صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-19-2013, 08:10 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي سكينة النفس المؤمنة أمام براكين الإنفعال

الأخت / أم لــــؤي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ربّما يتظاهر المرء بالهدوء وفي أعماقه براكين من الانفعالات
والغضب الذي يوشك أن ينفجر !
حين يتعرض الإنسان لشيء من الإثارة ، ثمّ يحافظ على هدوئه فهو
يتصف بالسيطرة على النفس أي أنه يملك نفسه عند الغضب .
أن يكون تعبيره عن انفعالاته ومشاعره متوازناً معتدلاً ، في حالة
الرضا والغضب، والحب والبغض ، والعداوة والصداقة .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم :
( ليس الشَّديدُ بالصَّرْعةِ إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَه عند الغضبِ )
الراوي : أبو هريرة – المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم : 2609
خلاصة حكم المحدث : صحيح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والهدوء الروحاني ليس استعلاء على الآخرين ولا فوقية ، ولا
استئثاراً بالخلق الأسمى ، وإنما هو سلوك يستلهم منه الآخرون
مواقفهم ، ويشجعهم على الاستجابة .
هدوء الكلمة واللغة ، وهدوء القلب ، وهدوء الملامح والقسمات
والجسد .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليست الصلاة وحدها ولا الصيام أو الحج ، بل الحياة كلها هي
"معبد" يربي المسلم على الانضباط حتى مع النفس ،
وفي الحديث قال رجلٌ :
( قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانها
قال : هي في النار . قالوا : يا رسول الله !
فلانة تصلي المكتوبات ، وتصدق بالأثوار من الإقط ،
ولا تؤذي جيرانها . قال : هي في الجنة )
الراوي : أبو هريرة – المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 2560
خلاصة حكم المحدث : صحيح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من الطبيعي أن تمر بالمرء حالات اندفاع وحالات ضعف ، والهدوء
يكمن في جزء من الثانية ما بين المثير الذي صنع الاستفزاز وما بين
الاستجابة ورد الفعل .
الصبرُ عند الصدمةِ الأولى :
( مرَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ ،
فقال : اتَّقي اللهَ واصبري .
قالت : إليكَ عَنِّي ، فإنكَ لم تُصَبْ بمصيبتي ، ولم تعرفْهُ ،
فقيل لها : إنَّهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ،
فأتت باب النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلم تجد عندَهْ بوَّابِينَ ،
فقالت : لم أعرفْكَ ،
فقال : إنما الصبرُ عند الصدمةِ الأولى .)
الراوي : أنس بن مالك – المحدث : البخاري –
المصدر : صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم : 1283
خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
حين تتعامل مع أي استفزاز على أنّه " كاميرا خفية " وضعت
لتسجيل نوع استجابتك ، ثمّ تعرضها عليك وعلى الجمهور ، هنا
ستكون أكثر إحكاماً للنفس وسيطرة عليها ، ومعنى هذا أن أي إنسان
يدري أنّ السكينة والسيطرة على النفس هي فضيلة إنسانية ونبل
كبير ، وأنّ الطيش والانفعال السريع فعل مذموم .
حين يمر المرء بتجارب الحياة سيدرك أن من السهل أن يقول ومن
الصعب أن يعمل ويمتثل ..
سيكون مدافعاً بحرارة عن موقف انفعالي مرّ به ، لأنّه لا يجدر به أن
يستسلم أو يفوّت الأمر !
الذين حصلوا على قدر من الهدوء لم يدركوه خلال فترة يسيرة ،
ولكن عبر تراكم ممتد من المحاولات والفشل والخجل والتردد
والإحباط ، ومع كل المعوقات قرروا ألا تسقط الراية من أيديهم ،
وأن يكرروا المحاولة تلو الأخرى
مسترشدين بقول الحق عزّ وجل :
} وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ{
(العنكبوت/ 69)
وألجموا أنفسهم عن البغي والعدوان والظلم متذكرين وصمة النفاق
لمن :
( إذا خاصَمَ فَجَرَ )
فهنا مواطن التقوى الصادقة ، وامتحان النفوس ،
وحين عبر الله تعالى بقول :
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى }
( الحجرات/ 3 )
كان ذلك في سورة الحجرات التي اشتملت على النهي عن رفع
الأصوات فوق صوت النبي ، والنهي عن ترديد الشائعات ، وعن
الوقوع في الأعراض ، وعن التعيير والتحقير، وعن السخرية ،
وعن سوء الظن ، وعن الاختلاف والتقاتل ، وعن العنصرية
والانتساب ..
وختمت بالآية الكريمة :
} قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا{
(الحجرات/ 14)
فالإيمان الحق هو ممارسة أخلاقية على أعلى المستويات ،
وانضباط في الحقوق والعلاقات .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
النظرة الإيجابية للأشياء والحوادث من منطلق الإيمان بحكمة الخالق
الذي لا يقع شيء إلا بإذنه ؛ تعطي بعداً لقراءة النتائج البعيدة وحسن
الظن بالله ، والهدوء في معالجة المواقف الغامضة والجديدة مع
كمال الحرص على الإفادة من الفرص واقتناصها وحسن توظيفها ،
وتوقع الأفضل .
كل ما هنالك أن يقال :
أضف إلى العناوين الجميلة الموجودة لديك عنواناً اسمه "السكينة"،
تحاول استحضاره كلما ألمت بك مشكلة أو دهمتك نازلة ، أو واجهت
موقفاً مستفزاً أو مثيراً .
تذكر فوراً أنّ هذا الموقف " مصمم " خصيصاً لاختبار صبرك
وقدرتك على الانضباط ، نعم إنّه " القدر المقدور ".
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فشكراً لك يا رب وحمداً على نعمائك وحسن تأديبك ،
وزدنا من فضلك ثواب الشاكرين .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات