[بنت الاسلام]

الأخت/ بنت الحرمين الشريفين

أحذروا اقتربت

{ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }

{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)

مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)

لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ

أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) }

[ سورة الأنبياء : 1 – 3 ]

{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1)

وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ (2)

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ (3)

وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) }

[ سورة القمر : 1 – 4 ]

{ يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) }

[ سورة الأحزاب : 63 ]

{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) }

[ سورة المعارج : 6 – 7 ]

{ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ }

[ النحل : 1 ]

فالغافل يريد أن يعيش عاملا علي إشباع شهواته،

حريصا ألا يتعب جسمه إلا في شهوته..

حريصا علي ألا يفقد شيئاً من ماله إلا في ملذاته،

حريصا علي ألا يفقد لحظة من عمره إلا وهو مستريح هادئ

حتى ولو علي حساب دينه،

فهو يريد أن يعيش متمتعا بحياته علي أقصي درجة.. هذا نوم القلب..

لأن القلب اليقظ يعلم أنه لم يخلق في هذه الدنيا لينغمس فيها وينسى آخرته..

وأن هذه الدنيا قنطرة إلى الآخرة، وأن لذاتها مكدرة..

نعمها منغصة، فليست هناك لذة خالصة بدون تنغيص..

أما اللذات بدون تنغيص ففي الآخرة،

ولذلك لما سئل الإمام أحمد متى الراحة ؟

قال عند وضع أول قدم في الجنة .

خطوات الشيطان

قول الله سبحانه وتعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ

الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }

[ سورة البقرة : 168 ]

ويقول جل وعلا :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }

[ سورة البقرة : 208 ]

ويقول سبحانه و تعالى

{ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ }

[ سورة الأنعام : 142 ]

ويقول سبحانه وتعالى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ

مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

[ سورة النور : 21 ]

إذا الشيطان له خطوات لإضلال البشر , وله مراحل لإغواء الناس ,

وله درجات لإهلاك بني آدم .. لن ينصب حديثي عن خطورة تلك الخطوات ,

وإن كانت مهمة بمكان للحديث عنها والتفصيل فيها ,

إذ خطوات الشيطان هي السبيل إلى جهنم والعياذ بالله وإياكم منها

ومن خطوات الشيطان في إغواء بني آدم

* التزيين للشئ والاستدراج

* التلبيس ، ومحاولة خداع العقل لدى بنى آدم بالخلط بين الحلال والحرام

* التسويف .. وهنا يتبع معه طول الأمل ويبعده عن التوبة بأي الطرق

* تهوين المعصية على بنى أدام ،

فتكون المعاصي جلله وعظيمة ويهونها ويبسطها له .

* تصعيب أمر التوبة عليه

* التيئيس .. أى يأسه من التوبة ويرغمه على العدول عنها ،

ويوهمه أن الله جلل وعلا لن يقبل التوبة منه .

* الغضب والتمرد الشيطاني على العقل

* يمنيهم ويزين لهم ويغرر بهم في المعاصي .

سأتحدث عن خطوة واحدة من خطوات الشيطان

وخطوة بعيدة المدى , وطويلة النفس, وناجحة مع كثير من البشر,

بل إن الواحد منا ليعتقد أنه يحارب الشيطان بهذه الطريقة

وهو في الحقيقة يسير معه كما يخطط عليه من الله ما يستحق .

العائق الوحيد أمامي , وهو الحاجز بيني وبين كل آمالي ,

وبزواله تبدأ مسيرة أحلامي ...

هذا لسان حال كل واحد منا , ودون أن يشعر ,

وفي كثير من المواقف العائق الوحيد في خطوات الشيطان بشكل مختصر :

هو أن يبين الشيطان للإنسان أنه لم يبق بينه

وبين أمر ما ليحققه سوى عائق واحد ,

وبعد زوال هذا العائق يستحدث الشيطان عائقا آخر,

وهكذا حتى تنتهي الحياة وبينك وبين هدفك المراد عائق واحد ومتجدد ..

[بنت الاسلام]