الله عليه و سلم فعلها عدة ليال بالمسلمين ، و قام بهم في تلك الليالي ، ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك و أرشدهم إلى الصلاة في البيوت ، ثم لما توفي عليه الصلاة و السلام و أفضت الخلافة إلى عمر بعد الصديق رضى الله تعالى عنهما و رأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعا ؛ هذا يصلي لنفسه ، و هذا يصلي لرجلين ، و هذا يصلي لأكثر ، قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه : [ لو جمعناهم على إمام ! ] فجمعهم على إمام فصاروا يصلون جميعا ، و احتج على ذلك بقوله صلى الله عليه و سلم : ( من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و من قام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) و احتج أيضا بفعل النبي صلى الله عليه و سلم في تلك الليالي ، و قال رضى الله تعالى عنه : [ إنه انتهى الوحي و انقطع الخوف بعد موته صلى الله عليه و سلم ، لا يخاف من الفريضة ] . فصلاها المسلمون في عهد النبي صلى الله عليه و سلم ليالي مع النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم صلوها في عهد عمر ، و استمروا بذلك جماعة ، و الأحاديث ترشد إلى ذلك ، و لهذا جاء في الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه و سلم : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) أخرجه الإمام أحمد و أهل السنن بإسناد صحيح ، فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان و أنها سنته صلى الله عليه و سلم و سنة خلفائه بعده ، عمر الفاروق و من بعده رضى الله تعالى عنهم ، و في ذلك أيضا مصالح كثيرة ؛ من جمع المسلمين و استماعهم لكتاب الله ، و ما قد يقع من المواعظ و التذكير و الاتصال من بعضهم لبعض ، و اجتماع بعضهم ببعض في هذه الليالي العظيمة ، فكل هذا يسبب خيرا كثيرا ، و كذلك دراسة القرآن في الليل و النهار من أفضل القربات ، فقد كان السلف إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن و تركوا الحديث و التفقه و حلقات العلم ، هذا هو الغالب على السلف ، فينبغي لأهل الإيمان من الذكور و الإناث أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوة و تدبرا و تعقلا و مراجعة لكتب التفسير و غير هذا من وجوه التعلق بالقرآن و العناية بالقرآن ، و إذا سمعوا درسا في المسجد أو راجع بعض المسائل العلمية لا منافاة و لا حرج في ذلك ، لكن ينبغي أن تكون العناية بالقرآن في رمضان أكثر كما فعله السلف الصالح رضي الله عنهم و أرضاهم ، و هكذا الإكثار من القراءة حتى يختم مرات كثيرة ، كان بعض السلف يختم في كل يوم ، و بعضهم في ثلاث ، لكن الأفضل ألا يكون أقل من ثلاث ، هذا هو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه و سلم لما سأله عبد الله بن عمرو ، و أرشده أن يختم في سبع ، ثم طلب الزيادة فقال إلى ثلاث أن تكون الختمة في ثلاث فأكثر حتى يطمئن و حتى يقرأ بترتيل و عناية و تدبر ، و بعض السلف رأى أن هذا يجوز له ، لكن في أيام رمضان و لياليه لا مانع من الختم في أقل من ذلك ، و لكن التقيد بالحديث و الأخذ بالحديث أولى و لو في رمضان ، إذا ختم عشر مرات في رمضان أو تسع مرات أو ثمانيا هذا خير كثير ، و لكن مع الهدوء و الطمأنينة و الترتيل و العناية ، و الإنسان له حاجات أخرى ، ثم إن الإكثار من الختمات قد يفضي إلى الهذرمة و السرعة و العجلة و المباهاة في الختمات ، فيخشى على الناس من هذا الشيء ، فالركود و الهدوء حتى لا يقع شيء من الخلل في القراءة و حتى لا يقع شيء من المماراة لقصد الرياء و السمعة ، فينبغي أن يكون الختم لثلاث فأكثر ، حتى يقرأ قراءة واضحة متدبرة ، و يعتني بمعانيها و يراجع ما أشكل عليه ، هذا هو الأولى و الأفضل حتى و لو في رمضان . و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء |
|
|
![]() |