صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-20-2013, 11:16 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي بسرعة جيبوا لنا ولد


بسرعة جيبوا لنا ولد





د. عبدالرحمن الشلاش


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما أن يصافح العريس وجه عروسته في ليلة العمر المنتظرة
إلا ويبدأ من الجانب الآخر إيقاع الضغط النفسي بالارتفاع.
لا أتحدث عن كشف المصروفات المتخم بالأرقام الفلكية

والذي سيقطم ظهر المسكين الباحث عن السعادة الزوجية والحياة الهنية
والذي لا يعلم أن زمن “لقمة هنية تكفي مية” قد ولى إلى غير رجعة,

ولن أغوص في أعماق وخفايا الزوجين الجديدين وكميات الخوف
التي تسكنهما من المصير المجهول,

ولن أدقق في تفاصيل الوجوه التي تعلوها الدهشة,
والابتسامات المخنوقة, والجهاز العصبي الذي أصبح خارج “الفورمة”
في تلك اللحظات العصيبة, فتحول إلى جهاز مشدود ومهيأ للانفلات عند أي تلامس.
مع كل هذه الأجواء المشحونة والتي يردد أصحاب الشأن خلال ساعاتها الثقيلة عليهم
الجملة الشهيرة “الله يعديها على خير”.

سيتجاوز العريس وعروسته كل تلك التحديات حتى ولو بعد أجل غير مسمى
لأن التبعات ومنها الأقساط تحتاج لأشهر وربما سنوات ليتم سدادها

وفي أسوأ الأحوال قد يتكفل فيها الورثة.
الأهل سيتصرفون بحنكة وذكاء مع الضيوف,



وستمضي ليلة العمر التي جمع لها الريال فوق الريال والقسط وراء القسط
بخيرها ومنغصاتها.
كلما أردت أن أكتب مقالا عن ليلة الزواج والحياة الزوجية

تذكرت مسرحية “المتزوجون” لسمير غانم وجورج سيدهم
والذي سيدفع للفرقة أجرتها “وع الجزمة”
كما يردد رغم أنه لا يملك في جيبه قرشاً واحداً.
تذكرني تلك المسرحية الكوميدية بضغوط ليلة الزواج على زوجين
من أبناء الطبقة الفقيرة أو الطبقة الوسطى في أحسن الأحوال,
مع أن هذه الطبقة الوسطى قد بدأت بالتآكل السريع
وأخشى أن يأتي اليوم الذي تختفي فيه من المشهد الاجتماعي.



هذه المسرحية صورت ليلة الزواج في بلد يعاني ويلات اقتصادية،
وتحدث حالات مشابهة في مدن وقرى وأرياف هنا ليست مطابقة تماما
وإنما في نفس السياقات. صاحب القاعة يطالب، والطقاقة بصحبة فرقتها الماسية تطالب،

وراعي البشت يطالب باستعادته من المعرس في أقرب وقت،
وصاحب السيارة التي “شخص” عليها المعرس
ليلة زوجة ليوهم المعزومين بأهميته وقوة حضوره وكثرة فلوسه

رغم أنهم يعرفون البير وغطاه يريد الأجرة، وكل يريد حقه.
كل هذا يمكن تدبيره، لكن ما لا يمكن التعامل معه
بسهولة الضغط النفسي من الجانب الآخر وأعني بهم الأهل والأقارب والأصدقاء.

وتيرة الضغط النفسي تبدأ في صبيحة ليلة الزواج.
ستشنف آذان العريسين أول جملة معكرة للمزاج من القادمات للسلام عليهما

والتبريك لهما والاطمئنان على أحوالهما.

ستتكلم الجريئة واللي تمون بصيغة الأمر
“يالله بسرعة عاد جيبوا لنا ولد وإلا بنية”،
يا لله صباح خير.
مع تغير وجهي الزوجين تبدأ الأم بنثر الجمل التي تدغدغ المشاعر

“يا وليدي ودي أشوف عيالك قبل أموت”.

كأن الولد المطلوب في البقالة المجاورة،
وكأن الهدف النهائي من الزواج التفريخ حتى تضيق المنازل بالأولاد.
إن جاء الطفل الأول قالوا يا ليتكم تجيبون ثاني حتى يلعب مع “أخوه” وهكذا.

وإن لم يرزقوا بأولاد يظل الضغط والزن حتى يطلق الولد بنت الناس
ويدورون له وحده تجيب عيال.

أما سعادة الزوجين واستقرارهما وشراكة العمر

فآخر شيء يفكرون فيه.


* نقلاً عن صحيفة "الجزيرة" الجمعة 7 رجب 1434 (17 مايو 2013).


مقال اعجبني


هيفولا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات