صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-19-2014, 01:31 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي علو الله في ومضة من خلقه

الأخ الزميل / أبـو سفيـان

مجموعة " الذئاب العربية " الصديقة


علو الله في ومضة من خلقه
رؤية فيزيائية قاصرة لعلو الله وجبروته في ومضة من خلقه
عَّلمتنا الفيزياء أن للقوى الأساسية الأربع التي تحكم كوننا بداية مُحددة،
وهذه القوى هي : القوى الجاذبيةGravitational Force، والقوى
الكهرومغناطيسيةElectromagnetic Force ، والقوى النووية
القويةStrong nuclear Force ، والقوى النووية الضعيفة
Weak nuclear Force .. وقد ظهرت هذه القوى مع أول
الهيجزات Higgs – الجسيمات الأولية - في أول ثانية
من الإنفجار الكبير.
تختلف هذه القوى فيما بينها إختلافاً جذرياً في قوّتها، وفي عملها،
ومجال تأثيرها، فتعمل القوى النووية القوية والقوى النووية الضعيفة
في مجال الجُسيمات تحت الذرية، وتعمل القوى الجاذبية والقوى
الكهرومغناطيسية في مجال الذرات نفسها
وهناك تناسب بالغ الدقة بين :
هذه القوى وإلا لتناثرت مادة الكون فور تكونها، أو لانكمشت على
نفسِها للأبد، وتختلف هذه القوى فيما بينها من حيث الشدة إختلافاً
شاسعاً، فإن النسبة بين القوى الكهرومغناطيسية والجاذبية هي
1: 10 أس40، وهو فرق شاسع لا يمكن إستيعابه ..
كذلك الفرق بين :
القوى النووية القوية والقوى الجاذبية، هو أيضاً فرق مهول للغاية،
ولو افترضنا أن الأرض التي تجذب الإنسان بقوى الجاذبيّة، قامت
بجذبه بالقوى النووية القوية، فإن وزن الإنسان على الأرض
سيُعادل مائة مليون نجم! ..
لكن السؤال الآن :
ما الذي يجعل القوى الجاذبية بهذا الضعف الشديد، والقوى النووية
القوية بهذه القوة الشديدة ؟ مع أن هذا الفارق الرهيب في موازين القوى
ليس من شروط ظهور الجسيمات الأُولى، ولا من مُعطياتها ..!! إنه
الإعداد الإلهي بالعناية الفائقة التي لا تتخلف ولا تتأخر عن
موعدها، فسُبحان العليّ القهار .
يقول ماكس تيجمارك Max Tegmark عالم الكونيات الأمريكي:
" إذا كانت القوى الكهرومغناطيسية أضعف مما هي عليه ب4% فقط،
لانفجرت الشمس فور تكونها، وستصبح نفس النتيجة إذا زادت القوة
الكهرومغناطيسية عما هي عليه، إن ثوابت الطبيعة تبدو مُعدَّة بعناية عند
مستوى ما، وإذا كانت القوى النوويّة الضعيفة أقل مما هي عليه الآن لن
يتكون الهيدروجين، وبالتالي سيظل الكون مجرد غبار كوني، وإذا كانت
أقوى قليلاً فإن جسيمات النيوترينو neutrinos ستعجز عن مغادرة
المستعرات العملاقة - السوبرنوفا Supernova- وبالتالي لن تنتقل
العناصر اللازمة للحياة خارج المستعرات العملاقة – النجوم المُنفجرة -."
إنها ثوابت على أقصى حد من الإعداد بعناية، وحِساب للمستقبل،
والضبط السابق للأحداث..!!
وقوى الجاذبية لو كان أقوى قليلاً مما هي عليه الآن لما إستغرقت حياة
الشمس التي ستتكون بعد ذلك أكثر من عشرة آلاف سنة ..(6) فهذا ضبط
غير قابل للإختزال أو للتأجيل، فسبحان بديع السماوات والأرض .!!
وإذا إنتقل المرء من المنظومة الذرية إلى المنظومة دون الذرية
the sub_atomic particles، فسيكتشف أن
كتلة الجسيمات دون الذرية تشكّلت في استقلاليّة تامة، ومع ذلك تختلف
الكُتل فيما بينها اختلافاً جذرياً، بما يسمح بتشكيل أنوية الذرات، وبدون
ذلك لإنهار الكون على نفسه فور ظهوره، فكتلة الإلكترون
Electron mass تمثل 0.2% من كتلة النيوترون
Neutron mass، وهذه هي الكتلة القياسية لتكوين الذرَّة .
ولو كانت كُتلة البروتون Proton أثقل مما هي عليه الآن ب0.2%
فقط، فإنه سينحَّل إلى نيوترونات Neutrons، وبالتالي سيعجز عن
الإمساك بالإلكترونات التي تدور حول النواة وسينهار النموذج الذري،
ولو كانت النسبة بين كتلة البروتون إلى كتلة الإلكترون أقل قليلاً مما
هي عليه الآن، فلن تظهر نجومٌ مستقرّة، ولو كانت أعلى قليلاً مما هي
عليه الآن فلن تظهر الأنظمة التشفيرية في خلايا الكائنات الحية DNA
– لأن الأنظمة التشفيرية تعتمد على توازن ذرات الكربون التي تُشكِّل
القواعد النيتروجينية في أنظمة التشفير، وذرات الكربون تحتاج إلى
توازن كتلة البروتون مع كتلة الإلكترون حتى يصبح الكربون ذرة
مستقرة -.. وبالتالي لن يظهر الكائن الحي .
وعندما تلتحم ذرتان من الهيدروجين فإن 0.7 % من كتلة الهيدروجين
تتحول إلى طاقة، لو كانت هذه الكتلة هي 0.6% بدلا من 0.7% ، فإن
البروتون لن يلتحم بالنيوترون، ولظل الكون مجرد هيدروجين فحسب،
ولما ظهرت باقي العناصر، ولو كانت الكُتلة المتحوّلة إلى طاقة هي
0.8% بدلاً من 0.7% ،لأصبح الالتحام سريعاً للغاية، الأمر الذي
سيؤدي إلى إختفاء الهيدروجين فوراً من الكون، فتستحيل معه الحياة،
فالرقم يلزم أن يكون بين 0.6% و 0.8% .
ولو تدَّبر الإنسان هذه المعاني ،
وهذه التوازنات الدقيقة في عالم الكون، وفي العالم الذري ، وفيما دون
الذرة، سيُدرِك بجلاء معنى إسم الله العلي الجبَّـار، الذي جَبَر مخلوقاته
وأخضعها لإرادته ومشيئته، وأخرجها من بين إحتمالات لا نهائية،
إلى حتمية واحدة مثالية Fine-tuning of universe، حتمية
لا تحيد عنها ولا تطيش .. بعد أن أخرجها من الإمكان إلى ما كان!.
واسم الله الجبَّار عائد على :
اسمه العلي، فهو جَبَر مخلوقاته بعُلوِّه وعظيم قدرته،
سبحانه العلي القدير:
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ
الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
(الحشر:٢٣)

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات