![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / عبد العزيز محمد - الفقير إليالله مشهد يوم عظيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. فإن الناس في هذه الحياة في غفلة وأملهم فيها عريض ولا بد من إلجام النفس بتذكيرها بمصيرها لتعمر الآخرة بالدنيا ويغتنم الحاضر للمستقبل وقد جعل الله اليقين باليوم الآخر من أركان الإيمان وسيأتي اليوم الذي يفنى فيه الخلق مصداقاً لقوله تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } [الرحمن:26]. ثم يأتي يوم يعيد الله فيه العباد ويبعثهم من قبورهم وأول من يبعث وتنشق عنه الأرض نبينا محمد (ويحشر العباد حفاة عراة غرلاً غير مختونين { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } [الأنبياء:104]. ويكسى العباد وأول من يكسى إيراهيم عليه السلام ويكسى الصالحون ثياباً كريمة والطالحون يسربلون القطران ويحشر الخلق على أرض محشر غير هذه الأرض والسماوات قالت عائشة رضي الله عنها: ( فأين يكون الناس يا رسول الله؟ ) فقال:{ على الصراط ) [رواه مسلم]. ولا يلاقي العباد يوم مثله وصفه الله بالثقل والعسر يشيب منه شعر الوليد فذلك يوم عسير تذهل المرضعة عن رضيعها والحامل تسقط حملها وحال الناس كالسكارى وما هم بسكارى والأبصار شاخصة لا تطرق والقلوب لدى الحناجر كاظمين ساكنين لا يتكلمون ويفر الإنسان من أحب الناس إليه من أمه وأبيه وأخيه وزوجته وأولاده ويود العاصي أن يدفع بأعز الناس لديه في النار لينجو هو { يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ (13) وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ } [المعارج:11-14]. والأرض تزلزل وتدّك دكّة واحدة وتمد مد الأديم وتبقى صعيداً واحداً لا اعوجاج فيها ويقبضها الله ويمسكها باصبع والجبال تسير وتنشق وتتحول إلى كثيب مهيل وعهن منفوش وتزال الجبال من مواضعها وتسوى الأرض لا ارتفاع فيها ولا انخفاض والبحار تفجّر وتسجر وتشتعل ناراً والسماء تنشق وتمور وتضطرب فتصبح ضعيفة واهية وتأخذ السماء في التلون { فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } [الرحمن:37] . قال الحسن: ( أي تكون أبواباً )، وتكشط السماء فلا ستر ولا خفاء ويطويها ربنا بيمينه كطي السجل للكتاب ويمسكها على إصبع والشمس تكور وتجمع ويذهب ضوؤها( والقمر يخسف { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } [القيامة:7-9]. والنجوم الزواهر تتكدر وينفرط عقدها فتتناثر وتظلم الأرض بخمود سراجها وزوال أنوارها والعشار تعطل والوحوش تحشر والأبصار خاشعة ويموج الخلق بعضهم إلى بعض والملائكة آخذة مصافها محدقة بالخلائق. في هذا اليوم تعلم كل نفس ما أحضرت يوم يقف الإنسان نادماً بعد فوات الأوان ويؤخذ الخافي في الصدور أخذاً شديداً يبعثر ما فيها بعثرة فما خفي فيها يظهر وما أسر فيها يعلن صمت مهيب لا يتخلله حديث ولا يقطعه اعتذار { هَذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } [المرسلات:36،35].
|
![]() |
|
|
![]() |