صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-22-2013, 08:44 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخلاقنا الإسلامية 321 / 20.02.1435




321 الحلقة 10 من الجزء الثالث و العشرين


الصـــبر


الصبر المحمود وأقسامه

قسم العلماء الصبر المحمود إلى أقسام عدة،
وذكر له ابن القيم ثلاثة أنواع :

[ صبر بالله، وصبر لله، وصبر مع الله :
فالأول:
الاستعانة به ورؤيته أنه هو المصبر، وأنَّ صبر العبد بربه لا بنفسه،
كما قال تعالى:

{ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ }
[ النحل: 127 ]
يعني إن لم يصبرك هو لم تصبر.
والثاني :
الصبر لله، وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله،
وإرادة وجهه والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس
والاستحماد إلى الخلق وغير ذلك من الأعراض.
والثالث:
الصبر مع الله، وهو دوران العبد مع مراد الله الديني منه،
ومع أحكامه الدينية صابرًا نفسه معها، سائرًا بسيرها مقيمًا بإقامتها،
يتوجه معها أين توجهت ركائبها، وينزل معها أين استقلت مضاربها،
فهذا معنى كونه صابرًا مع الله، أي قد جعل نفسه وقفًا على أوامره ومحابِّه،
وهو أشد أنواع الصبر وأصعبها، وهو صبر الصديقين ]

وقسَّمه الماوردي إلى ستة أقسام فقال:

فأول أقسامه وأولاها:
الصبر على امتثال ما أمر الله تعالى به،
والانتهاء عما نهى الله عنه؛ لأن به تخلص الطاعة، وبها يصحُّ الدين،
وتؤدَّى الفروض، ويُستحقُّ الثواب، كما قال في محكم الكتاب :

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
[ الزمر: 10 ]..
وليس لمن قلَّ صبره على طاعة حظٌّ من برٍّ ولا نصيب من صلاح ...
وهذا النوع من الصبر إنما يكون لفرط الجزع وشدة الخوف،
فإنَّ من خاف الله عزَّ وجلَّ صبر على طاعته، ومن جزع من عقابه
وقف عند أوامره.
الثاني :
الصبر على ما تقتضيه أوقاته من رزية قد أجهده الحزن عليها،
أو حادثة قد كدَّه الهمُّ بها، فإنَّ الصبر عليها يعقبه الراحة منها،
ويكسبه المثوبة عنها. فإن صبر طائعًا وإلا احتمل همًّا لازمًا،
وصبر كارهًا آثمًا.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للأشعث بن قيس:

[ إنك إن صبرت جرى عليك القلم وأنت مأجور،
وإن جزعت جرى عليك القلم وأنت مأزور... ]
الثالث :
الصبر على ما فات إدراكه من رغبة مرجوة، وأعوز نيله من مسرة مأمولة،
فإن الصبر عنها يعقب السلو منها، والأسف بعد اليأس خرق.
وقال بعض الحكماء :

[ اجعل ما طلبته من الدنيا فلم تنله، مثل ما لا يخطر ببالك فلم تقله ]
الرابع :
الصبر فيما يخشى حدوثه من رهبة يخافها،
أو يحذر حلوله من نكبة يخشاها، فلا يتعجل هم ما لم يأت،
فإنَّ أكثر الهموم كاذبة، وإنَّ الأغلب من الخوف مدفوع...

وقال الحسن البصري رحمه الله:

[ لا تحملنَّ على يومك همَّ غدك، فحسب كلِّ يوم همُّه ]
الخامس :

[ الصبر فيما يتوقعه من رغبة يرجوها، وينتظر من نعمة يأملها،
فإنه إن أدهشه التوقع لها، وأذهله التطلع إليها انسدت عليه سبل المطالب،
واستفزه تسويل المطامع، فكان أبعد لرجائه، وأعظم لبلائه .
وإذا كان مع الرغبة وقورًا، وعند الطلب صبورًا، انجلت عنه عماية الدهش،
وانجابت عنه حيرة الوله، فأبصر رشده وعرف قصده.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( الصبر ضياء )
يعني - والله أعلم - أنه يكشف ظلم الحيرة، ويوضح حقائق الأمور.
السادس:
الصبر على ما نزل من مكروه، أو حلَّ من أمر مخوف.
فبالصبر في هذا تنفتح وجوه الآراء، وتستدفع مكائد الأعداء،
فإنَّ من قلَّ صبره عزب رأيه، واشتد جزعه، فصار صريع همومه،
وفريسة غمومه.
وقد قال الله تعالى:

{ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }
[ لقمان: 17 ]...
واعلم أنَّ النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، واليسر مع العسر .

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات