[adnan]

الابنة / أحلام عبد العزيز

وصفة لن تتكرر

سأجني السعادة سعادتي إبتسامة أراها :

لقد رأيت الشمس مقبلة البحر مرات عديدة وأخذت بعيدا عن الحياة

والضوضاء لقد مرت ليال كثيرة غطت بها السعادة أيامي سعادة لم تشرق

من قبل على شطآني بل ربما لم تحصها حتى نبضاتي وإنبعثت دماء الفرح

من قلبي لتروي صحراء أيام مضت

أقولها وببساطة لقد تعددت خياراتي

وأعطتني تصورا أعمق...

عن أشياء أحبها وأشياء أفعلها وأخرى أتطلع إليها ربما لأن الجدوى

من الزمن هو أن يجعل الأمور أوضح الينا وكأننا لا نستوعب المواقف

بلحظاتها بل نجري مسرعين إلى المحطة التالية بدون وعي بل لغباء

منا ننتظر الفرح أن يأتي مع الطرف الآخر مع أننا قد نعلم أن النهار

لا يأتي إلا مع الشم لطالما تعانقت أيدينا وركضنا سويا في الطرقات

وتجلجل ضحكاتنا الأسوار ولو تسنى لك العبور في أي من أماكن

تواجدنا لوجدتنا نشاكس بعضنا تارة وتعلو أصواتنا متجادلين تارة.

أخرى ولأضحكك حالنا المتهالك لننام بملابسنا وأحذيتنا عند التعب

ولوجدتنا في وقت آخر كل منا معبرا عن عدم المشاركة والشعور بالملل

متشتتين تماما كجزر الأميرات كما يقسم البسفور إسطنبول المدينة

الواحدة إلى شق أسيوي وآخر أوروبي إقتسمنا خبراتنا التي عبرت

عن البيئة التي عاش فيها كل منا مؤخرا لقد حملت جباهنا مستودعا

للأفكار وأيدينا المتشابكة لطالما كانت رمز القوة وعبرت عن عظمة

الحنان قد نغضب من أي شيء ويزداد غضبنا حتى تذيب أنفاسنا جبال

الجليد القابعة هناك وتملؤنا وحشة البحار الواسعة حيث تمتزج زرقة

الماء بسواد الليل وننسى أن قمرا سيشرق كعبرتين تتدرحرج على

وجنتين ورديتين

هكذا تبدلت أحوالنا وتعددت خياراتنا

ومهما هربنا من مواجهتها فلا خيار...

إلا الإختيار قد لا نكون ممن يهتمون حقا بالمجد والفخر أو حتى بالزينة.

والغنى وإرتفاع القدر بل نجري باحثين عن راحة البال وإيمان عميق

بالقدر لن نغني للشجر كطائر بالقفص بل سنرسل أجنحتنا لتنال كل القمم

ولنحقق ما نصبو إليه أين ما أوصلنا القدر وسنتقبل كل شيء برأس عالية

وروح لا تنهزم ولن نختبئ طويلا لأن فصل الشتاء مهما طال فهناك ربيع

أجمل بإنتظار أن يبتدىء شكرا لتلك الصدور التي عانقتنا في لحظات

اليأس ومباركة كل النتائج التي جاءت فيما وراء التوقعات

وحفظ الله تلك الأيادي التي غمرتنا بالحب