صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-26-2013, 09:40 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حب الرئاسة

حب الرئاسة
من علامات القلب المريض
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهي شهوة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحب الظهور ، وهي التي حذر منها
رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
( إنكم ستحرصون على الإمارة ، وستكون ندامة
يوم القيامة فنعم المرضعة وبئس الفاطمة )
وقوله :« نعم المرضعة »
وذلك أولها لأن معها المال والجاه والسلطة
وقوله :« بئس الفاطمة »
أي : آخرها لأن معه القتل والعزل في الدنيا والحسرة والتبعات يوم
القيامة ،
وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عواقب الرئاسة
ومراحلها الثلاث في قوله :
( إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي : أولها ملامة ،
وثانيها ندامة ، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل )
والرئاسة التي نقصدها هنا ليست دنيوية فحسب بل قد تكون دينية كذلك
لمن يتبوأ مراكز الإرشاد والتوجيه والنصح والتربية ، ولو كان يدفع إلى
التطلع للرئاسة
القيام بالواجب وتحمل التبعة الثقيلة في وقت لا يسد الثغرة فيه من هو
أفضل بذلا وعملا لكان الأمر محمودا ،
أما إذا كان الدافع :
رغبة جامحة في الزعامة ونفرة من قبول التوجيه من غيره واستئثار
بمركز الأمر والنهي ؛ فيا خطورة ما أصاب من مرض.وقد رفض رسول
الله صلى الله عليه وسلم إسلام من ابتلي بهذا المرض وردَّه ولم يقبله ،
واسمعوا ما رواه الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بني عامر
بن صعصعة فدعاهم إلى الله ، وعرض عليهم نفسه ، فقال له رجل منهم
يقال له بحيرة بن فراس : والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت
به العرب ، ثم قال له : أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله
على من يخالفك ؛ أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال :
( الأمر لله يضعه حيث يشاء )
قال : فقال له :
( أفنهدف نحورنا للعرب دونك فإذا أظهرك الله
كان الأمر لغيرنا! لا حاجة لنا بك )
بل قال صلى الله عليه وسلم لرجلين سألاه الإمارة :
( إنا لا نولّي هذا مَنْ سأله ، ولا من حرص عليه )
يسن بذلك أحد قوانين الإدارة الإيمانية ويميِّزها عن إدارة اليوم الحديثة ،
ويمدح صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من الدعاة ، الذين ليس يعنيهم
ويشغل فكرهم سوى رضا الله سبحانه وتعالى بارزين كانوا أو مستترين ،
في المقدمة أو في المؤخِّرة ،
وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم :
( طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ، أشعث رأسه ،
مغبرة قدماه ، إن كان في الحراسة كان في الحراسة ،
وإن كان في الساقة كان في الساقة ، إن استأذن لم يؤذن له
وإن شفع لم يُشفَّع )
وتأمل أنه ذكر هنا الساقة والحراسة وكلاهما ليس من أماكن الصدارة
أو مراكز القيادة ، فكأنه أراد ترسيخ معنى الجندية ومعالجة حب الرئاسة
في قلوب السامعين معالجة جذرية ، فلا يذكر الرئاسة ولو بكلمة
لتغيب حتى حروفها عن عينك وتتوارى عن قلبك.
يا ذئاب!!
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنمٍ بأفسد لها
من حرص المرء على المال والشرف لدينه )
والذئبان الجائعان هما :
الحرص على المال والحرص على الشرف ، وإذا أُرسِلت الذئب في الغنم
فماذا تفعل؟! فكذلك يفعل الحرص على المال والحرص على الجاه
والشرف في الدين ، إنها تلتهم دين المرء وتفترس إيمانه.
قال ابن رجب :
" فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن حرص المرء على المال والشرف
إفساد لدينه ليس بأقل من إفساد الذئبين لهذه الغنم ، بل إما أن يكون
مساويا وإما أكثر ، يشير أنه لا يسلم من دين المسلم مع حرصه على
المال والشرف في الدنيا إلا القليل ، كما أنه لا يسلم من الغنم مع إفساد
الذئبين المذكورين فيها إلا القليل ، فهذا المثل العظيم يتضمن غاية
التحذير من شر الحرص على المال والشرف في الدنيا " .
وحب الرئاسة والسعي لها شهوة خفية في النفس ، وكثير من الناس
قد يزهد في الطعام والشراب والثياب لكن الزهد في الرئاسة عنده نجم
سماوي لا يُدرك.
قال سفيان الثوري رحمه الله :
" ما رأيت زهدا في شيء أقل منه في الرئاسة ، ترى الرجل يزهد في
المطعم والمشرب والمال والثياب فإن نوزع الرئاسة تحامى عليها وعادى "
وقال يوسف بن أسباط :
" الزهد في الرئاسة أشد من الزهد في الدنيا " ،
ولذلك كان السلف رحمهم الله يحذرون من يحبون منها ،
فقد كتب سفيان إلى صاحبه عباد بن عباد رسالة فيها :
" إياك وحب الرئاسة ، فإن الرجل تكون الرياسة أحب إليه من الذهب
والفضة وهو باب غامض لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة ،
فتفقَّد نفسك واعمل بنية ".
واتهم أيوب السختياني كل محب للرئاسة بالكذب فقال :
" ما صدق عبد قط فأحب الشهرة "
ونفى عنه التقوى بشر بن الحارث فقال :
" ما اتقى الله من أحب الشهرة "
ووصفه بعدم الفلاح يحيى بن معاذ حين قال :
" لا يفلح من شممت منه رائحة الرياسة ".
وما أحسن وصف شدّاد بن أوس رضي الله عنه
لحب الرئاسة بالشهوة الخفية حين قال محذرا :
يا بقايا العرب ... إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء ، والشهوة الخفية.
قيل لأبي داود السجستاني : ما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرئاسة.
قال ابن تيمية معقبا :
" فهي خفية ، تخفى عن الناس ، وكثيرا ما تخفى على صاحبها " .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمارة حب الإمارة
لكنها وإن كانت خفية ، ومهما توارت وأتقنت فن التستر والهرب ،
فقد أذن الله لنا أن نفضحها عن طريق علاماتها حتى لا يعود لمبتلى
عذر في ترك التداوي وهجر التسامي ،
ومن العلامات :
ما ذكره الفضيل بن عياض :
" ما من أحد أحب الرئاسة إلا حسد وبغى ، وتتبع عيوب الناس ،
وكره أن يُذكر أحد بخير " .

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات