صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-26-2013, 03:13 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي السعادة بريقٌ ساطعٌ




السعادة نأى عن قلوب السلاطين والملوك، وتتلذَّذ في المُكوث
في قلوب من لا يجدون في بيوتهم قوتًا لغدهم؛ غيرَ أن أقواتهم قد تحرَّوا
فيها الحلال، وثيابًا غير ثيابهم التي يلبسونها إلا أنها تدفئ،
وتستر، وتزين الجسوم؛ لأنهم حاكوها بأناملَ متوضئةٍ مخلصةٍ.
السعادة كينابيع المياه العذبة، التي تهرب من الأرض اللينة الخصبة،
لتتفجر من أصلب الصخور، ومن أقسى الحجارة،
وكالنجاح الباسم الذي لا ينال إلا بإخلاص النية لله - عز وجل –
وكدِّ الذهن، وإعمال العقل، وتسخير الجوارح، وطرْق أبواب الظفر،
وخوض كل الصعاب في سبيل تحقيقه.
السعادة بريقٌ ساطعٌ، ترسله العيون الحالمة،
عبر كل نظرةٍ حانيةٍ إلى الكون، وخالق الكون، ومن في الكون.
السعادة أندى من نسيم الفجر، وأنقى من سنا الأصيل،
وأشهى من المنِّ والسَّلْوى.
قمة السعادة تكمن في فهم الإنسان لحقيقة الحياة الفانية،
وسرمدية الحياة الآخرة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السعادة تتأتى للإنسان عندما يتحرر من عبادة الهوى، وعبادة المال.
إن أناسًا تعصف بهم نوائبُ الدهر، ويدير لهم ربيع الحياة ظهرَه،
ولكنهم سعداء من الداخل .
وإن أناسًا رمتِ الدنيا بحظوظها وسَعَتِها، وألَقِها ورغدها بين أيديهم،
ما تذوَّقوا طعم السعادة؛ لأنهم يعيشون لذواتهم وأبنائهم وأزواجهم،
وغاب عنهم أن السعادة تكمن في العطاء، وليس في الأخذ.
السعادة في التضحية وإنكار الذات، وبذل الندى وكف الأذى،
والبعد عن الأنانية والاستئثار
السعادة سلوة خاطرٍ بحق يحمله، وانشراح صدرٍ لمبدأٍ يعيشه،
وراحة قلبٍ لخيرٍ يكتنفه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقال عباس محمود العقاد:
" أعطني بيتًا سعيدًا، وخذ وطنًا سعيدًا "
عرف إبراهيم بن الأدهم - رحمه الله - حقيقة السعادة،
فوجَّه حبَّه وقلبه ونفسه ومشاعره للخالق، فأسكن الخالقُ في قلبه
نفحةً من نفحات السعادة، وقطرةً من بحرها الكبير، فقال:
"لو علم الملوكُ وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم،
لجالدونا بالسيوف"
إن الألم ليتحول إلى سعادةٍ عندما نتقاسم أعباءه.
ويقال - كما ورد في "لسان العرب" - إن ميسون البحدلية،
زوج معاوية بن أبي سفيان، حنَّت ذات يومٍ إلى بيئتها الصحراوية،
على الرغم من القصر الفاره الذي كانت تسكنه في أحضان طبيعة
الغوطة الساحرة في الشام، ومع ذلك نجدها تعبر
عن عدم سعادتها وتقول:
لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْوَاحُ فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مُنِيفِ
ولُبْسُ عَباءَةٍ وَتَقرَّ عَيْنِي أَحَبُّ إِليَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفُوفِ
وَأَكْلُ كَسِيرَةٍ فِي رُكْنِ بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَكْلِ الرَّغِـــيفِ
وأَصْواتُ الرِّياحِ بكُلِّ فَجٍّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَقْرِ الدُّفُـــوفِ
وَكَلْبٌ يَنْبَحُ الطُّرَّاقَ دُونِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هِرٍّ أَلِيفِ
وعرَف السعادةَ أبو هريرة - رضي الله عنه –
عندما لازَمَ خيرَ الخلق، وحبيب الحق، محمدًا - صلى الله عليه وسلم –
ومما رواه عنه في ذلك:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لأنْ أقولَ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،
أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس )
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات