صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2014, 06:35 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي دع ما يريبك الى مالا يريبك



دع ما يريبك الى مالا يريبك


قوله : (( دع )) أي : اترك .
(( ما لا يريبك )) بفتح الياء ، أي :إلى الشيء الذي لا ريب فيه .

وهذا الحديث من أحاديث الأربعين النووية ،
وهو حديث جامع مهم ، وهو باب من أبواب الورع والاحتياط .
وقد سلك أهل العلم ـ رحمهم الله ـ في أبواب الفقه هذا المسلك ،
وهو الأخذ بجانب الاحتياط ،
وذكروا لذلك أشياء كثيرة .

منها : إنسان أصابه ثوبه نجاسة ،
ولا يدري هل في مقدم الثوب أو في مؤخره ،
إن غسل المقدم عنده ريبة لاحتمال أن تكون في مؤخرةالثوب !
فما هو الاحتياط ؟

الاحتياط أن يغسل مقدمه ومؤخره ، حتى تزول ريبته ويطمئن .

ومنها : لو شك الإنسان في صلاته :
هل صلى ركعتين أو ثلاث ركعات ، ولم يترجح عنده شيء ؟


فهنا ، إن أخذ بركعتين صار عنده ريبه فلعله نقص ،
وإن أخذ بالثلاث صار عنده ريبه ، فلعله لم ينقص ،لكن يبقى قلقا ؛
فهنا يعمل بما لا ريبة فيه فيعمل بالأقل ،

فإذا شك هل هي ثلاث أو أربع ، فيجعلها ثلاثا ، وهكذا .
*فهذا الحديث أصل من أصول الفقه
، أن الشيءالذي تشك فيه اتركه إلى شيء لا شك فيه .

*ثم إن فيه تربية نفسية ،
وهي أن الإنسان يكون في طمأنينة ليس قلقًا ،
لأن كثيرًا من الناس إذا أخذ ما يشك فيه يكون
عنده قلق إذا كان حي القلب ،
فهو دائمًا يفكر : لعلي فعلت . . . لعلي تركت ،
فإذا قطع الشك باليقين زال عنه ذلك .

قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( فإن الصدق طمأنينة ))
وهذا وجه الشاهد من هذا الحديث لهذا الباب
( باب الصدق ) .
فالصدق طمأنينة ، لا يندم صاحبه أبدًا ،
ولا يقول : ليتني وليتني ؛ لأن الصدق منجاة ،

والصادقون ينجيهم الله بصدقهم ، وتجد الصادق دائمًا مطمئناً ؛
لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو شيء يحصل في المستقبل ؛
لأنه قد صدق ، و (( من صدق نجا )) .

أما الكذب ، فبين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه ريبة ،
ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه ،

فيرتاب الكاذب : هل يصدقه الناس أو لا يصدقونه ؟
ولهذا تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق ؛
لئلا يرتاب في خبره ، مع أنه محل ريبة .

تجد المنافقين مثلا يحلفون بالله ما قالوا : ولكنهم في ريبة ،
قال الله تعالى( وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوابَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا )
(التوبة: 74 ) .

فالكذب لا شك أنه ريبة وقلق للإنسان ،
ويرتاب الإنسان : هل علم الناس بكذبه أم لم يعلموا ؟
فلا يزال في شك واضطراب .

فنأخذ من هذا الحديث أنه يجب على الإنسان
أن يدع الكذب إلى الصدق ؛
لأن الكذب ريبة ، والصدق طمأنينة ،
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :
(( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ))
والله الموفق .

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات