صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-10-2013, 10:53 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ألم تَنفعِلي ؟!

ألم تنفعلي ؟!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ألم تَنفعِلي ؟!
قالت وهي تَشرَق بالدمع
قالت: أين دمعُ قلمِك؟ أما باتَت له أعين تَذرِف؟!
قالت: أو حتى أين رصاصُه الذي عُبِّئ مِن غضب السنين ووجَعِ النكبات؟
قالت: أين رائحة احتِراق جمرِك، الذي اشتعَل ويَشتعِل مِن فؤادك المُتشظِّي؟
قالت: أين؟ وأين؟ ألا ترَين ما يَحدُث في أمتنا ؟
أم أنك صرتِ كمَن أودَع أقلامه في قراب الحزن؟
قالت، وأوجعت: ألم تَنفعِلي؟! انظري إلى تلك الأشلاء وتلك الدماء
تتجمَّع في غيوم فوق سماء الوطن، ألن تُمطِري غضبًا لأجلها؟!
ألَمْ تَنفعِلي؟!
وآهٍ مِن براكين الحزن التي تُوقِد نيران الغضَب،
فهي لم تنَم ولا استَكانتْ ولا جَبُنت، إنها تَنفعِل في كل ثانية.
إن تلك البراكين الغاضبة قد وضعَت القلب في كفٍّ تحت وهَج الحقائق؛
ليَحكي بنبضِه،
ليقول: متى وكيف سيَنفعِل، ولِمَ ؟
أتراه سيَنفعِل لما يَرى عربَدة الضِّباع مِن آلة بني صهيون
تجتمِع على أبرياء الوطن ؟
أم تُراه سيَنفعِل من صوت تصفيق أجنِحة الجوارح
مِن شرق وغرب لسقوط ضحايا أبرياء؟
أم تراه سيَنفعِل مِن مرأى نيوب الذئاب بارِزة تبتسِم باصفرار،
تُعين بعوائها منذ زمن عربدةَ الضباع، وتصفيقَ الجوارح؟
أم تُراه سيَنفعِل مِن مرأى أذناب الغرب التي تضخَّمت يومًا بعد يوم،
وما عاد جِسمها يَحملها؛ فبات قطعها واجبًا!
دومًا يُصاحِب العقلُ والقلب والجوارح الحزنَ،
ويَسقيه مِن دمع ودم وعَون وغضب وثورة،
دومًا ولا تتراخى أذرعته،
ولا تتهرَّب مِن طرُقات الوعي والمشاعر
والعمل على أبواب النفس المُسلِمة الأبية.
فلا تَعتبي،
وأي عتب لمن جابَت روحه ميادين الحزن وركامات الغضب،
وعبَّأها مِن مداد السنين الغادية والرائحة، وكتَب فيها كتبًا ومجلَّدات؟!
أي عتب؟!
منذ زمن اهتدى القلب لصناعةٍ استَعان بالباري في رعايتها،
أقام في العقل منهجًا كاملاً وسطَّر مِن رصاص الغضب والألم والتشرُّد
كتُب مُقاوَمة.
• بنودها:تعلَّمْ دينك؛ لتُعلِّمه لكل الناس في كل مكان.
• بنودها:لا تَنمْ وهم مُستيقِظون.
• بنودها: اعلُ بهمَّتِك وثابِر ولا تَفتُر؛ فهمَّتُك ليست تفضُّلاً بل واجبًا.
• بنودها:ازرَع قيمًا؛ فالنشء لَبِنات البناء تَنتظِر صانع خير.
• بنودها:ثَغرُك أمانتك، فلا تُضيِّع الأمانة.
• بنودها:ابنِ بالعمل قبل القول.
• بنودها: غَيرُك قبل نفسِك.
• بنودها:قوَّتك ليست منك، فلا يغرنَّك نجاح.
• بنودها: لا تحقرنَّ فكرةً ولا عملاً ولا يدًا تَعمل.
• بنودها: تمسَّك بالمبدأ الخيِّر والعمل الخيِّر، مهما عربَدت الضِّباع،
وصفَّقت أجنحة الجوارح، وعَوت الذئاب،
فهي لن تستبيح عزمات ولا تُوهِنها.
وخرجت توليفة مِن هذه البنود تَهدي بالقرآن، وتعلم بالقرآن؛
ليَخرج جيلٌ محمديٌّ يَتلو ويَبني في أفئدته المُستنيرة الربانية
مصانعَ صغيرة تُقيم أممًا في أُسَر صغيرة، وهكذا ننفعِل.
فانفعالنا ليس وقتيًّا، فهو يَسري مع دمائنا ليقول لكل قطرة:
سيري، ودبِّي في عروقنا حياة،
ولتُحيي بالتعليم ولتُشيِّعي شهداء النصر
في كل حين بنور هذه الوعود الصادقة،
ولتُخبِري أن انفعالاتنا لا تَخرج مع كل عُدوان فقط ؛
فهي هنا وقود دائمٌ؛ لهمَّة دائمة،
وبناء دائم، وتعليم دائم، ووقوف دائم على ثغورنا المتنوِّعة.
انفعالاتنا أهداف موجَّهة توجع بالعمل، وإنْ صاحَبَها المداد،
فذاك لأنه يُريد التوجيه، ويُريد التذكير، ويُريد المسانَدة.
انفعالاتنا ستُرسِل في أجنحة الزواجل أننا أمة تَعرِف كيف تُقاوِم،
فقد انقضى زمن الكلام يا أمة القلم والسيف والبناء،
فانفعِلي عملاً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات