صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-27-2013, 05:30 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الإعجاز التربوي في سورة يوسف

الأخت/ المــلــكة نـــــور


الإعجاز التربوي في سورة يوسف
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم ياسر محمود الأقرع
تمثل قضيَّة التربية في قصَّة سيدنا يوسف عليه السلام
مرتكزاً أساسياً من المرتكزات الأخلاقية التي تقوم عليها أحداث القصة،
وتدعو إليها مواقفها المختلفة. وذلك عبر اللفتة الموحية والإشارة الدالة
التي حملتها كلمة( رَبّ ) في البناء اللغوي البياني المعجز في السورة .
واسم ( الربّ ) يطلق في اللغة على المالك، والسيّد، والمدبر، والمربي،
والقيّم، والمنعم . (انظر: لسان العرب/م1/ص399).
من هنا فإن أول ما تحمله سورة الفاتحة بعد البسملة
قوله تعالى:
{ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[ الفاتحة : 2 ]
ذلك أن الحمد كله لله المنعم
المتفضل الذي لولا إنعامه على خلقه لما كان لهم وجود ولا بقاء.
ولا يطلق اسم ( الرب ) غير مضاف إلا على الله سبحانه وتعالى
( ولم يرد على هذا النحو في القرآن الكريم ) .
أما إذا أضيف فقد يُقصد به الله سبحانه وتعالى، مثل
{ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }
[ البقرة : 286 ]
وقوله تعالى
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }
[ الضحى : 5 ] .
وقد يُقصد به بعض خلقه كقولنا : ( ربّ المنزل، ربّ العمل ) .
تحمل كلمة الرب
إذاً المعاني التي تقوم عليها عملية التربية من الرعاية والاهتمام والتدبير
وغير ذلك . من هنا ، من هذه الكلمة ( الرب )
ينطلق البحث في قضية التربية في قصة يوسف ( عليه السلام ) .
عرضت لنا القصة ثلاث مراحل في حياة سيدنا يوسف :
o مرحلة الطفولة : من ذكر الرؤيا حتى وصوله إلى بيت عزيز مصر .
o مرحلة الشباب :
{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ } .
[ يوسف : 22 ]
o مرحلة الرجولة والنضج : ( يقول المؤرخون
إن بين رؤياه واجتماعه بأبيه و إخوته في مصر أربعون سنة ) .
فكيف نتلمّس دور المربي ( الله سبحانه وتعالى )
في حياة يوسف عليه السلام عبر أطوارها المتتالية، وظروفها المختلفة ؟
أول ما يطالعنا من قصة يوسف عليه السلام ذكر سيدنا يوسف رؤياه لأبيه،
وهو في مرحلة مبكرة من العمر (12 سنة حسب أرجح الأقوال ) ،
ويدرك أبوه يعقوب عليه السلام
أن ما رآه ابنه في رؤياه إنما هو من دلائل النبوة، فيبشّره :
{ وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ
كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
[ يوسف : 6 ]
ثمة أمور ثلاثة
يأتي ذكرها في الآية حكاية عن سيدنا يعقوب ( عليه السلام ) :
1-الاجتباء و التربية:
{ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ }: أي يختارك ويصطفيك لمهمة سيوكلها إليك.
وهذه المهمة تحتاج إلى تهيئة وتدريب و استعداد،
وأنت ما تزال طفلاً صغيراً.
ولكن الذي يختارك ويجتبيك هو { ربّك } أي هو القائم على شؤونك،
ورعايتك، وتدريبك .
وقد خصّه سيدنا يعقوب بكاف الخطاب في قوله { ربّك }
إشعاراً له بخصوصية العلاقة بينه وبين الله سبحانه وتعالى،
وإيناساً له وهو في هذه السن المبكرة.
2-التعليم :
بعد مرحلة الاجتباء والاختيار، تأتي مسألة التهيئة
{ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ }
[ يوسف : 6 ]
وتأويل الرؤيا و تعبيرها معجزة أيدّه الله بها ،
لتكون عوناً له في المهمة الموكلة إليه .
3-النبوة :
{ ويُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ }
[ يوسف : 6 ]
وهذه الواو تعني اجتماع هذه الأمور لسيدنا يوسف
فالاختيار ثم تعليمه تأويل الرؤيا وحدهما لا يعنيان إتمام النعمة.
ونفهم من قوله تعالى
{ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ }
[ يوسف : 6 ]

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات