صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-09-2013, 01:47 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي ابو العاص بن الربيع ( 01 - 02 )

الأخ / مصطفى آل حمد


الصحابي الجليل / أبو العاص بن الربيع

رضي الله تعالى عنه و أرضاه

الجزء الأول - 2

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق

الوعد الأمين, اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم,

اللهم علمنا ما ينفعنا, وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً,

وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه,

واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,

وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين,

أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،

ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

لمحة عن حياة أبي العاص بن الربيع من حيث نسبه وزواجه وتجارته :

أيها الأخوة الأكارم, قصة من قصص أصحاب رسول الله رضوان الله تعالى

عليهم أجمعين، ولكن هذه القصة لها طعم خاص،

ذلك أنها تتصل اتصالاً مباشرًا بأهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام،

إنه أحد أصهاره، ويمكن أن نستنبط من هذه القصة

موقف النبي عليه الصلاة والسلام من قرابته،

وكيف كان مثلاً أعلى للمؤمنين في علاقاته مع من يلوذ به؟

صهره أبو العاص بن الربيع .

كان شاباً موفور الشباب، بهي الرونق، رائع المجتلى، كان ذا نعمة،

وحسبٍ، ونسبٍ، وكان فارساً، فيه كل خصائص الأنفة،

والكبرياء، وكل مثال المروءة والوفاء .

هذا الرجل قبل الإسلام كان مولعاً بالتجارة، فقد أحبها حباً جما،

وكان صاحب رحلتين إلى الشام، رحلة الشتاء، ورحلة الصيف،

وكانت قافلته تضم مئة من الإبل، ومئتين من الرجال، من أضخم القوافل،

وكل رحلة فيها مئة بعير عليها الأحمال، مع مئتي رجل يرعون

هذه الأحمال ، هذا حجم تجارته, فأناس كثيرون بمكة كانوا يدفعون إليه

بأموالهم ليتجر بها، وهذه شركة القراض أو المضاربة .

خديجة بنت خويلد زوج النبي عليه الصلاة والسلام هي خالته،

وله في نفسها منزلة رفيعة جداً، تحبه وتعطف عليه، وترعاه،

وكان موفور الشباب، كان ملء السمع والبصر .

لا بد من هذه المقدمة قبل أن نبدأ بالموضوع، والأعوام مرت سراعاً

على بيت محمد بن عبد الله فشبت زينب كبرى بناته عليه الصلاة والسلام

من السيدة خديجة، وتفتحت كما تتفتح الزهرة فواحة الشذا بهية الرواء،

طمحت إليها نفوس أبناء السادة من أشراف مكة، فهي من أعرق بنات

قريش حسباً ونسباً، ومن أكرمهن أماً وأباً، ومن أزكاهن خلقاً وأدباً،

لكن أنَّى لهم يظفروا بها وقد حال دونهم ودونها ابن خالتها،

أبو العاص بن الربيع فتى الفتيان .

هل استجاب أبو العاص لدعوة النبي وما هو موقفه حينما طلبت قريش منه

تطليق زوجه لتنال من النبي ؟

أيها الأخوة, لم يمض على اقتران زينب بنت محمد بأبي العاص

إلا سنوات محدودات حتى أشرقت بطاح مكة بنور البعثة المحمدية،

ونزل الوحي، وبعث النبي عليه الصلاة والسلام نبياً ورسولاً إلى العرب،

وإلى الأمم جميعاً، وأمر الله نبيه أن ينذر عشيرته الأقربين, قال تعالى:

{ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }

(سورة الشعراء الآية: 213 ـ 214)

النبي عليه الصلاة والسلام دعا إلى الله عز وجل، وأنذر عشيرته الأقربين،

فكان أول من آمن به من النساء خديجة، وأول من آمن به من بناته زينب،

ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، لكن كنَّ صغيرات السن، وهنا دخلنا في القصة،

ثم إن صهره أبا العاص كره أن يفارق دين آبائه وأجداده، هنا بدأت العقبة،

صهره زوج ابنته لم يؤمن به، والإنسان كما يقال

عدو ما يجهل، ومن علائم ذكاء الإنسان أن يتحرر من كل شيءٍ ألفه

ولو كان باطلاً، ويبحث عن الحق ولو لم يألفه.

ولما اشتد نزاع النبي عليه الصلاة والسلام مع قريش،

فكَّروا في إشغال النبي عن دعوته بشيء، فأراد كفارُ مكة أن يغيظوا النبي،

وأن ينالوا منه، وأن يحمِّلوه فوق طاقته، فقالوا:

ويحكم إنكم قد حملتم عن محمد همومه بتزويج فتيانكم من بناته،

فلو رددتموهن إليه لانشغل بهن عنكم، طلقوا بناته، حينما كنت أقول:

إن النبي ذاق كل مرارةَ، واللهِ لقد غاب عن ذهني أن بناته قد طُلِّقن،

فالأب إذا كان طلقت ابنته كان مصابُه عظيمًا، فهاجر من مكة إلى المدينة،

وذاق اليتم، وذاق الفقر، وذاق موت الولد، وذاق تطليق بناته من أصهاره،

قالوا: واللهِ نِعْمَ الرأي ما رأيتم، والكافر حيثما قدَرَ على الأذى يتهلل وجهه،

حيثما قدَر على إيقاع الضرر بالآخرين تجده نشيطًا،

أمّا إذا دعوته إلى عمل صالح تراه كسولا، ومَشَوْا إلى أبي العاص،

وقالوا له: فارقْ صاحبتك يا أبا العاص، وردَّها إلى بيت أبيها،

ونحن نزوجك أي امرأة تشاء من كرائم عقيلات قريش،

هناك أشخاص حتى الآن إذا تزوج ابنه من مؤمنة، يقول له أبوه:

فارقها ونحن نزوجك غيرها، لا لشيء إلا لأنها مؤمنة،

وهذا الموقف الأخلاقي الذي وقفه،

فقال: لا والله إني لا أفارق صاحبتي .


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات