![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أعظم المشاريع أثراً تحدّث سليمان الراجحي قائلاً : من عام 1363 إلى يومنا هذا وأنا أذبح في عيد الأضحى من كل عام أضحيتين ، الأولى عني وعن أهل بيتي ، والثانية عن معلمي سعد المطوع ! فمن هو سعد المطوّع ؟ ولماذا يذبح له الراجحي أضحية كل عام ؟ سعد المطوع هو معلم سليمان الراجحي في الصف الثاني الابتدائي ، والذي أوجب له هذا المعنى الكبير في قلب طالبه أنه أعطاه ريالاً ليكتسي به حين أراد زيارة أمه يوما ما ! تُرى هل كان يعلم سعد المطوع رحمه الله تعالى هذه النهاية التي يحملها له طالبه ؟ أو كان يدور بخلد الطالب تلك الحقبة أن زماناً سيأتي لرد ذلك الجميل ؟! ما أحوج المعلم إلى قراءة هذا المعنى الكبير ! وصغير اليوم هو كبير الغد ، وكم من حُلُم خلّف مثل هذه الذكريات ! إن إحدى مشكلاتنا التي تطاردنا في التعليم أننا نعلّم الأجيال لذات اللحظة ويفوت علينا استشراف مستقبلهم البهيج ! قال أحد الكبار يوما ما : كنت أدرّس في المعهد العلمي وأشرح حديث سمرة بن جندب : (لا تسأل الإمارة .. ) في يوم زيارة المشرف التربوي وأبنت في الحديث خطر التعلّق بالمسؤوليات ومغبة أثرها على صاحبها فقام أحد طلابي سائلاً : وإن رأيت من نفسي قدرة على تحمل تبعاتها والقيام بأدوارها ؟ فأبنت له خطر الكبر وأثر الغرور على صاحبه ، وخرجت بصحبة المشرف التربوي الذي كان يقول لي : وما تصنع بقول الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام : (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ؟! ومرت الأيام وطالبي الذي سألني بالأمس هو أحد القضاة في محكمة التميز اليوم . إن من أعظم المشاريع أثراً في حياة صاحبها التعليم ! وكم من طالب أثار غبار المجد ! وبعث معلمه حياً من جديد في عالم الأرض ! وما أروع ما دونت يراع السعدي تعليقاً على حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عَمَلٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ) قائلاً : هذا ليس في ولد الصلب فحسب بل حتى في ولد العلم . وما حاجة معلم اليوم إلى شيء حاجته للفرح بهذه الرسالة ، واستقبال خيراتها والإلحاح على الله تعالى بتحقيق آثارها ، واحتساب النية ، وحساب كل تصرف ترمقه عين طالب ، وكم من أفراح مخبوءة في مسيرة من يقعد بين يديك ..! د / مشعل بن عبد العزيز الفلاحي الجمعة 28/1/1436 هـ هيفولا ![]()
|
![]() |
|
|
![]() |