صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-15-2014, 08:06 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فاتقوا الله و أجملوا الطلب

الأخت / الملكة نـــور

فاتقوا الله وأجملوا الطلب
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله وأجملوا الطلب
جمع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :
( فاتقوا الله وأجملوا في الطلب )
أخرجه ابن ماجه في الكفارات 2\725 (2144).
بين مصالح الدنيا و الآخرة , و نعيمها ولذاتها إنما ينال بتقوى الله.
وراحة القلب والبدن, و ترك الاهتمام و الحرص الشديد والتعب والعناد
والكد والشقاء في طلب الدنيا , إنما ينال بالإجمال في الطلب , فمن اتقى
الله فاز بلذة الآخرة و نعيمها , و من أجمل في الطلب استراح من نكد
الدنيا و همومها , فالله المستعان .
قد نادت الدنيا على نفسها لو كان في ذا الخلق من يسمع
كم واثق بالعيش أهلكته وجامع فرقت ما يجمع
(فائدة)
جمع النبي صلى الله عليه وسلم في تعوذه بين المآثم و المغرم ,
فان المآثم يوجب خسارة الآخرة , و المغرم يوجب خسارة الدنيا.
(فائدة)
قال الله تعالى :
{ وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا }
العنكبوت 69
علق سبحانه الهداية بالجهاد , فأكمل الناس هداية أعظمهم جهادا ,
و أفرض الجهاد جهاد النفس , و جهاد الهوى , و جهاد الشيطان ,
و جهاد الدنيا فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه
الموصلة إلى جنته , و من ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما
عطل من الجهاد .
قال الجنيد :
و الذين جاهدوا أهواءهم فينا بالتوبة لنهدينهم سبل الإخلاص ,
و لا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا ,
فمن نصر عليها نصر على عدوه, ومن نصرت عليه نصر عليه عدوه .
العداوة بين الخير والشر
ألقى الله سبحانه العداوة بين الشيطان و بين الملك , و العداوة بين العقل
و بين الهوى , و العداوة بين النفس الأمارة و بين القلب . و ابتلى العبد
بذلك وجمع له بين هؤلاء , و أمد كل حزب بجنود و أعوان , فلا تزال
الحرب سجالا ودولا بين الفريقين , إلى أن يستولي أحدهما على الآخر,
و يكون الآخر مقهورا معه . فإذا كانت النوبة للقلب والعقل والملك فهناك
السرور والنعيم و اللذة و البهجة والفرح قرة العين وطيب الحياة
و انشراح الصدر و الفوز بالغنائم .
و إذا كانت النوبة للنفس والهوى والشيطان فهنالك الغموم والهموم
والأحزان وأنواع المكاره و ضيق الصدرة حبس الملك . فما ظنك بملك
استولى عليه عدوه فأنزله عن سرير ملكه وأسره وحبسه وحال بينه
وبين خزائنه وذخائره وخدمه وصيّرها له, ومع هذا فلا يتحرك الملك
لطلب ثأره , ولا يستغيث بمن يغيثه , و لا يستنجد بمن ينجده . وفوق هذا
الملك ملك قاهر لا يقهر, وغالب لا يغلب , و عزيز لا يذل , فأرسل إليه :
إن استنصرتني نصرتك, وان استغثت بي أغثتك , و ان التجأت إلي أخذت
بثأرك, وان هربت إلي وأويت إلي سلطتك على عدوك جعلته تحت أسرك .
فان قال هذا الملك المأسور : قد شد عدوي وثاقي و أحكم رباطي , و
استوثق مني بالقيود , و منعني من النهوض إليك , و الفرار إليك ,
و المسير إلى بابك , فان أرسلت جندا من عندك يحل وثاقي , و يفك
قيودي , و يخرجني من حبسه , أمكنني أن أوافي بابك ,
و إلا لم يمكنني مفارقة محبسي , و لا كسر قيودي .
فان قال ذلك احتجاجا على ذلك السلطان , و دفعا لرسالته , و رضا بما هو
فيه عند عدوّه , خلاه السلطان الأعظم و حاله و ولاه ما تولى . و إن قال
ذلك افتقارا إليه , و إظهارا لعجزه و ذله , و أنه أضعف وأعجز من أن
يسير إليه بنفسه , و يخرج من حبس عدوه , و يتخلص منه بحوله وقوته
, و أن من تمام نعمة ذلك عليه , كما أرسل إليه هذه الرسالة , أن يمده
من جنده و مماليكه بمن يعينه على الخلاص , و يكسر باب محبسه ,
و يفك قيوده .
فان فعل به ذلك فقد أتم أنعامه عليه , و إن تخلى عنه , فلم يظلمه , و لا
منعه حقا هو له , وأن رحمته وحكمته اقتضى منعه و تخليته في
محبسه, ولا سيما إذا علم أن الحبس حبية , وأن هذا العدو الذي حبسه
مملوك من مماليكه , وعبد من عبيده , ناصيته بيده لا يتصرف إلا بإذنه
و مشيئته , فهو غير ملتفت إليه, و لا خائف منه , ولا معتقد أن له شيئا
من الأمر, و لا بيده نفع و لا ضر , بل هو ناظر إلى مالكه , و متولي أمره
ومن ناصيته بيده , و قد أفرده بالخوف و الرجاء , و التضرّع إليه
و الالتجاء , و الرغبة و الرهبة , فهناك تأتيه جيوش النصر و الظفر .
أعلى الهمم في طلب العلم, طلب علم الكتاب و السنة , و الفهم عن الله
و رسوله نفس المراد , وعلم حدود المنزل . وأخّس هموه طلاب العلم ,
قصر همته على تتبع شواذ المسائل , و ما لم ينزل , و لا هو واقع , أو
كانت همته معرفة الاختلاف , و تتبع أقوال الناس , و ليس له همة إلى
معرفة الصحيح من تلك الأقوال . و قلّ أن ينتفع واحد من هؤلاء بعلمه .
و أعلى الهمم في باب الإرادة أن تكون الهمة متعلقة بمحبة الله والوقوف
مع مراده الديني الأمري . و أسفلها أن تكون الهمة واقفة مع مراد
صاحبها من الله , فهو إنما يعبد لمراده منه لا لمراد الله منه , فالأول
يريد الله و يريد مراده , و الثاني : يريد من الله وهو فارغ عن إرادته .
علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم
و يدعونهم إلى النار بأفعالهم , فكلما قالت أقوالهم للناس : هلموا :
قالت أفعالهم : لا تسمعوا منهم . فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول
المستجيبين له, فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطّاع طرق . إذا كان
الله وحده حظك ومرادك فالفضل كله تابع لك يزدلف إليك , أي أنواعه تبدأ
به , وإذا كان حظك ما تنال منه , فالفضل موقوف عنك لأنه بيده تابع له ,
فعل من أفعاله, فإذا حصل لك , حصل لك الفضل بطريق الضمن و التبع ,
و إذا كان الفضل مقصودك , لم يحصل الله بطريق الضمن و التبع , فان
كنت قد عرفته, وأنست به , ثم سقطت إلى طلب الفضل , حرمك إياه
عقوبة لك ففاتك الله وفاتك الفضل .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات