صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-28-2014, 08:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الفوائد 112 & 113 / من الفوائد لأبن القيم

الأخت / الملكة نـــور



الفائدتان 112 & 113
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[112] معرفة الله سبحانه وتعالى بالجمال
من أعز أنواع المعرفة معرفة الرب سبحانه وتعالى بالجمال , وهي معرفة
خواص الخلق, وكلهم عرفه بصفة من صفاته, وأتمهم معرفة من عرفه
بكماله وجلاله , وجماله سبحانه ليس كمثله شيء في سائر صفاته , لو
فرضت الخلق كلهم على أجملهم صورة وكلهم على تلك الصورة , ونسبت
جمالهم الظاهر والباطن إلى جمال الرب سبحانه لكان أقل من نسبة
سراج ضعيف إلى قرص الشمس .
ويكفي في جماله
( أنه لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحانه
ما انتهى إليه بصره من خلقه )
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان 1\161.
ويكفي في جماله أن كل جمال ظاهر وباطن في الدنيا والآخرة فمن آُثار
صنعته, فما الظن بمن صدر عنه هذا الجمال ..ويكفي في جماله أن له
العزة جميعا, والقوة جميعا, والجود كله, والإحسان كله , والعالم كله,
والفضل كله, ولنور وجهه أشرقت الظلمات
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات,
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة )
الهيثمي في مجمع الزوائد 6\ 35.
وقال عبد الله بن مسعود:
ليس عند ربكم ليل ولا نهار, نور السموات والأرض من نور وجهه, فهو
سبحانه نور السموات والأرض, ويوم القيامة إذا جاء لفصل القضاء
تشرق الأرض بنوره.
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم:
( ان الله جميل يحب الجمال )
أبو داود كتاب اللباس باب ما جاء في الكبر 4\59 رقم 4091.
وجماله سبحانه على أربعة مراتب:
جمال الذات, وجمال الصفات, وجمال الأفعال, وجمال الأسماء. فأسماؤه
كلها حسنى, وصفاته كلها صفات كمال, وأفعاله كلها حكمة ومصلحة
وعدل ورحمة . وأما جمال الذات وما هو عليه, فأمر لا يدركه سواه,
ولا يعلمه غيره, وليس عند المخلوقين منه إلا تعريفات تعرّف بها الى
من أكرمه من عباده, فان ذلك الجمال مصون عن الأغيار, محجوب بستر
الرداء و الازار
قال ابن عباس:
حجب الذات بالصفات, وحجب الصفات بالأفعال, فما ظنك بجمال
حجب بأوصاف الكمال, وستر بنعوت العظمة والجلال.
ومن هذا المعنى يفهم البعض معاني جال ذاته, فانه العبد يترقّى من معرفة
الأفعال إلى معرفة الصفات, ومن معرفة الصفات إلى معرفة الذات فإذا
شاهد شيئا من جمال الأفعال استدل به على جمال الصفات ثم استدل بجمال
الصفات على جمال الذات . ومن هاهنا يتبين أنه سبحانه له الحمد كله,
وأن أحدا من خلقه لا يحصي ثناء عليه, بل هو كما أثنى على نفسه,
وأنه يستحق أن يعبد لذاته, ويشكر لذاته, وأنه سبحانه يحب نفسه,
ويثني على نفسه, ويحمد نفسه, وأن محبته لنفسه, وحمده لنفسه,
وثناءه على نفسه, وتوحيده لنفسه, هو في الحقيقة الحمد والثناء
والحب والتوحيد, فهو سبحانه كما أثنى على نفسه, وفوق كايثني به
عليه خلقه, وهو سبحانه كما يحب ذاته يحب صفاته وأفعاله, فكل أفعاله
حسن محبوب وان كان في مفعولاته ما يبغضه ويكرهه, فليس في أفعاله
ما هو مكروه مسخوط, وليس في الوجود ما يحب لذاته, ويحمد لذاته
إلا هو سبحانه وتعالى, وكل ما يحب سواه فان كانت محبته تابعة لمحبته
سبحانه بحيث يحب لأجله, فمحبته صحيحة, وإلا فهي محبة باطلة,
وهذا هو حقيقة الإلهية , فان الله الحق هو الذي يحب لذاته ويحمد لذاته.
فكيف إذا انضاف إلى ذلك إحسانه وانعامه , وحلمه وتجاوزه وعفوه وبرّه ورحمته ؟
فعلى العبد أن يعلم
أنه لا اله إلا الله فيحبه ويحمده لذاته وكماله, وأن يعلم أنه لا محسن على
الحقيقة بأصناف النعم الظاهرة و الباطنة إلا هو, فيحبه لإحسانه وانعامه,
ويحمده على ذلك, فيحبه من الوجهين جميعا. وكما أمه ليس كمثله شيء
فليس كمحبته محبة. والمحبة مع الخضوع هي العبودية التي خلق الخلق
لأجلها, فإنها غاية الحب بغاية الذل, ولا يصلح ذلك إلا له سبحانه.
والإشراك به في هذا هو الشرك الذي لا يغفره الله ولا يقبل لصاحبه عملا ..
وحمده يتضمن أصلين :
الإخبار بمحامده وصفات كماله, والمحبة له عليها, فمن أخبر بمحاسن
غيره من غير محبة له لم يكن حامدا. ومن أحبّه من غير إخبار بمحاسنه
لم يكن حامدا حتى يجمع الأمرين, وهو سبحانه يحمد نفسه بما يجريه
على ألسنة الحامدين له من ملائكته وأنبائه ورسله وعباده المؤمنين, فهو
الحامد لنفسه بهذا وهذا, فان حمدهم له بمشيئته وإذنه وتكوينه, فانه هو
الذي جعل الحامد حامدا والمسلم مسلما والمصلي مصليا والتائب تائبا,
فمنه ابتدأت النعم واليه انتهت, فابتدأت بحمده وانتهت الى حمده, وهو
الذي ألأهم عبده التوبة وفرح بها أعظم فرح, وهي من فضله وجوده.
وهو سبحانه غني عن كل ما سواه بكل وجه, وما سواه فقير إليه بكل
وجه, والعبد مفتقر اليه لذاته في الأسباب والغايات, فان ما لا يكون به
لا يكون, وما لا يكون له لا ينفع .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[113] إن الله جميل يحب الجمال
وقوله في الحديث
( إن الله جميل يحب الجمال )
الترمذي باب ما جاء في النظافة ,
يتناول جمال الثياب المسؤول عنه في نفس الحديث. ويدخل فيه بطريق
العموم الجمال من كل شيء
وفي الصحيح:
( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )
مسلم كتاب الزكاة 2\703 رقم65.
وفي السنن:
( إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده )
الترمذي في الأدب 5\123 رقم 2819.
و فيها عن أبي الأحوص الجشمي, قال:
( رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أطمار , فقال:" هل لك
من مال؟" قلت نعم , قال: من أي مال؟ قلت: من كل مل أتى الله
من الابل و الشاء, قال:" فلتر نعمته وكرامته عليك )
أبو داود في اللباس 4\51 رقم 4063.
فهو سبحانه يحب ظهور أثر نعمته على عبده, فانه من الجمال الذي
يحبه, وذلك من شكره على نعمه, وهو جمال باطن فيحب أن يرى على
عبده الجمال الظاهر بالنعمة والجمال الباطن بالشكر عليها. ولمحبته
سبحانه للجمال أنزل على عباده لباسا وزينة تجمّل ظواهرهم, وتقوى
تجمّل بواطنهم فقال:
{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ
وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ }
الأعراف 26,
وقال في أهل الجنة:
{ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً {11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً }
الإنسان 11-12,
فجمّل وجوههم بالنضرة, وبواطنهم بالسرور, وأبدانهم بالحرير .
وهو سبحانه كما يحب الجمال في الأقوال والأفعال واللباس والهيئة,
يبغض القبيح من الأقوال والأفعال والثياب والهيئة, فيبغض القبيح وأهله
ويحب الجمال وأهله. ولكن ضل في هذا الموضوع فريقان: فريق قالوا
كل ما خلقه جميل, فهو يحب كل ما خلقه, ونحن نحب جميع ما خلقه فلا
نبغض منه شيئا, قالوا: ومن رأى الكائنات منه رآها كلها جميلة.
وأنشد منشدهم :
و إذا رأيت الكائنات بعينهم فجميع ما يحوي الوجود مليح
واحتجوا بقول الله تعالى:
{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ }
السجدة7,
وقوله:
{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْء }
النمل 88,
وقوله:
{ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ }
الملك3,
والعارف عندهم هو الذي يصرح بإطلاق الجمال, ولا يرى في الوجود
قبيحا.وهؤلاء قد عدمت الغيرة لله في قلوبهم, والبغض في الله, والمعاداة
فيه, وإنكار المنكر, والجهاد في سبيله, وإقامة حدوده! ويرى جمال
الصور من الذكور والإناث من الجمال الذي يحبه الله, فيتعبدون بفسقهم,
وربما غلا بعضهم حتى يزعم أن معبوده يظهر في تلك الصورة ويحل
فيها. وان كان اتحاديا ( ومعناه من يقول أن الخالق هو عين المخلوق)
قال: هي مظهر من مظاهر الحق , ويسميها المظاهر الجمالية .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات