![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نـــور تأثير شهادة أن لا إلَه إلا الله تأثير شهادة أن لا اله إلا الله عند الموت في تكفير السيئات لشهادة أن لا اله إلا الله عند الموت تأثير عظيم في تكفير السيئات و إحباطها , لأنها شهادة من عبد موقن بها عارف بمضمونها , قد ماتت منه الشهوات و لانت نفسه المتمردة , و انقادت بعد إبائها واستعصائها وأقبلت بعد إعراضها وذلت بعد عزها , و خرج منها حرصها على الدنيا و فضولها , و استخذت بين يدي ربها فاطرها و مولاها الحق أذل ما كانت له و أرجى ما كانت لعفوه ومغفرته و رحمته , و تجرد منها التوحيد بانقطاع أسباب الشرك و تحقق بطلانه , فزالت منها تلك المنازعات إلي كانت مشغولة بها , و اجتمع همها على من أيقنت بالقدوم عليه و المصير إليه , فوجه العبد وجهه بكليته إليه , و أقبل بقلبه و روحه و همه عليه . فاستسلم وحده ظاهرا و باطنا , و استوى سره و علانيته فقال : " لا اله إلا الله " مخلصا من قلبه . و قد تخلص قلبه من التعلق بغيره والالتفات إلى ما سواه . قد خرجت الدنيا كلها من قلبه . قد خرجت الدنيا كلها من قلبه , و شارف القدوم على ربه, وخمدت نيران شهوته , و امتلاء قلبه من الآخرة , فصارت نصب عينيه, وصارت الدنيا وراء ظهره , فكانت تلك الشهادة الخالصة خاتمة عمله, فطهّرته من ذنوبه , و أدخلته على ربه , لأنه لقي ربه بشهادة صادقة خالصة , وافق ظاهرها باطنها وسرها علا نيتها , فلو حصلت له الشهادة على هذا الوجه في أيام الصحة لاستوحش من الدنيا و أهلها , و فر إلى الله من الناس , و أنس به دون ما سواه , لكنه شهد بها بقلب مشحون بالشهوات و حب الحياة و أسبابها , و نفس مملوءة بطلب الحظوظ و الالتفات إلى غير الله. فلو تجردت كتجردها عند الموت لكان لها نبأ آخر وعيش آخر سوى عيشها البهيمي و الله المستعان . ماذا يملك من أمره من ناصيته بيد الله و نفسه بيده , ( و قلبه بين إصبعين من أصابعه يقلبه كيف يشاء ) جزء من حديث صحيح أخرجه مسلم في القدر برقم 2654 عن عبد الله بن عمرو بن العاص , و نصّه : ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) و حياته بيده و موته بيده و سعادته بيده و شقاوته بيده و حركاته و سكناته و أقواله و أفعاله بإذنه و مشيئته . فلا يتحرك إلا بإذنه , و لا يفعل إلا بمشيئته . إن وكله إلى نفسه وكله إلى عجز وضيعة , و تفريط و ذنب و خطيئة. و إن وكله إلى غيره , وكله إلى من لا يملك له ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا . و إن تخلى عنه استولى عليه عدوّه و جعله أسيرا له . فهو لا غنى له عنه طرفة عين , بل هو مضطر إليه على مدى الأنفاس في كل ذرة من ذراته ظاهرا و باطنا , فاقته تامة إليه . و مع ذلك فهو مختلف عنه معرض عنه , يتبغض إليه بمعصيته , مع شدة الضرورة إليه من كل وجه , قد صار لذكره نسيا , و اتخذه وراءه ظهريا , هذا و اليه مرجعه و بين يديه موقفه . فرغ خاطرك للهم بما أمرت به و لا تشغله بما ضمن لك , فان الرزق و الأجل قرينان مضمونان . فما دام الأجل باقيا , كان الرزق آتيا و إذا سد عليك بحكمته طريقا من طرقه , فتح لك برحمته طريقا أنفع لك منه . فتأمّل حال الجنين يأتيه غذاؤه , و هو الدم , من طريق واحدة وهو السرّة (الحبل السرّي) , فلما خرج من بطن الأم , وانقطعت تلك الطريق , فتح له طريقين اثنين و أجرى له فيهما رزقا أطيب و ألذ من الأول , لبنا خالطا سائغا . فإذا تمت مدة الرضاع و انقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقا أربع أكمل منها : طعامان و شرابان , فالطعامان من الحيوان و النبات , والشرابان من المياه و الألبان و ما يضاف إليهما من المنافع و الملاذ . فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة . لكنه سبحانه فتح له – إن كان سعيدا- طرقا ثمانية , و هي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها يشاء . فهكذا الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئا من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له . و ليس ذلك لغير المؤمن . فانه يمنعه الحظ الأدنى الخسيس , و لا يرضى له به ليعطيه الحظ الأعلى النفيس . و العبد لجهله بمصالح نفسه , و جهله بكرم ربه و حكمته و لطفه , لا يعرف التفاوت بين ما منع منه و بين ما ادخر له . بل هو مولع بحب العاجل و إن كان دنيئا , و بقلة الرغبة في الآجل وان كان عليا . و لو أنصف العبد ربه , و أنى له بذلك , لعلم أن فضله عليه فيما منعه من الدنيا ولذاتها و نعيمها و أعظم من فضله عليه فيما آتاه من ذلك , فما منعه إلا ليعطيه , و لا ابتلاه إلا ليعافيه , و لا امتحنه إلا ليصافيه , و لا أماته إلا ليحييه , و لا أخرجه إلى هذه الدار إلا ليتأهب منها للقدوم عليه و ليسلك الطريق الموصلة إليه . ف { جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } الفرقان 62 و { فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُورًا } الإسراء 99 , والله المستعان . * من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس , و من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه .أنفع العمل أن تغيب فيه عن الناس بالخلاص , وعن نفسك بشهود المنّة , فلا ترى فيه نفسك ولا ترى الخلق . * دخل الناس النار من ثلاث أبواب : باب شبهة أورثت شكا في دين الله . و باب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته و مرضاته . و باب غضب أورث العدوان على خلقه . * أصول الخطايا كلها ثلاث : الكبر : و هو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره . و الحرص : و هو الذي أخرج آدم من الجنة . و الحسد : و هو الذي جرّأ أحد ابني آدم على أخيه . فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر . فالكفر من الكبر , و المعاصي من الحرص , و البغي والظلم من الحسد . * جعل الله بحكمته كل جزء من أجزاء ابن آدم , ظاهرة و باطنة , آله لشيء إذا استعمل فيه فهو كماله . فالعين آلة للنظر. والأذن آلة للسماع . و الأنف آلة للشم . و اللسان للنطق . و الفرج للنكاح . واليد للبطش . و الرجل للمشي . و القلب للتوحيد و المعرفة . و الروح للمحبة . و العقل آلة للتفكر و التدبر لعواقب الأمور الدينية و الدنيوية وإيثار ما ينبغي إيثاره و إهمال ما ينبغي إهماله . * أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه , بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس . * في السنن من حديث أبي سعيد يرفعه ( إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان , تقول : اتق الله , فإنما نحن بك , فان استقمت استقمنا, وان اعوججت اعوججنا ) حديث حسن أخرجه الترمذي في الزهد 4\523 رقم 2407, و أحمد وابن المبارك , و ابن السني , و أبو نعيم , و البيهقي و السيوطي . قوله :" تكفر اللسان" , قيل : معناه تخضع له , و في الحديث : إن الصحابة لما دخلوا على النجاشي لم يكفروا له, حديث دخول الصحابة على النجاشي أخرجه أحمد في المسند 1\202, 5\290, عن أم سلمة بإسناد صحيح , و ابن هشام في السيرة . أي لم يسجدوا له و يخضعوا . و لذلك قال له عمرو بن العاص : أيها الملك إنهم لا يكفرون لك . و إنما خضعت للسان لأنه بريد القلب و ترجمانه و الواسطة بينه و بين الأعضاء . و قولها : " إنما نحن بك " , أي نجاتنا بك وهلاكنا بك , و لهذا قالت : " فان استقمت استقمنا و إن اعوججت اعوججنا "
|
![]() |
|
|
![]() |