![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب على المشهور، الصحابة الذين تعلم على يديهموعده أصحاب السير في الطبقة الثانية من التابعين. وصنفه صاحب تهذيب التهذيب فى الطبقة الثالثة، وكان في المدينة وسافر إلى خرسان، وعاش في الكوفة. نال شرف صحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أهم ملامح شخصيته، وتعلم على أيديهم، ونهل من علمهم، وأورد أبو نعيم في الحلية أن (....) أدرك خمسمائة من أصحاب رسول الله ، ولكن من أشهر تعلم على يديهم وأخذ عنهم سيدنا عبد الله بن عمر، وتعلم من حبر الأمة عبد الله بن عباس، ونهل من علم السيدة عائشة أم المؤمنين، وتعلم الحساب من الحارث بن الأعور. قوة الذاكرة يقول عن نفسه كما ذكر أبو نعيم في الحلية: ما كتبت سوداء في الولع بالعلمبيضاء قط وما سمعت من رجل حديثا قط فأردت أن يعيده علي. ولع (.....)بالعلم ولعًا شديدًا حتى أنه كان يرى أنه لو سافر من الذكاء والحكمةأقصى الشام إلى أقصى اليمن ليحفظ كلمة تنفعه، ما ضيع سفره ولا وقته، وقد بلغ من علمه أنه كان يقول: "أقل شيءٍ تعلَّمته الشعرُ، ولو شئت لأنشدتكم منه شهراً دون أن أعيد شيئاً مما أنشدته"، وكان الزهري يقول: "العلماء أربعة؛ سعيد بن المسيِّب في المدينة، و(.....) في الكوفة، والحسن البصري في البصرة، ومكحولٌ في الشام ". لمَّا آلت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجَّاج التواضع الجمعامله على العراق: "أن ابعث إليَّ رجلاً يصلح للدين والدنيا، أتخذه نديماً أو جليساً"، فبعث إليه ب(....)فجعله من خاصَّته، وأخذ يفزع إلى علمه في المُعضلات. وشهد بذكائه ملك الروم فقد وجهه عبد الملك بن مروان إلى ملك الروم في بعض أموره فاستكثر (....)فقال له: أمن أهل بيت الملك أنت؟ قال: لا قال: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة وقال له: إذا رجعت إلى صاحبك وأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا فادفع إليه هذه الرقعة، فلما صار (....)إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده فلما خرج ذكر الرقعة فرجع فقال يا أمير المؤمنين: إنه حملني إليك رقعة نسيتها حتى خرجت وكانت في آخر ما حملني فدفعها إليه ونهض فقرأها عبد الملك فأمر برده فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قال: لا قال: فيها عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ قال: لا قال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك فقال (....): لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني فبلغ ذلك ملك الروم فذكر عبد الملك فقال: لله أبوه والله ما أردت إلا ذاك. كان بتواضعه يخجل إذا ألبَسه أحد لقب العالِم، فقد خاطبه أحدهم الحلمقائل: "أجبني أيها الفقيه العالِم"، قال: "ويحك لا تُطْرِنَا بما ليس فينا، الفقيهُ من تورَّع عن محارم الله، والعالِمُ من خشيَ الله، وأين نحن من ذلك". وجاء في حلية الأولياء "عن ليث قال: كنت أسأل (....) فيعرض عني ويجبهني بالمسألة فقلت: يا معشر العلماء يا معشر الفقهاء تروون عنا أحاديثكم وتجبهوننا بالمسألة فقال (....): يا معشر العلماء يا معشر الفقهاء، لسنا بفقهاء ولا علماء ولكنا قوم قد سمعنا حديثًا فنحن نحدثكم بما سمعنا، إنما الفقيه من ورع عن محارم الله والعالم من خاف الله". قال أبو نعيم في حلية الأولياء: "جمع (....)إلى العلم الحلم، دفاعه عن المظلومينفقد روي أن رجلاً شتمه أقبح الشتم، وأسمعه أقذع الكلام، فلم يزِدْ عن أن قال له: "إن كنت صادقاً فيما تقول فغفر اللهُ لي، وإن كنت غير صادق فغفر اللهُ لك". وكان (.....)من أولع الناس بهذا البيت... ليست الأحلام في حين الرضا *** إنما الأحلام في وقت الغضب كلَّم مرةً أمير العراقَيْن عمرَ بن هبيرة الفزاري في جماعةٍ عذب الروح محب للمفاكهةحبسهم، فقال:"أيها الأمير إن كنت حبستهم بالباطل فالحق يخرجهم، وإن كنت حبستهم بالحق فالعفو يسعه". دخل عليه رجل وهو جالسٌ مع امرأته فقال: الكرمأيكما (.....)فقال: هذه. وسأله مرة واحد: مَن تكون زوجة إبليس؟ قال له: واللهِ هذا عرسٌ ما شهدته. كان يقول: "والله ما حللتُ حبوتي إلى شيءٍ مما ينظر إليه قالوا عنهالناس، ولا ضربتُ غلاماً لي قط، وما مات ذو قرابةٍ لي وعليه دينٌ إلا قضيته عنه. لما مات (.....)ونُعِيَ إلى الحسن البصري قال: يرحمه الله فقد من كلماتهكان واسعَ العلم، عظيمَ الحلم، وإنه من الإسلام بمكان. لو أن رجلا سافر من أقصى اليمن لحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبل الوفاةمن عمره ما رأيت سفره ضائعا ولو سافر في طلب الدنيا أو الشهوات إلى خارج هذا المسجد لرأيت سفره عقوبة وضياعًا وقال: العلم أكثر من عدد الشعر فخذ من كل شيء أحسنه. تعامل الناس بالدين زمانا طويلا حتى ذهب الذين ثم تعاشروا بالمروءة حتى ذهبت المروءة ثم تعاشروا بالحياء ثم تعاشروا بالرغبة والهبة وأظنه سيأتي بعد ذلك ما هو شر منه. وكان يقول: لا تمنعوا العلم أهله فتأثموا ولا تحدثوا به غير أهله فتأثموا. وقال (....): اتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون. وقال: ليس حسن الجوار أن تكف أذاك عن الجار ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذى الجار. اختلف المؤرخون فى تحديد تاريخ وفاة (....). فعن إسحاق قال:
توفي (...)بالكوفة سنة خمس ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة. وقال ابن دكين: توفي الشعبي سنة أربع ومائة. وعن أبان بن عمر بن عثمان قال: مات الشعبي سنة أربع ومائة. وقال غيره: توفي سنة ثلاث ومائة.
|
![]() |
|
|
![]() |