صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-18-2014, 08:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 14.04.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

[ خصائص منهج أهل السنة والجماعة
في تقرير مسائل الاعتقاد ]

امتازت مناهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الدين أصوله
وفروعه بخصائص جعلتها أكثر موافقة للحق وإصابة له، نذكر في هذا
الموقع، طرفا منها:
أولا: وحدة المصدر:
وهو أن السلف لا يتلقون أمور دينهم إلا عن مشكاة النبوة، لا عقل
ولا ذوق ولا كشف، بل هذه إن صحت كانت معضدة لحجة السمع
(الكتاب والسنة) فكيف بمن عارض بها دلائل الكتاب والسنة، وأكثرها
جهالات وخيالات فاسدة. وبهذا نفهم كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم
أنكر على عمر بن الخطاب رضي الله عنه النظر في صحيفة من التوراة،
وهو الكتاب المنزل من السماء، وإن شابه التحريف فهو أفضل من كثير
من الأقيسة العقلية، والخيالات الصوفية :
روى الإمام أحمد في مسنده
عن عبد الله بن ثابت أنه قال:
( جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب
لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله:
فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد
صلى الله عليه وسلم رسولا، قال: فسري عن النبي
صلى الله عليه وسلم، ثم قال: والذي نفسي بيده
لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم،
إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين )
وفي رواية
(... أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده
لقد جئتكم بها بيضاء نقية.. . والذي نفسي بيده لو
أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا
ما وسعه إلا أن يتبعني )
فهذا موسى عليه السلام لو قدر وجوده بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم
ما جاز لأحد متابعته وترك ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم، بل ما جاز
له – أي موسى – ترك متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فكيف تتلقى
أمور الديانة – أصولها وفروعها – عن عقل أو ذوق أو وجد
أو نحو ذلك؟
قال ابن عبد البر (رحمه الله):
ليس في الاعتقاد كله، في صفات الله وأسمائه، إلا ما جاء منصوصا
في كتاب الله، أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أجمعت
عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه
يسلم له ولا يناظر فيه
ثانيا: منهج توفيقي:
فهو منهج يقوم على التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة، لا يردون
منها شيئا، ولا يعارضونها بشيء، لا بعقل، ولا ذوق، ولا منام، ولا غير
ذلك، بل يقفون حيث تقف بهم النصوص، ولا يتجاوزونها إلى إعمال رأي
أو قياس أو ذوق..
ملتزمين قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[ الحجرات: 1]
وقال الربيع بن خثيم رحمه الله:
"يا عبد الله، ما علمك الله في كتابه من علم فأحمد الله، وما استأثر عليك
به من علم فكله إلى عالمه، لا تتكلف،
فإن الله يقول لنبيه:
{ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }
[ ص: 86]
وقال الأوزاعي رحمه الله:
كان مكحول والزهري يقولان:
أمروا هذه الأحاديث كما جاءت ولا تناظروا فيها
يعني أحاديث الصفات.
أما غير أهل السنة فقد أصلوا لأنفسهم قواعد، حاكموا إليها النصوص
فما وافق منها تلك القواعد قالوا به معضدين لا محتجين، وما خالف
ردوه: إما بتضعيف – إن كان حديثا – أو تأويل، وإن أحسنوا المعاملة
فوضوا العلم به وعزلوه عن سلطان الحكم والاحتجاج، حتى أحدثوا
في دين الله تعالى من المقالات الشنيعة ما ضاهوا،
أو سبقوا به اليهود والنصارى وعباد الأصنام.
قال يونس بن عبد الأعلى:
سمعت الشافعي، يوم ناظره حفص الفرد، قال لي: يا أبا موسى
لقد سمعت من حفص كلاما لا أقدر أن أحكيه
وقال ابن عيينة:
سمعت من جابر الجعفي كلاما خشيت أن يقع علي وعليه البيت
ثالثا: تجنب الجدل والخصومات في الدين:
وبناء على ما سبق كان للسلف موقف واضح وصريح من الجدل
والخصومات في مسائل الاعتقاد، حتى عدوا الكلام والتمحل فيها
من البدع، التي شددوا النكير على مقترفيها، وقصة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه مع صبيغ بن عسل مشهورة معروفة:
وهي أن صبيغا قدم المدينة وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه
القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه، وقد أعد له عراجين
النخل، فلما دخل عليه جلس، فقال له عمر رضي الله عنه: من أنت؟
فقال: أنا عبد الله صبيغ، فقال عمر رضي الله عنه: وأنا عبد الله عمر،
ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه
فجعل الدم يسيل على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين
، فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي
وقال مالك بن أنس رضي الله عنه:
الكلام في الدين أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه، وينهون عنه، نحو
الكلام في رأي جهم والقدر، وكل ما أشبه ذلك، ولا أحب الكلام إلا فيما
تحته عمل، فأما الكلام في دين الله، وفي الله عز وجل، فالسكوت أحب
إلي، لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في دين الله
إلا فيما تحته عمل
قال أبو عمر بن عبد البر (رحمه الله):
والذي قاله مالك رحمه الله عليه جماعة العلماء قديما وحديثا، من أهل
الحديث، والفتوى، وإنما خالف ذلك أهل البدع: المعتزلة وسائر الفرق،
وأما الجماعة فعلى ما قال مالك.
وذلك فيما لم تكن هناك ضرورة، كرد باطل أو خوف من ضلالة
أن تعم، فالواجب بيان الحق ودفع الباطل على ما أشار
إليه ابن عبد البر رحمه الله .
رابعا: اتفاق السلف في مسائل العقيدة:
لقد كان من ثمرة صحة المنهج، وصدق قضاياه: أن يتفق أهل السنة
على مسائل الاعتقاد مع اختلاف أعصارهم، وتباعد أمصارهم.
يقول الإمام الأصبهاني رحمه الله:
ومما يدل على أن أهل الحديث هم أهل الحق أنك لو طالعت جميع كتبهم
المصنفة من أولهم إلى آخرهم، قديمهم وحديثهم، مع اختلاف بلدانهم
وزمانهم، وتباعد ما بينهم في الديار، وسكون كل واحد منهم قطرا
من الأقطار؛ وجدتهم في بيان الاعتقاد على وتيرة واحدة ونمط واحد،
يجرون على طريقة لا يحيدون عنها، ولا يميلون فيها، قولهم في ذلك
واحد، ونقلهم واحد، لا ترى فيهم اختلافا، ولا تفرقا في شئ ما وإن قل
بل لو جمعت جميع ما جرى على ألسنتهم ونقلوه عن سلفهم، وجدته
كأنه جاء عن قلب واحد، وجرى على لسان واحد،
وهل على الحق دليل أبين من هذا؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات