![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأ خت / فاتوووو أستغفر الله العظيم وأتوب إليه الاستغفار هو طلب المغفرة ، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها ، أي أن الله - عز وجل - يستر على العبد فلا يفضحه في الدنيا ويستر عليه في الآخرة فلا يفضحه في عرصاتها ويمحو عنه عقوبة ذنوبه بفضله ورحمته . وقد كثر ذكر الاستغفار في القرآن ، فتارة يؤمر به كقوله - تعالى -: } وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{ ( المزمل /20 ) وتارة يمدح أهله كقوله - تعالى -: } وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ{ (آل عمران/17) وتارة يذكر الله - عز وجل - أنه يغفر لمن استغفره، كقوله - تعالى -: } وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً{ (النساء/110) وكثيرًا ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة ، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان ، والتوبة عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلب والجوارح ، وحكم الاستغفار كحكم الدعاء ، إن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه لاسيما إذا خرج من قلب منكسر بالذنوب ، أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات ، وأفضل الإستغفار أن يبدأ بالثناء على ربه ، ثم يثني بالإعتراف بذنبه ، ثم يسأل ربه بعد ذلك المغفرة ، كما في حديث شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( إنَّ سيِّدَ الاستغفارِ أن يقولَ العبدُ اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلهَ إلَّا أنتَ خلقتَني وأنا عبدُكَ وأنا على عهدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لكَ بذنبي وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ فإن قالها حينَ يصبحُ موقنًا بها فماتَ دخلَ الجنَّةَ وإن قالها حينَ يمسي موقِنًا بها دخلَ الجنَّةَ ) رواه البخاري وقوله : ( وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ عليَّ ) : أي أعترف لك ، و (أبوءُ لكَ بذنبي ) : أي أعترف وأقر بذنبي . وفي حديث عبد الله بن عمرو أن أبا بكر قال : ( أنه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : علِّمْني الدعاءَ أدْعو به في صلاتي . قال : قل : " اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ، ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت ، فاغفرْ لي مغفرةً من عندِك، وارحمْني ، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ .) رواه مسلم ومن أفضل الاستغفار أن يقول العبد : ( من قال : أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ ) صحيح الترمذي وعن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال : ( إن كنَّا لنعُدُّ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المجلسِ الواحدِ يقولُ : ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّك أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ مائةَ مرَّةٍ ) رواه الترمذي وأبو داود والحاكم وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( و اللهِ إنِّي لَأستغفِرُ اللهَ ، وأتوبُ إليه في اليومِ أكْثرَ من سَبعينَ مَرَّةً ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وعن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( إنه لَيُغانُ على قلبي . وإني لأستغفرُ اللهَ ، في اليومِ ، مائةَ مرةٍ ) رواه البخاري ومسلم وقد ورد في حديث أنس أهم الأسباب التي يغفر الله - عز وجل – بها الذنوب ، فقال - صلى الله عليه وسلم - قال الله - تعالى -: ( قال اللهُ تعالى : يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً ) رواه الترمذي وقد تضمن هذا الحديث ثلاثة أسباب من أعظم أسباب المغفرة : أحدها : الدعاء مع الرجاء : فإن الدعاء مأمور به موعود عليه بالإجابة ، كما قال - تعالى -: } وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ { (غافر/60) فالدعاء سبب مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، وقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب ورجاء الإجابة من الله - تعالى -، فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبـًا لم يرج مغفرة من غير ربه، ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره فقوله: ( إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي ) يعني على كثرة ذنوبك وخطاياك ، ولا يتعاظمني ذلك ولا أستكثره . وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : ( إذا دعا أحدُكم فلا يقُلِ : اللَّهمَّ ! اغفِرْ لي إن شئتَ . ولكن ليعزِمِ المسألةَ . وليُعظِّمِ الرَّغبةَ . فإنَّ اللهَ لا يَتعاظمُه شيءٌ أعطاه ) رواه مسلم فذنوب العباد وإن عظمت فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها ، كما قال الإمام الشافعي عند موته : وَلمّا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَت مَذَاهِبِي جَعَلْتُ الرَّجَـا مِنِّي لِعَفْوكَ سُلَّمـًا تَعَاظَمَنِي ذَنْبِي فَلَمـَّـا قَرَنْتُـــــــهُ بِعَفْـوِكَ رَبِّي كَانَ عَـفْوُكَ أَعـظَمَ |
|
|
![]() |