صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-27-2013, 04:47 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي القواعد الذهبية في أدب الخلاف ( 2 - 2 )


الأخت / بنت الحرمين الشريفين

القواعد الذهبية في أدب الخلاف ( 2 - 2 )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد :
فقد ذكرنا في المقال السابق قواعد عامة في الخلاف .
ونتكلم في مقالنا هذا عن الآداب الواجب أتباعها للخروج من الخلاف
وما ينبغي أن يكون بعد الخلاف :
أولا : الآداب التي يجب أتباعها للخروج من الخلاف
هذه جملة من الآداب التي إذا اتبعها المسلمون ـ فيما ينشأ بينهم من خلاف ـ
اهتدوا بحول الله ومشيئته ورحمته إلى الحق .
1- التثبت من قول المخالف :
أول ما يجب على المسلم أن يتثبت في النقل، وأن يعلم حقيقة قول المخالف ،
وذلك بالطرق الممكنة كالسماع من صاحب الرأي نفسه ،
أو قراءة ما ينقل عنه من كتبه لا مما يتناقله الناس شفاها ،
أو سماع كلامه من شريط مسجل أيضا
مع ملاحظة أن الأشرطة الصوتية يمكن أن يدخل عليها القطع والوصل ،
وحذف الكلام عن سياقه ، ولذلك يجب سماع الكلام بكامله
ولو أن أهل العلم يتثبتون فيما ينقل إليهم من أخبار
لزال معظم الخلاف الذي يجري بين المسلمين اليوم ،
وقد أمرنا الله بالتثبت كما قال سبحانه وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا
أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
[ الحجرات : 6 ]
وقال تعالى :
{ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
[ الإسراء : 36 ]
وقد وقفت بنفسي - أنا كاتب هذه السطور-
على حالات كثيرة من الخلاف التي كان أساسها التسرع في النقل ،
وعدم التثبت فيه ، وعندما وقع التثبت تبين أن الأمر بخلافه .
2- تحديد محل التنازع والخلاف : كثيرا ما يقع الخلاف بين المخالفين ،
ويستمر النقاش والردود وهم لا يعرفون على التحديد ما نقاط الخلاف بينهم ،
ولذلك يجب أولا : قبل الدخول في نقاش أو جدال
تحديد مواطن الخلاف تحديدا واضحا حتى يتبين أساس الخلاف ،
ولا يتجادلان في شيء قد يكونان هما متفقين عليه ،
وكثيرا ما يكون الخلاف بين المختلفين ليس في المعاني ،
وإنما في الألفاظ فقط فلو استبدل أحد المختلفين لفظة بلفظة أخرى
لزال الإشكال بسنهما . ولذا لزم تحديد محل الخلاف تحديدا واضحا .
3-لا تتهم النيات :
مهما كان مخالفك مخالفا للحق في نظرك فإياك أن تتهم نيته ،
افترض في المسلم الذي يؤمن بالقرآن والسنة ولا يخرج عن إجماع الأمة ،
افترض فيه الإخلاص، ومحبة الله ورسوله، والرغبة في الوصول إلى الحق،
وناظره على هذا الأساس، وكن سليم الصدر نحوه .
لا شك أنك بهذه الطريقة ستجتهد في أن توصله إلى الحق
إن كان الحق في جانبك وأما إذا افترضت فيه من البداية سوء النية ،
وقبح المقصد فإن نقاشك معه سيأخذ منحى آخر وهو إرادة كشفه وإحراجه ،
وإخراج ما تظن أنه خبيئة عنده ، وقد يبادلك مثل هذا الشعور ،
فينقلب النقاش عداوة ، والرغبة في الوصول إلى الحق
رغبة في تحطيم المخالف وبيان ضلاله وانحرافه .
4- أخلص النية لله :
اجعل نيتك في المناظرة هو الوصول إلى الحق وإرضاء الله سبحانه وتعالى ،
وكشف غموض عن مسألة يختلف فيها المسلمون ، ورأب الصدع بينهم ،
وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين .
وإذا كانت هذه نيتك فإنك تثاب على ما تبذله من جهد في هذا الصدد ؛
قال تعالى :
{ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ }
[ الزمر : 2 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى )
[ متفق عليه ]
5-ادخل إلى المناظرة وفي نيتك أن تتبع الحق
وإن كان مع خصمك ومناظرك :
يجب على المسلم الذي يخالف أخاه في مسألة ويناظره فيها
ألا يدخل نقاشا معه إلا إذا نوى أن يتبع الحق أنى وجده ،
وأنه إن تبين له أن الحق مع مخالفه اتبعه ،
وشكر لأخيه الذي كان ظهور الحق على يده ؛
لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس .
6- اتهم رأيك : يجب على المسلم المناظر ،
وإن كان متأكدا من رأيه أنه صواب أن يتهم رأيه ،
ويضع في الاحتمال أن الحق يمكن أن يكون مع مخالفه ،
وبهذا الشعور يسهل عليه تقبل الحق عندما يظهر ، ويلوح له .
7- قبول الحق من المخالف حق وفضيلة :
إن قبول الحق من مخالفك حق وفضيلة ،
فالمؤمن يجب أن يذعن للحق عندما يتبينه ، ولا يجوز له رد الحق ؛
لأن رد الحق قد يؤدي إلى الكفر
كما قال صلى الله عليه وسلم :
( فلا تماروا في القرآن , فإن مراء في القرآن كفر )
[ رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع ]
والمماراة هنا معناها : المجادلة ،
ودفع دلالته بالباطل لأن هذا يكون تكذيبا لله وردًّا لحكمه ،
وليس تكذيبا للمخالف . ورد الحق كبرا من العظائم ،
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر فقال صلى الله عليه وسلم :
( الكبر بطر الحق وغمط الناس )
[ رواه مسلم ]
وبطر الحق رده.
8-اسمع قبل أن تُجيب :
من آداب البحث والمناظرة أن تسمع من مخالفك قبل أن ترد ،
وأن تحدد محل الخلاف قبل أن تخوض في الموضوع .
9- اجعل لمخالفك فرصة مكافئة لفرصتك : يجب على كل مختلفين
أن يعطي كل منهما للآخر عند النقاش فرصة مكافئة لفرصته
فإن هذا أولى درجات الإنصاف .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات