صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2014, 09:08 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الله يتجلى لعباده بصفاته

الأخت / الملكة نـــور


الله يتجلى لعباده بصفاته في كلامه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القرآن كلام الله,
وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته, فتارة يتجلى في جلباب (ليس على
ظاهره, وإنما المراد بالجلباب الهيئة والصورة والصفة) الهيبة والعظمة
والجلال, فتخضع الأعناق, وتنكسر النفوس , وتخشع الأصوات, ويذوب
الكبر, كما يذوب الملح في الماء , وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال
وهو كمال الأسماء, وجمال الصفات, وجمال الأفعال الدال على كمال الذات
, فيستنفد حبه من قلب العبد قوة الحب كلها , بحسب ما عرفه من صفات
جماله , و نعوت كماله , فيصبح فؤاد عبده فارغا إلا محبته , فإذا أراد
منه الغير أن يعلق تلك المحبة به أبى قلبه وأحشاؤه ذلك كل الآباء ,
كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم وتأبى الطباع على الناقل
فتبقى المحبة له طبعا لا تكلفا . وإذا تجلى بصفات الرحمة والبر واللطف
والإحسان انبعثت قوة الرجاء من العبد, وانبسط أمله , وقوى طمعه,
وسار إلى ربه , وحادي الرجاء يحدو ركاب سيره . وكلما قوي الرجاء
جد في العمل , كما أن الباذر كلما قوي طمعه في المغل غلق أرضه
بالبذر, و إذا ضعف رجاؤه قصر في البذر .
وإذا تجلى بصفات العدل والانتقام والغضب والسخط والعقوبة ,
انقمعت النفس الأمارة وبطلت أو ضعفت قواها من الشهوة والغضب
واللهو واللعب والحرص على المحرمات, انقبضت أعنة رعوناتها ,
فأحضرت المطية حظها من الخوف والخشية والحذر.
وإذا تجلى بصفات الأمر والنهي والعهد
والوصية وإرسال الرسل وإنزال الكتب وشرع الشرائع, انبعثت منها قوة
الامتثال, والتنفيذ لأوامره , والتبليغ لها , والتواصي بها , و ذكرها وتذكرها,
و التصديق بالخير , و الامتثال للطلب , و الاجتناب للنهي .
و إذا تجلى بصفات السمع والبصر والعلم,
انبعثت من العبد قوة الحياء , فيستحي من ربه أن يراه على ما يكره ,
أو يسمع منه ما يكره , أو يخفي في سريرته ما يمقته عليه , فتبقى
حركاته وأقواله و خواطره موزونة بميزان الشرع , غير مهملة
ولا مرسلة تحت حكم الطبيعة و الهوى .
وإذا تجلى بصفات الكفاية و الحسب
والقيام بمصالح العباد , وسوق أرزاقهم إليهم , ودفع المصائب عنهم ,
ونصره لأوليائه , وحمايته لهم , ومعيته الخاصة أهم , انبعثت من العبد
قوة التوكل عليه , والتفويض إليه , والرضا به في كل ما يجريه على
عبده, و يقيمه فيه مما يرضى به هو سبحانه . والتوكل معنى يلتئم من
علم العبد بكفاية الله , وحسن اختياره لعبده , و ثقته به , ورضاه بما
يفعله ويختاره له .
وإذا تجلى بصفات العز والكبرياء
أعطت نفسه المطمئنة ما وصلت إليه من الذل لعظمته , و الانكسار لعزته
, والخضوع لكبريائه , وخشوع القلب والجوارح له , فتعلوه السكينة
و الوقار في قلبه و لسانه و جوارحه وسمته , و يذهب طيشه
وقوته وحدته .
وجماع ذلك :
أنه سبحانه يتعرف إلى العبد بصفات ألهيته تارّة , وبصفات ربوبيته تارة
, فيوجب له شهود صفات الإلهية المحبة الخاصة , و الشوق إلى لقائه ,
والأنس والفرح به, والسرور بخدمته , والمنافسة في قربه , والتودد إليه
بطاعته, واللهج بذكره , والفرار من الخلق إليه , و يصير هو وحده همه
دون ما سواه . ويوجب له شهود صفات الربوبية والتوكل عليه, والافتقار
إليه, والاستعانة به , والذل والخضوع والانكسار له .و كمال ذلك أن
يشهد ربوبيته في ألهيته, وألهيته في ربوبيته , و حمده في ملكه , وعزه
في عفوه , وحكمته في قضائه و قدره , و نعمته في بلائه, وعطاءه في
منعه , و بره ولطفه و إحسانه و رحمته في قيوميّته , وعدل في انتقامه,
وجوده وكرمه في مغفرته وستره و تجاوزه . ويشهد حكمته ونعمته في
أمره ونهيه, وعزه في رضاه وغضبه , و حلمه في إمهاله , و كرمه في
إقباله , وغناه في إعراضه .
و أنت إذا تدبرت القرآن وأجرته من التحريف , و أن تقضي عليه بآراء
المتكلمين و أفكار المتكلفين , أشهدك ملكا قيوما فوق سماواته على
عرشه , يدبر أمر عباده , يأمر و ينهي , و يرسل الرسل , و ينزل الكتاب
, و يرضى و يغضب , و يثيب و يعاقب , و يعطي و يمنع , و يعز ويذل ,
و يخفض ويرفع , و يرى من فوق سبع ويسمع , و يعلم السر والعلانية ,
فعّال لما يريد , موصوف بكل كمال , منزه عن كل عيب , لا تتحرك ذرّة
فما فوقها إلا بإذنه , و لا تسقط ورقة إلا بعلمه , و لا يشفع أحد عنده
إلا بإذنه , ليس لعباده من دونه ولي ولا شفيع .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات