![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() كيف تكون مفتاحًا للخير؟؟!! للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله : روى ابن ماجه في سننه ، وابن أبي عاصم في السنة وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِنَّ مِنْ النَّاسِ ناساً مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ ناساً مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مِفْتَاحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مِفْتَاحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ ))، وهذا الحديث له نظائر كثيرة في سنة النبيّ صلى الله عليه وسلم تؤكد على معناه وتقرر مدلوله ومضمونه؛ إنَّ كل مسلمٍ حريصٍ على سعادة نفسه وفلاحها وفوزها في الدنيا والآخرة عندما يسمع هذا الحديث العظيم لاشك أن قلبه يتحرّك شوقاً وطمعاً وتهتز نفسه رغبة في أن يكون من مفاتيح الخير وأن لا يكون مفتاحاً للشّر، لاشك أن هذا مطلب لدى كل مسلم، ما من مسلم إلا ويحب لنفسه أن يكون مفتاحاً للخير وأن لا يكون مفتاحا للشر، يحبُّ لنفسه أن يكون من أهل (طوبى)، لا أن يكون من أهل (ويل)؛ وهو العقاب الشديد والنكال الأليم الذي أعدّه الله تبارك وتعالى لمفاتيح الشر مغاليق الخير. والنفس عندما تتوقُ لهذا وتطمع فيه لابد من مجاهدتها لتحقيق أسبابه والإتيان بمقاصده وغاياته حتى يكون العبد مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر فعلاً وواقعاً وعملاً وتطبيقا، ولا يكفي في ذلك مجرّد التمني أو مجرد التّحلي بل لابد من فهمٍ لحقيقة الأمر وقيامٍ به على التَّمام والكمال مع طلب العون في ذلك واللجوء الكامل في تحقيق ذلك إلى الله سبحانه وتعالى. فكيف نكون مفاتيح للخير مغاليق للشر؟؟!! نأتي إلى الشروع في المقصود ألا وهو : كيف تكون مفتاحًا للخير ؟ الحديث عن هذا السؤال الكبير العظيم المهم الذي نحتاج إليه جميعاً يكون في نقاط عديدة لعلها تَجمع أطرافه أو مهمّاته، وسأعرضها في نقاط مرتّبةً واحدةً تلو .. النقطة الأولى لتكون مفتاحاً للخير أن نعلم - وكلنا نعلم - أن الفتّاح هو الله سبحانه وتعالى، وهو جلّ وعلا خير الفاتحين، والفتَّاح اسم من أسمائه جلّ وعلا، ويجب على كل مسلمٍ آمن بالله عز وجل وآمن بأسمائه الحسنى ومنها اسمه تبارك وتعالى الفتَّاح أن يُحْسِنَ التقربَ إلى الله تبارك وتعالى والتعبَّد له بأسمائه عملاً بقوله: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف:180]، ودعاؤه تبارك وتعالى بأسمائه الذي أمرنا به يتناول دعاءَ العبادة ودعاء المسألة؛ يتناول دعاء العبادة بفهم الاسم، ومعرفة مضمونه، وإثبات الصّفة التي دلَّ عليها الاسم، ومن ثَمَّ تحقيقُ التّعبّد والتّقرّب إلى الله. يتبع إن شاء الله هيفولا ![]()
|
#2
|
|||
|
|||
![]() كيف تكون مفتاحًا للخير؟؟!! للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله : النقطة الثانية لتكون مفتاحًا للخير أن نعلم أن أعظم مفاتيح الخير وأجلَّها على الإطلاق توحيدُ الله جلّ وعلا وإخلاص الدين له سبحانه وتعالى والتّوحيدُ هو مفتاح كل خير وهو مفتاح الجنة، وقد جاء في حديثٍ رواه البزار رحمه الله في مسنده عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ شَهَادَةُ أَنَّ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللَّهُ))؛ وهذا الحديث في سنده مقال لكن معناه حقٌّ صحيحٌ لا ريب فيه، وله شواهد كثيرة ودلائل عديدة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا أطيل بذكرها لكن من أوضحها ما خرَّجه مسلم في صحيحيه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ )). فالتوحيد مفتاح الجنّة، ومن لم يأتِ بهذا المفتاح الذي هو التوحيد لا يدخل الجنة، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى عن الكفار: {لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأعراف:40]. الجنة لا يمكن دخولها إلا بالتوحيد، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ )). ولا إله إلا الله هي كلمة التوحيد وهي مفتاح الجنة كما تقدم، لكن هذا المفتاح لا يتحقّق عملُه ولا يتحقق دخولُ العبدِ الجنّةَ به إلا إذا حقَّق شروطَ هذه الكلمة؛ ولهذا ذكر الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح عن وهب بن منبه - وهو من علماء التابعين - أنه سُئِل ؛ "قيل له: أَلَيْسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: "بَلَى، وَلَكِنْ لَيْسَ مِفْتَاحٌ إِلَّا لَهُ أَسْنَانٌ فَإِنْ جِئْتَ بِمِفْتَاحٍ لَهُ أَسْنَانٌ فُتِحَ لَكَ، وَإِلَّا لَمْ يُفْتَحْ لَكَ"، مشيراً بذلك إلى شروط لا إله إلا الله التي لا يُنتفَع بلا إله إلا الله إلا إذا حُقِّقت وأُتي بها كما جاءت في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي شروط سبعة ذكرها أهل العلم وبسطوا أدلتها في كتب التوحيد لا أطيل بشرحها؛ لكنها: العلم بمعناها نفياً وإثباتاً المنافي للجهل، واليقين المنافي للشك والريب، والصّدق المنافي للكذب، والإخلاص المنافي للشّرك والرّياء، والمحبّة المنافية للبغض والكُره، والانقياد المنافي للترك،والقبول المنافي للرد. يتبع إن شاء الله هيفولا ![]() |
![]() |
|
|
![]() |