صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2013, 09:04 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الكليات القرآنية و بث الأمل في الواقع المعاصر



الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين


الكليات القرآنية و بث الأمل في الواقع المعاصر
بقلم الدكتور / وصفي عاشور أبو زيد
القرآن الكريم هو الكتاب الخالد لهذه الأمة، ودستورها الشامل،
وحاديها الهادي، وقائدها الأمين، كما أنه الكتاب الخالد للدعوة الإسلامية،
ودليلها في الحركة في كل حين، وله أهمية كبيرة في حياة الفرد،
وفي حياة الأسرة، وفي حياة المجتمع، وفي حياة الأمة؛
فهو يعالج بناء هذا الإنسان نفسه، بناء شخصيته وضميره وعقله وتفكيره،
ويشرع من التشريعات ما يحفظ كيان الأسرة؛ تظللها السكينة وتحفها المودة
وتغشاها الرحمة، كما يعالج بناء المجتمع الإنساني الذي يسمح لهذا الإنسان
بأن يحسن استخدام الطاقات الكامنة في المجتمع،
وينشد الأمة القوية المتماسكة الشاهدة على العالمين.
في القرآن الكريم نجد المناهج الثابتة، والسنن الجارية، والقيم السامية،
والمثل العالية، والموازين العادلة، والقواعد الراسخة، والأفكار السامقة،
والتصورات الراشدة، وغير ذلك مما جعل القرآن الكريم كتابا خالدا شاملا
محكما يخاطب الإنسان والزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ومن أهم ما نقرؤه في القرآن الكريم ما أسميه بالكليات القرآنية،
وهي تلك التي تعتبر قواعد ومقررات حاكمة لحركة الحياة والكون والأحياء
والأشياء والأحداث والأشخاص، والقرآن مليء بهذه الكليات التي يجب
أن تكون حاكمة للتفكير والتفاعل مع الأحداث وتصورها والحكم عليها،
والنظر في عواقبها وما ستتمخض عنه،
فإن الكليات القرآنية حاكمة وضابطة لهذا كله.
ومن هذه الكليات:
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }
و
{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }
و
{ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ }
و
{ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
و
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }
و
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }
و
{ وَلَا تُطِيعُوا أَمْر الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض وَلَا يُصْلِحُونَ }
و
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ }
و
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا }
و
{ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ }
و
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏ }
و
{ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً }
و
{ وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ }
هناك عشرات بل مئات من الكليات القرآنية - وكذلك الكليات النبوية –
وهذا كله يحتاج لاستقصاء وتصنيف وتفصيل، وهو موضوع يستحق
الدراسة لما له من فوائد جمة على أصعدة مختلفة.
ومن فوائده في واقعنا المعاصر أنه يفتح باب الأمل أمام الإنسان
بما أن القرآن كتاب الإنسانية – ويشحذ همته، ويصحح تصوره،
ويجعله ينظر إلى الأشخاص والأحداث والأشياء بالمنظور الإيماني،
والمنطق القرآني، فلا يصاب باليأس ولا الإحباط من تقلب الفاسدين
والمفسدين، ومكر الماكرين، وظلم الظالمين، واعتداء المعتدين،
وسحر الساحرين؛ لأن الله قال:
{ مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْر إِنَّ اللَّه سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّه لَا يُصْلِح عَمَل الْمُفْسِدِينَ }
وحينما يرى المسلم الباطل منتفشا، والإجرام منتشرا، فإنه لا يجزع،
ولا يتململ، ولا ييأس؛ لأنه يعلم أن أساس الباطل فوق الأرض،
فينتفش ويهيج لكنه سرعان ما ينفجر أو يكون هباء؛
لأنه لا يستند إلى ركن ركين وقرار مكين، أما الحق، فهو ثابت لا يتغير،
أصله في أعماق الأرض، وفرعه في سدرة المنتهى، لا يتحول ولا يتغير،
ولا يزول ولا يحول؛ لأن الله قال:
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ }
هذه الكليات تجعل المسلم ثابتا راسخا يرى بنور القرآن والسنة،
فلا يجزع حين يجزع الناس، ولا يمل حين يمل الناس،
ولا يقلق حين يقلق الناس، وإنما هو الثبات والرسوخ والرؤية الثاقبة،
والاستناد إلى الكليات الربانية والسنن الإلهية التي تحكم الكون والحياة،
وتضبط حركة الإنسان، وعلى أساسها وفي ضوئها ينظر الإنسان
للأشخاص والأحداث والأشياء.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات