![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور ( قاعدة ) حبسان منجيان (قاعدة) حبسان منجيان طالب إلهه والدار الآخرة لا يستقيم له سيره و طلبه إلا بحبسين . حبس قلبه في طلبه و مطلوبه , وحبسه عن الالتفات إلى غيرة . و حبس لسانه عما لا يفيده , و حبسه على ذكر الله وما يزيد في إيمانه و معرفته . و حبس جوارحه عن المعاصي و الشهوات , و حبسها على الواجبات و المندوبات , فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاه و أطيبه . و متى لم يصبر على هذين الحبسين و فر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا , فكل خارج من الدنيا أما متخلص من الحبس وأما ذاهب إلى الحبس . و بالله التوفيق . ودّع ابن عون رجلا فقال : عليك بتقوى الله , فان المتقى ليست عليه وحشة . و قال زيد بن أسلم : كام يقال : من اتقى الله أحبه الناس و إن كرهوا . و قال الثوري لابن أبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس , و إن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا . و قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس و مما لم يؤتوا , و علّمنا مما علّم الناس و مما لم يعلموا , فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر و العلانية , و العدل في الغضب و الرضا , و القصد في الفقر و الغنى . و في الزهد للإمام أحمد أثر الهي : " ما من مخلوق اعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات والأرض دونه , فان سألني لم أعطه , و إن دعاني لم أجبه , و إن استغفرني لم أغفر له . و ما من مخلوق اعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت له السموات والأرض رزقه , فان سألني أعطيته , و إن دعاني أجبته , و إن استغفرني غفرت له " ذكره السيوطي في مسانيد الجامع الكبير 2\123. (فائدة جليلة) جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين تقوى الله و حسن الخلق , لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد و بين ربه , و حسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه . فتقوى الله توجب له محبة الله , و حسن الخلق يدعو الناس إلى محبته . (فائدة جليلة) مواعظ وحكم : بين العبد وبين الله و الجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه , و خطوة عن الخلق , فيسقط نفسه و يلغيها فيما بينه و بين الناس , و يسقط الناس و يلغيهم فيما بينه و بين الله , فلا يلتفت إلا إلى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة إليه . صاح بالصحابة واعظ : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } الأنبياء 1, فجزعت للخوف قلوبهم , فجرت من الحذر العيون { فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا } تزينت الدنيا لعلي رضي الله عنه فقال : " أنت طالق ثلاثا لا رجعة لي فيك " و كانت تكفيه واحدة للسنة , لكنه جمع الثلاث لئلا يتصور للهوى جواز المراجعة . و دينه الصحيح وطبعه السليم يأنفان من المحلل, كيف وهو أحد رواة حديش " لعن الله المحلل " أحمد في المسند 1\87, 107,121, و النسائي ,و أبو يعلى , الترمذي , و البيهقي . ما في هذه الدار موضع خلوة فاتخذه في نفسك . لا بد أن تجذبك الجواذب فاعرفها وكن منها على حذر, و لا تضرك الشواغل إذا خلوت منها وأنت فيها . نور الحق أضوء من نور الشمس , فيحق لخفافيش البصائر أن تعشو عنه الطريق إلى الله خال من أهل الشك و من الذين يتبعون الشهوات , و هو معمور بأهل اليقين و الصبر, و هو على الطريق كالأعلام { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة 24.
|
![]() |
|
|
![]() |