![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأبن / لــؤي الياس ركائز لتعزيز أخلاقنا الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : أحبتنا الكرام : إن حياة الأمة الإسلامية مشابهة لحياة كل الأمم من حيث أنها تكمن في ديمومة تمسكها بمثلها العليا ، وأخلاقها المثلى التي ترسم لها غاياتها في الحياة ، فتحفزها للثبات على المبادئ التي عاشت وضحَّت من أجلها الأجيال المتلاحقة، وعلى البحث عما يعززها ويقويها ، أو الثورة على كل ما يخالف الدين والفطر السوية السليمة ، وصدق القائل : وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا وكل من يحاول أن يخالف ذلك فينكس أخلاقها ، ويأتي بزبالة الأمم والمجتمعات قاصداً غرسها بين أبناء الأمة ؛ فأولئك هم الأعداء، وهذا شأنهم وسبيلهم ؛ ولذا كان لزاماً على الأمة أفراداً ، ومؤسسات ، وحكومات أن تقف سداً منيعاً ضد كل من يريد خدش أخلاقها وقيمها ، أو مسها بسوء كائنا ًمن كان . وحيث أن الحرب ضد ديننا وإيماننا وأخلاقنا حرب شعواء ، سخّر فيها الأعداء كل إمكاناتهم وقدراتهم حتى نخرج من عز الشرف إلى ذل الشهوات ، ومن دائرة الفضيلة إلى مستنقع الرذيلة؛ كان لا بد من التنبه لذلك الأمر ، والتمسك الشديد بالأخلاق الإسلامية السامية . وإذا كان هناك من وضع أسسا نظرية للأخلاق ، نابعة من عقله البشري المحدود، فقد وضع الله لنا القيم الثابتة ، والأخلاق الراسخة من خلال القرآن الكريم، والسنة المطهرة ، وحثنا الإسلام على الكثير والكثير من مكارم الأخلاق التي منها على سبيل المثال لا الحصر : الصدق، والأمانة ، والحلم ، والأناة ، والشجاعة ، والمروءة ، والمودة ، والصبر ، والإحسان ، والتروي ، والاعتدال ، والكرم ، والإيثار ، والرفق ، والعدل ، والحياء ، والشكر ، وحفظ اللسان ، والعفة ، والوفاء ، والشورى ، والتواضع ، والعزة ، والستر ، والعفو ، والتعاون ، والرحمة ، والبر ، والقناعة ، والرضا ؛ فكان لابد لهذه الأخلاق من ناصر ينصرها ، وقوة تدعمها ، وعزيمة تفعلها ، وركائز تعززها ؛ حتى تصبح ممارسة طبيعية تحيا بها الأمة والمجتمع ، وإن أهم تلك الركائز المطلوبة : الركيزة الأولى : الإيمان بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم بامتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ؛ فإنه ما من خير ينتفع به الناس ، ويرغبون به ، إلا وقد دلهم شرع الله عليه ، وأمرهم به ، وما من شر يكرهه الناس ويسخطونه ؛ إلا وقد حذرهم الله منه ، رأفة منه سبحانه وتعالى ورحمة وقد جاء في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه , أن يدل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ، وينذرهم ما يعلمه شرا لهم ) [ رواه الألباني ] والأخلاق الفاضلة من صميم أوامر الله ورسوله ، حث الله ورسوله على التزامها ، ومثال ذلك ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ) [ رواه الألباني ] والنصوص الواردة في الترغيب بها، وترك ما يضادها ويخالفها ، كثيرة لا تحصى ، ومن ذلك نهيه سبحانه عن الوقوع في الكبائر كشرب الخمر ، والزنا ، وأكل المال الحرام ، وقتل النفس المحرمة وغيره . وقد رغَّب النبي عليه الصلاة والسلام في التزام الأخلاق الفاضلة ، وذكر أنها سبب لدخول الجنة ، والقرب منه صلى الله عليه وسلم فيها ، ولذلك ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة ؟ قال : تقوى الله ، وحسن الخلق ) [ رواه الألباني والمنذرى ] وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ، وإن من أبغضكم إليَّ ، وأبعدكم مني يوم القيامة : الثرثارون ، والمتشدقون ، والمتفيهقون ، قالوا : يا رسول الله , قد علمنا الثرثارين ، والمتشدقين ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون ) [ الترمذي وصححه الألباني ] |
|
|
![]() |