صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-28-2014, 08:52 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخلاقنا الإسلامية 568 / 01.11.1435





568 الحلقة 03 من الجزء الثامن و الثلاثـون






كَظْمالغَيْظ
الترغيب في كَظْم الغَيْظ
أولًا: في القرآن الكريم
قال الله تعالى:
{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُأُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ }
[آل عمران: 133-134].
قال ابن عاشور:
[ الكاظمين الغَيْظ، وكَظْم الغَيْظ: إمسَاكه، وإخفاؤه حتى لا يظهر عليه،
وهو مأخوذ من كَظْم القِرْبة إذا مَلَأَها وأمسك فَمَها، قال المبرِّد:
فهو تمثيلٌ للإمْسَاك مع الامتلاء، ولا شكَّ أنَّ أقوى القُوَى تأثيرًا على النَّفس
القُوَّة الغَاضِبة، فتشتهي إظهار آثار الغَضَب، فإذا استطاع إمْسَاك مظاهرها،
مع الامتلاء منها، دلَّ ذلك على عزيمةٍ راسخةٍ في النَّفس،
وقهر الإرادة للشَّهوة، وهذا من أكبر قُوى الأخلاق الفاضلة ]
قال الطِّيبي:
[ وإنَّما حُمِد الكَظْم؛ لأنَّه قَهْر للنَّفس الأمَّارة بالسُّوء،
ولذلك مدحهم الله- تعالى- بقوله:
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ }
[آل عمران: 134]،
ومن نهى النَّفس عن هواه، فإنَّ الجنَّة مأواه، والحور العين جزاءه.
قلت: وهذا الثَّناء الجميل، والجزاء الجزيل إذا ترتَّب على مجرَّد كَظْم الغَيْظ،
فكيف إذا انضَمَّ العَفو إليه، أو زاد بالإحسان عليه ]
قال الله تعالى:
{ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }
[فصِّلت: 34-35].
قال الزَّجَّاج :
[ وما يُلَقَّى هذه الفِعلة وهذه الحالة -وهي دفع السَّيئة بالحسنة-
إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا على كَظْم الغَيْظ، واحتمال المكروه ]
وقال تعالى:
{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ
وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }
[النَّحل: 126].
قال الطَّبري:
[ يقول -تعالى ذكره- للمؤمنين: وإن عاقبتم أيُّها المؤمنون مَنْ ظَلَمَكم
واعتدى عليكم، فعاقبوه بمثل الذي نالكم به ظالمكم مِنْ العقوبة،
ولئن صبرتم عن عقوبته، واحتسبتم عند الله ما نالكم به مِن الظُّلم،
ووَكَلْتم أمره إليه، حتى يكون هو المتولِّي عقوبته،
{ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }
يقول: للصَّبر عن عقوبته بذلك، خيرٌ لأهل الصَّبر احتسابًا، وابتغاء ثواب الله؛
لأنَّ الله يعوِّضه مِن الذي أراد أن يناله بانتقامه من ظالمه على ظُلْمه إيَّاه
من لذَّة الانتصار، وهو من قوله
{ لَهُوَ }
كِنَايَة عن الصَّبر، وحُسْن ذلك
، وإن لم يكن ذَكَرَ قبل ذلك الصَّبرَ؛ لدلالة قوله:
{ وَلَئِن صَبَرْتُمْ }
عليه ]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات