[adnan]

الابنة / أحلام عبد العزيز

سلاح العلم

كان أجدادنا فرسان العلم والهداية والنور...

وفتحوا العالم بسلاح العلم وأخذوا بيدي البشرية من ظلام الجهل إلى نور

العلم أما نحن الأحفاد فمازلنا غير جادين في التحرك العلمي وتخلفنا عن

ركب الحضارة بل أصبحنا خارج إطار التاريخ. وليتنا توقفنا عند هذا الحد

ولكن أصبحت بلادنا طاردة للعقول المفكرة والمواهب النادرة ووجدنا

أن أكثر العلماء العرب يتخذون من بلاد الغرب أوطانا لهم لأنهم وجدوا.

فيها مكانا لممارسة إبداعاتهم في ظل غياب المسؤولين.الذين يحاربون

أي إبداع عربي

وظهرت ظاهرة ما يسمى بهجرة العقول...

هذه النقطة مهمة للغاية وأخذ أبناء العروبة ينبغون ويلمعون في أرض

الغرب لأنهم وجدوا الحرية وإحترام العلم والفكر لقد تنازل أستاذ أمريكي

كبير وشهيرعن موقعه الجامعي المرموق لأحد أبناء العرب وتعجب هذا

العربي لهذا السلوك وسأل الأستاذ بدهشة

لماذا تتنازل لي عن منصبك الذي يطمح إليه الكثيرون؟؟

فماذا كان رده قال له: وبكل ثقة وثبات أنا قدمت. كل ماعندي ولم يعد

عندي جديد أقدمه لبلادي أما أنت فمازال لديك الكثير ومصلحة بلادي

فوق مصلحتي.

وزاد عجب العربي لأنه شاهد في بلاده الصراع الدنيء على المناصب.

والتقاتل من أجل الوصول ليس من أجل المصلحة العامة. للوطن فهذا آخر

ما يفكر فيه هؤلاء وإنما من أجل المصلحة الذاتية وبالفعل تولى هذا

العربي المنصب وتحققت نبوءة هذا الأستاذ

والذي...سئل: لو كنت مازلت في بلدك ماذا كنت ستحقق؟؟

قال: وبكل مرارة كنت سأكون بالكاد مدرسا في مدرسة ثانوية...

يجاهد من أجل لقمة العيش