صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2013, 07:43 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي غزوة بني النضير و سورة الحشر

الأخ / مصطفى آل حمد
غزوة بني النضير و فيها سورة الحشر
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
في صحيح البخاري عن ابن عباس‏:‏
أنه كان يسميها سورة بني النضير‏.‏
وحكى البخاري، عن الزهري، عن عروة أنه قال‏:‏
كانت بنو النضير بعد بدر بستة أشهر قبل أحد، وقد أسنده ابن أبي حاتم
في تفسيره‏:‏ عن أبيه، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل،
عن الزهري به‏.‏
وهكذا روى حنبل بن إسحاق، عن هلال بن العلاء، عن عبد الله بن جعفر الرقي
عن مطرف بن مازن اليماني، عن معمر، عن الزهري، فذكر غزوة بدر
في سابع عشر رمضان سنة ثنتين‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 86‏)‏
قال‏:‏
ثم غزا بني النضير، ثم غزا أحداً في شوال سنة ثلاث
، ثم قاتل يوم الخندق في شوال سنة أربع‏.‏
وقال البيهقي‏:‏
وقد كان الزهري يقول‏:‏ هي قبل أحد‏.‏
قال‏:‏ وذهب آخرون إلى أنها بعدها وبعد بئر معونة أيضاً‏.‏
قلت‏:‏
هكذا ذكر ابن إسحاق كما تقدم، فإنه بعد ذكره بئر معونة، ورجوع
عمرو بن أمية وقتله ذينك الرجلين من بني عامر، ولم يشعر بعهدهما
الذي معهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولهذا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
(‏‏ ‏لقد قتلت رجلين لأدينهما‏ ‏‏)‏‏.
قال ابن إسحاق‏:‏
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني النضير يستعينهم
في دية ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمية للعهد
الذي كان صلى الله عليه وسلم أعطاهما، وكان بين بني النضير
وبين بني عامر عهد وحلف، فلما أتاهم صلى الله عليه وسلم
قالوا‏:‏ نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت‏.‏
ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا‏:‏
إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه - ورسول الله صلى الله
عليه وسلم إلى جنب جداًر من بيوتهم قاعد - فمن رجل يعلو
على هذا البيت فيلقي عليه صخرة ويريحنا منه ‏؟‏
فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب، فقال‏:‏ أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه
صخرة كما قال، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه،
فيهم‏:‏ أبو بكر، وعمر، وعلي‏.‏
فأتى رسول الله الخبر من السماء بما أراد القوم، فقام وخرج راجعاً
إلى المدينة، فلما استلبث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، قاموا
في طلبه فلقوا رجلاً مقبلاً من المدينة فسألوه عنه، فقال‏:‏ رأيته داخلاً
المدينة، فأقبل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهوا إليه،
فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به‏.‏
قال الواقدي‏:‏
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج
من جواره وبلده، فبعث إليهم أهل النفاق يثبتونهم ويحرضونهم
على المقام، ويعدونهم النصر، فقويت عند ذلك نفوسهم، وحمى
حيي بن أحطب وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم
لا يخرجون، ونابدوه بنقض العهود، فعند ذلك أمر الناس بالخروج إليهم‏.‏
قال الواقدي‏:‏
فحاصروهم خمس عشرة ليلة‏.‏
وقال ابن إسحاق‏:‏
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم‏.‏
قال ابن هشام‏:‏
واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم وذلك في شهر ربيع الأول‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
فسار حتى نزل بهم فحاصرهم ست ليال، ونزل تحريم الخمر حينئذ،
وتحصنوا في الحصون، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع النخيل
والتحريق فيها، فنادوه‏:‏ أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيب
من صنعه، فما بال قطع النخيل وتحريقها ‏؟‏
قال‏:‏
وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج منهم‏:‏ عبد الله بن أبي، ووديعة،
ومالك بن أبي قوقل، وسويد، وداعس قد بعثوا إلى بني النضير أن اثبتوا
وتمنعوا، فإنا لن نسلمكم، إن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا
معكم، فتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب،
فسألوا رسول الله أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم
ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة‏.‏
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 87‏)‏
وقال العوفي، عن ابن عباس‏:
‏ أعطى كل ثلاثة بعيراً يتعقبونه وسقا‏.‏ رواه البيهقي‏.‏
وروي من طريق يعقوب بن محمد، عن الزهري، عن إبراهيم بن جعفر
بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن أبيه، عن جده،
عن محمد بن مسلمة‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال‏.‏
وروى البيهقي وغيره‏:‏ أنه كانت لهم ديون مؤجلة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏
‏‏(‏ ضعوا وتعجلوا‏ )‏
وفي صحته نظر، والله أعلم‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل، فكان الرجل منهم يهدم بيته
عن نجاف بابه، فيضعه على ظهر بعيره فينطلق به، فخرجوا إلى خيبر،
ومنهم من سار إلى الشام‏.‏
فكان من أشراف من ذهب منهم إلى خيبر‏:‏ سلام بن أبي الحقيق،
وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب،
فلما نزلوها دان لهم أهلها‏.‏
فحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث أنهم استقبلوا بالنساء والأبناء
والأموال، معهم الدفوف والمزامير والقيان، يعزفن خلفهم بزهاء
وفخر ما رؤي مثله لحي من الناس في زمانهم‏.‏
قال‏:‏
وخلوا الأموال لرسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني النخيل والمزارع –
فكانت له خاصة يضعها حيث شاء، فقسمها على المهاجرين الأولين دون
الأنصار، إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة ذكرا فقراً فأعطاهما،
وأضاف بعضهم إليهما الحارث بن الصمة‏.‏ حكاه السهيلي‏.‏
قال ابن إسحاق‏:
‏ ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان وهما‏:‏ يامين بن عمير بن كعب
بن عم عمرو بن جحاش، وأبو سعد بن وهب، فأحرزا أموالهما‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
وقد حدثني بعض آل يامين‏:‏
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليامين‏:‏ ‏
(‏‏ ‏ألم تر ما لقيت من ابن عمك
وما هم به من شأني ‏؟‏‏ )‏
فجعل يامين لرجل جعلاً على أن يقتل عمرو بن جحاش، فقتله لعنه الله‏.
قال ابن إسحاق‏:
‏ فأنزل الله فيهم سورة الحشر بكمالها، يذكر فيها ما أصابهم
به من نقمته، وما سلط عليهم به رسوله، وما عمل به فيهم‏.‏
ثم شرع ابن إسحاق يفسرها، وقد تكلمنا عليها بطولها مبسوطة
في كتابنا التفسير، ولله الحمد‏.‏

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-30-2013, 07:44 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

قال الله تعالى‏:‏
{ ‏سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ
مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ
اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ
بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ * وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ
اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ *
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ
فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا
قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ‏ }‏
‏[‏الحشر‏:‏ 1-5‏]‏‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 88‏)‏
سبح سبحانه وتعالى نفسه الكريمة، وأخبر أنه يسبح له جميع مخلوقاته
العلوية والسفلية، وأنه العزيز وهو منيع الجناب، فلا ترام عظمته
وكبرياؤه، وأنه الحكيم في جميع ما خلق وجميع ما قدر وشرع،
فمن ذلك تقديره وتدبيره وتيسيره لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وعباده المؤمنين في ظفرهم بأعدائهم اليهود الذين شاقوا الله ورسوله،
وجانبوا رسوله وشرعه، وما كان من السبب المفضي لقتالهم كما تقدم،
حتى حاصرهم المؤيد بالرعب والرهب مسيرة شهر‏.‏
ومع هذا فأسرهم بالمحاصرة بجنوده ونفسه الشريفة ست ليال،
فذهب بهم الرعب كل مذهب، حتى صانعوا وصالحوا على حقن دمائهم
وأن يأخذوا من أموالهم ما استقلت به ركابهم، على أنهم لا يصحبون شيئاً
من السلاح إهانة لهم واحتقارا، فجعلوا يخربون بيوتهم بأيديهم
وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار‏.‏
ثم ذكر تعالى أنه لو لم يصبهم الجلاء‏:‏
وهو التسيير والنفي من جوار الرسول من المدينة لأصابهم
ما هو أشد منه من العذاب الدنيوي وهو القتل، مع ما ادخر لهم
في الآخرة من العذاب الأليم المقدر لهم‏.‏
ثم ذكر تعالى حكمة ما وقع من تحريق نخلهم، وترك ما بقي لهم،
وإن ذلك كله سائغ فقال‏:‏ ما قطعتم من لينة - وهو جيد الثمر –
أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله، إن الجميع قد أذن فيه
شرعاً وقدراً فلا حرج عليكم فيه، ولنعم ما رأيتم من ذلك، وليس
هو بفساد كما قاله شرار العباد إنما هو إظهار للقوة،
وإخزاء للكفرة الفجرة‏.‏
وقد روى البخاري ومسلم جميعاً، عن قتيبة، عن الليث، عن نافع، ع
ن ابن عمر‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير،
وقطع وهي بالبويرة،
فأنزل الله‏:‏
} مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا
قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ‏ }‏
وعند البخاري، من طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع
وهي البويرة،
ولها يقول حسان بن ثابت‏:‏
وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويـرةiiمستطيـر
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 89‏)‏
فأجابه أبو سفيان بن الحارث يقول‏:‏
أدام الله ذلــك مــنiiصنـيـع وحرق في نواحيها السعير
ستعلـم أيـنـا منـهـاiiبسـتـر وتعلـم أي أرضينـاiiنضـيـر
قال ابن إسحاق‏:‏
وقال كعب بن مالك يذكر إجلاء بني النضير،
وقتل كعب بن الأشرف، فالله أعلم‏:‏
لقد خزيت بغدرتهـاiiالحبـور كذاك الدهر ذو صرفiiيـدور
وذلــك أنـهـم كـفـرواiiبــرب عظـيـم أمـــره أمـــرiiكـبـيـر
وقد أوتوا معاً فهمـاًiiوعلمـاً وجـاءهـم مـــن الله الـنـذيـر
نـذيــر صـــادق أدىiiكـتـابـاً وآيـــــات مـبـيـنــةiiتـنــيــر
فقالوا ما أتيت بأمـرiiصـدق وأنــت بمنـكـر مـنـاiiجـديــر
فقـال بلـى لـقـد أديــت حـقـاً يصدقنـي بـه الفهـمiiالخبيـر
فمـن يتبعـه يهـد لكـلiiرشـد ومن يكفر بـه يخـزَiiالكفـور
فلمـا أشربـوا غـدراًiiوكـفـراً وجد بهم عن الحـقiiالنفـور
أرى الله النبي بـرأيiiصـدق وكــان الله يحـكـم لاiiيـجـور
فـأيــده وسـلـطــهiiعـلـيـهـم وكـان نصيـره نعـم النصيـر
فغـودر منهـم كعـبiiصريعـاًفذلت بعد مصرعـهiiالنضيـر
علـى الكفيـن ثـم وقـد علتـه بأيـديـنـا مـشـهــرة ذكــــور
بـأمـر مـحـمـد إذ دس لـيــلاً إلـى كعـب أخـا كعـبiiيسيـر
فـمـاكــره فـأنـزلــهiiبـمـكــر ومحمـود أخـو ثقـةiiجسـور
فتلك بنو النضير بدارiiسوء أبارهم بما اجترمـواiiالمبيـر
غداة أتاهم في الزحفiiرهواً رسول الله وهو بهـمiiبصيـر
وغسـان الحمـاةiiمــؤازروه على الأعداء وهو لهم وزير
فقال السلـم ويحكـمiiفصـدوا وخالـف أمرهـم كـذب وزور
فذاقـوا غــب أمـرهـمiiوبــالاً لـكـل ثـلاثــة مـنـهـمiiبـعـيـر
وأجـلـوا عامـديـنiiلقينـقـاع وغـودر منـهـم نـخـلiiودور
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 90‏)‏
وقد ذكر ابن إسحاق جوابها لسمال اليهودي فتركناها قصداً‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏
وكان مما قيل في بني النضير قول ابن لقيم العبسي،
ويقال‏:‏ قالها قيس بن بحر بن طريف الأشجعي‏:‏
أهلـي فـداء لامــرئ غـيـرiiهـالـك أحــل اليـهـود بالحـسـيiiالمـزنـم
يقيلون في خمـر العضـاه وبدلـوا أهيضـب عـودا بـالـوديiiالمكـمـم
فـإن يــك ظـنـي صـادقـاًiiبمحـمـد تـروا خيلـه بيـن الضـلاiiويرمـرم
يـؤم بهـا عمـرو بـن بهثـةiiإنهـم عـدو ومـا حـي صـديـقiiكمـجـرم
عليهن أبطال مساعير في الوغى يهزون أطـراف الوشيـجiiالمقـوم
وكــل رقـيـق الشفـرتـيـنiiمـهـنـد توورثن من أزمـان عـاد وجرهـم
فمـن مبلـغ عنـي قريشـاًiiرسـالـة فهل بعدهم في المجد مـنiiمتكـرم
بــأن أخـاهــم فاعـلـمـنiiمـحـمـداً تليد الندى بيـن الحجـون وزمـزم
فدينوا له بالحـق تجسـمiiأموركـم وتسمو من الدنيا إلـى كـل معظـم
نـبــي تـلافـتـه مـــن اللهiiرحـمــة ولا تسـألـوه أمــر غـيـبiiمـرجـم
فقـد كـان فـي بـدر لعمـريiiعبـرة لكـم يـا قريـش والقليـبiiالملـمـم
غـداة أتـى فـي الخزرجيـةiiعامـداً إليـكـم مطيـعـاً للعظـيـمiiالـمـكـرم
معاناً بروح القـدس ينكـىiiعـدوه رسـولاً مـن الرحمـن حقـاًiiبمعلـم
رسولاً مـن الرحمـن يتلـوiiكتابـه فلـمـا أنــار الـحــق لـــمiiيتلـعـثـم
أرى أمره يزداد في كل موطن علـواً لأمـر جـعـل اللهiiمحـكـم
قال ابن إسحاق‏:‏
وقال علي بن أبي طالب، وقال ابن هشام‏:‏ قالها رجل من المسلمين،
ولم أر أحداً يعرفها لعلي‏:‏
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-30-2013, 07:45 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

عرفت ومن يعتـدلiiيعـرف وأيقنـت حقـاً ولـم أصـدف

عن الكلم المحكم اللاء من لدى الله ذي الرأفةiiالأراف
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 91‏)‏
رسائل تدرسُ فـيiiالمؤمنيـن بهن اصطفى أحمد المصطفى

فأصبـح أحـمـد فيـنـاiiعـزيـزاً عـزيـز المـقـامـةiiوالـمـوقـف

فيـا أيهـا المـوعـدوهiiسفـاهـاً ولـم يـأت جـوراً ولـمiiيعـنـف

ألستم تخافـون أدنـىiiالعـذاب ومـــا أمـــن اللهiiكــالأخــوف

وإن تصرعـوا تحـتiiأسيافـه كمصرع كعـب أبـيiiالأشـرف

غــــــداة رأى اللهiiطـغـيــانــه وأعــرض كالجـمـل الأجـنـف

فـأنـزل جـبـريـل فـــيiiقـتـلـه بـوحـي إلــى عـبـدهiiمـلـطـف

فــدس الـرسـول رســولاً لــه بـأبـيـض ذي هـبــةiiمـرهــف

فباتـت عـيـون لــهiiمـعـولات متـى ينـع كعـب لـهـاiiتــذرف

وقـلـن لأحـمــد ذرنـــا قـلـيـلاً فإنـا مـن النـوح لــمiiنشـتـف

فخـلاهـم ثـــم قـــالiiاظـعـنـوا دحــوراً عـلـى رغــمiiالأنـــف

وأجلـى النضيـر إلــىiiغـربـة وكـانـوا بــدار ذوي زخـــرف

إلــى أذرعــات ردافـــاً وهـــم عـلـى كــل ذي دبــرiiأعـجـف
وتركنا جوابها أيضاً من سماك اليهودي قصداً‏.‏
ثم ذكر تعالى حكم الفيء، وأنه حكم بأموال بني النضير لرسول
الله صلى الله عليه وسلم وملكها له، فوضعها رسول الله
صلى الله عليه وسلم حيث أراه الله تعالى، كما ثبت
في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال‏:‏
كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون
عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة،
فكان يعزل نفقة أهل سنة، ثم يجعل ما بقي في الكراع والسلاح
عدة في سبيل الله عز وجل‏.‏
ثم بين تعالى حكم الفيء وأنه للمهاجرين، والأنصار، والتابعين لهم
بإحسان على منوالهم وطريقتهم، ولذي القربى، واليتامى، والمساكين،
وابن السبيل، كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم، وما آتاكم الرسول
فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب‏.‏
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 92‏)‏
قال الإمام أحمد‏:
‏ حدثنا عارم وعفان، قالا‏:‏ حدثنا معتمر سمعت أبي يقول‏:‏ حدثنا
أنس بن مالك عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل كان يجعل
له من ماله النخلات، أو كما شاء الله، حتى فتحت عليه قريظة والنضير‏.‏
قال‏:‏ فجعل يرد بعد ذلك‏.‏ قال‏:‏ وإن أهلي أمروني أن آتي نبي الله
صلى الله عليه وسلم فأسأله الذي كان أهله أعطوه، أو بعضه،
وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أم أيمن، أو كما شاء الله‏.‏
قال‏:‏ فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن
فجعلت الثوب في عنقي، وجعلت تقول‏:‏ كلا والله الذي لا إله إلا هو
لا أعطيكهن وقد أعطانيهن، أو كما قالت‏.‏
فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏(‏‏ ‏لك كذا وكذا‏ ‏‏)‏‏.‏
وتقول‏:‏ كلا والله‏.‏
قال‏:‏ ويقول‏:
‏ ‏(‏‏ ‏لك كذا وكذا‏ ‏‏)‏‏.‏
وتقول‏:‏ كلا والله‏.‏
قال‏:‏
‏(‏‏ ويقول لك كذا وكذا‏ )‏
حتى أعطاها، حسبت أنه قال‏:‏ عشرة أمثاله، أو قال‏:‏ قريباً من
عشرة أمثاله، أو كما أخرجاه بنحوه من طرق عن معتمر به‏.‏
ثم قال تعالى ذاماً للمنافقين الذين مالوا إلى بني النضير في الباطن،
كما تقدم ووعدوهم النصر فلم يكن من ذلك شيء، بل خذلوهم أحوج
ما كانوا إليهم، وغروهم من أنفسهم فقال‏:‏
‏{ ‏أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا
لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ‏}‏
‏[‏الحشر‏:‏ 11-12‏]‏
ثم ذمهم تعالى على جبنهم، وقلة علمهم، وخفة عقلهم النافع، ثم ضرب
لهم مثلاً قبيحاً شنيعاً بالشيطان حين قال للإنسان اكفر، فلما كفر
قال إني بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين، فكان عاقبتهما
أنهما في النار خالدين فيها، وذلك جزاء الظالمين‏.‏
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
في الله اخوكم مصطفى الحمد
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات