|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
| الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة | 
|  | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  حديث اليوم الأحد   20.01.1432 حديث اليوم الأحد 20.01.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فى ترك الجهر بـ بسم الله الرحمن الرحيم ) حَدَّثَنَاأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍحَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَاسَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ عَنْقَيْسِ بْنِ عَبَايَةَعَنْابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍقَالَ سَمِعَنِيأَبِيوَ أَنَا فِي الصَّلَاةِ أَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ لِي : أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ إِيَّاكَ وَالْحَدَثَ قَالَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ  رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ أَبْغَضَ إِلَيْهِ الْحَدَثُ فِي الْإِسْلَامِ يَعْنِي مِنْهُ  قَالَ وَ قَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ  وَمَعَأَبِي بَكْرٍوَمَعَعُمَرَوَمَعَعُثْمَانَفَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقُولُهَا  فَلَا تَقُلْهَا إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ****************************** قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍحَدِيثٌ حَسَنٌ  وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ  مِنْهُمْأَبُو بَكْرٍوَعُمَرُوَ عُثْمَانُوَ عَلِيٌّوَ غَيْرُهُمْ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ التَّابِعِينَ  وَ بِهِ يَقُولُسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّوَ ابْنُ الْمُبَارَكِوَ أَحْمَدُوَ إِسْحَقُلَا يَرَوْنَ أَنْ يَجْهَرَ  بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالُوا وَ يَقُولُهَا فِي نَفْسِهِ ****************************** الشـــــــروح ) بَابُ مَا جَاءَ تَرْكُ الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(  اعْلَمْ أخى المسلم أَنَّ فِي قِرَاءَةِ الْبَسْمَلَةِ فِي الصَّلَاةِ ثَلَاثَةَ أَقْوَالٍ ،  أَحَدُهَا :  أَنَّهَا وَاجِبَةٌ وُجُوبَ الْفَاتِحَةِ كَمَذْهَبِالشَّافِعِيِّوَ إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ،  وَ طَائِفَةٍ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، بِنَاءً عَلَى أَنَّهَا مِنَ الْفَاتِحَةِ ،  وَ الثَّانِي :  أَنَّهَا مَكْرُوهَةٌ سِرًّا وَ جَهْرًا وَ هُوَ الْمَشْهُورُ عَنْمَالِكٍ،  وَ الثَّالِثُ :  أَنَّهَا جَائِزَةٌ بَلْ مُسْتَحَبَّةٌ وَ هُوَ مَذْهَبُأَبِي حَنِيفَةَ، وَ الْمَشْهُورُ عَنْأَحْمَدَوَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، ثُمَّ مَعَ قِرَاءَتِهَا هَلْ يُسَنُّ الْجَهْرُ بِهَا أَوْ لَا ، فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ : أَحَدُهَا يُسَنُّ الْجَهْرُ  وَ بِهِ قَالَالشَّافِعِيُّوَمَنْ وَافَقَهُ ، وَ الثَّانِي لَا يُسَنُّ الْجَهْرُ وَ بِهِ قَالَأَبُو حَنِيفَةَ  وَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَ الرَّأْيِ وَ فُقَهَاءُ الْأَمْصَارِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِالشَّافِعِيِّ،  وَ قِيلَ مُخَيَّرٌ بَيْنَهُمَا وَ هُوَ قَوْلُإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَ ابْنِ حَزْمٍكَذَا فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ،  قُلْتُ : قَدْ ثَبَتَ قِرَاءَةُ الْبَسْمَلَةِ فِي الصَّلَاةِبِأَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ وَ هِيَ حُجَّةٌ عَلَى الْإِمَامِمَالِكٍ،  وَ الْإِسْرَارُ بِهَا عِنْدِي أَحَبُّ مِنَ الْجَهْرِ بِهَا وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . فَائِدَةٌ : قَالَالذَّهَبِيُّفِي تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ فِي تَرْجَمَةِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّمَا لَفْظُهُ : اللَّالَكَائِيُّفِي السُّنَّةِ حدثنَا الْمُخَلِّصُ ، حدثنَا أَبُو الْفَضْلِ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،  حدثنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ بِسَامٍ ، سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ جَرِيرٍ يَقُولُ قُلْتُلِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ حَدِّثْ بِحَدِيثِ السُّنَّةِ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فَإِذَا وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قُلْتُ :  يَا رَبِّ حَدَّثَنِي بِهَذَاسُفْيَانُفَأَنْجُو أَنَا وَ تُؤْخَذُ ، قَالَ :  اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْهُ بَدَأَ وَ إِلَيْهِ يَعُودُ  مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ ، وَ الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَ عَمَلٌ وَ نِيَّةٌ ، يَزِيدُ وَ يَنْقُصُ إِلَى أَنْ قَالَ : يَاشُعَيْبُ، لَا يَنْفَعُكَ مَا كَتَبْتَ حَتَّى تَرَى الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ،  وَ حَتَّى تَرَى أَنَّ إِخْفَاءَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَفْضَلَ مِنَ الْجَهْرِ بِهَا ،  إِلَى أَنْ قَالَ : إِذَا وَ قَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَسَأَلَكَ عَنْ هَذَا فَقُلْ : يَا رَبِّ حَدَّثَنِي بِهَذَاسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، ثُمَّ خَلِّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ . قَالَالذَّهَبِيُّ: هَذَا ثَابِتٌ عَنْسُفْيَانَ،  وَ شَيْخُ الْمُخْلِصِ ثِقَةٌ انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُقْسِمٍ الْأَسَدِيُّ الْبَصْرِيُّ )  ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَ هِيَ أُمُّهُ ، قَالَأَحْمَدُإِلَيْهِ الْمُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ قَالَ ابْنُ مَعِينٍكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا ( حَدَّثَنَاسَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ)بِضَمِّ الْجِيمِ مُصَغَّرًا هُوَ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَصْرِيُّ  ثِقَةٌ اخْتَلَطَ قَبْلَ مَوْتِهِ ( عَنْقَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ)بِفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَ تَخْفِيفِ الْمُوَحَّدَةِ  ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٌ ثِقَةٌ مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ كُنْيَتُهُأَبُو نَعَامَةَ، قَالَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ هُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ ( عَنِابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ)اسْمُهُ يَزِيدُ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ قَوْلُهُ : ( وَ أَنَا فِي الصَّلَاةِ )  جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ ( أَيْ بُنَيَّ مُحْدَثٌ ) أَيْ قَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلَاةِ مُحْدَثٌ ( إِيَّاكَ وَ الْحَدَثَ ) تَحْذِيرٌ أَيْ حَذِّرْ نَفْسَكَ مِنَ الْحَدَثِ وَ اتَّقِ مِنْهُ ( قَالَ )  أَيِابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ(يَعْنِي مِنْهُ ) أَيْ مِنْ أَبِيهِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ،  وَ هَذَا قَوْلُ بَعْضِ الرُّوَاةِ ( وَ قَالَ ) أَيْعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ (وَ قَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ مَعَأَبِي بَكْرٍوَ عُمَرَوَ عُثْمَانَ فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْيَقُولُهَا ) أَيِ الْبَسْمَلَةَ وَ لَمْ يَذْكُرْعَلِيًّارَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،  لِأَنَّعَلِيًّارَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَاشَ فِي خِلَافَتِهِبِالْكُوفَةِ، وَ مَا أَقَامَ بِالْمَدِينَةِإِلَّا يَسِيرًا  فَلَعَلَّعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍلَمْ يُدْرِكْهُ وَ لَمْ يَضْبِطْ صَلَاتَهُ كَذَا فِي إِنْجَاحِ الْحَاجَةِ ( فَلَا تَقُلْهَا ) ظَاهِرُهُ أَنَّهُ نَهَاهُ عَنِ البَسْمَلَةِ سِرًّا ، يَعْنِي لَا يَقُولُهُ سِرًّا وَ لَا جَهْرًا ،  لَكِنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى الْجَهْرِ إِذِ السَّمَاعُ عَادَةً يَتَعَلَّقُ بِالْجَهْرِ ،  وَ إِلَيْهِ أَشَارَ الْمُصَنِّفُ فِي التَّرْجَمَةِ قَالَهُأَبُو الطَّيِّبِ السِّنْدِيُّ . 
 | 
| 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍحَدِيثٌ حَسَنٌ )  وَ أَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْقَالَالنَّوَوِيُّفِي الْخُلَاصَةِ : وَ قَدْ ضَعَّفَ الْحُفَّاظُ هَذَا الْحَدِيثَ ،  وَ أَنْكَرُوا عَلَىالتِّرْمِذِيِّتَحْسِينَهُكَابْنِ خُزَيْمَةَوَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّوَالْخَطِيبِ،  وَ قَالُوا : إِنَّ مَدَارَهُ عَلَىابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍوَ هُوَ مَجْهُولٌ انْتَهَى ،  وَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الدِّرَايَةِ : وَقَعَ فِي رِوَايَةٍلِلطَّبَرَانِيِّعَنْيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ وَهُوَ كَذَلِكَ فِي مُسْنَدِأَبِي حَنِيفَةَ انْتَهَى .  وَ قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍعَنْ أَبِيهِ فِي تَرْكِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ،  وَ عَنْهُأَبُو نَعَامَةَالْحَنَفِيُّ قِيلَ اسْمُهُ يَزِيدُ ، قُلْتُ : ثَبَتَ كَذَلِكَ فِي مُسْنَدِأَبِي حَنِيفَةَلِلْبُخَارِيِّانْتَهَى ،  وَ قَدْ أَطَالَ الْحَافِظُالزَّيْلَعِيُّالْكَلَامَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ ،  ثُمَّ قَالَ : وَ بِالْجُمْلَةِ فَهَذَا حَدِيثٌ صَرِيحٌ فِي عَدَمِ الْجَهْرِ بِالتَّسْمِيَةِ وَ هُوَ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ  مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ فَلَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ ، وَ قَدْ حَسَّنَهُالتِّرْمِذِيُّ،  وَ الْحَدِيثُ الْحَسَنُ يُحْتَجُّ بِهِ لَا سِيَّمَا إِذَا تَعَدَّدَتْ شَوَاهِدُهُ ، وَ كَثُرَتْ مُتَابَعَاتُهُ انْتَهَى كَلَامُهُ ، قُلْتُ : لَمْ أَجِدْ تَرْجَمَةَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، فَإِنْ كَانَ ثِقَةً قَابِلًا لِلِاحْتِجَاجِ  فَالْأَمْرُ كَمَا قَالَالزَّيْلَعِيُّ، مِنْ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَقْسَامِ الصَّحِيحِ  فَلَا يَنْزِلُ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ وَ إِلَّا فَهُوَ ضَعِيفٌ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَخْ )  وَ اسْتَدَلُّوا بِحَدِيثِ الْبَابِ ، وَ بِحَدِيثِأَنَسٍ )أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَوَ أَبَا بَكْرٍوَ عُمَرَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ مُسْلِمٌزَادَمُسْلِمٌ ) لَا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَ لَا فِي آخِرِهَا( ،  وَ فِي رِوَايَةٍلِأَحْمَدَوَ النَّسَائِيِّوَ ابْنِ خُزَيْمَةَلَا يَجْهَرُونَ بِـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ فِي أُخْرَىلِابْنِ خُزَيْمَةَكَانُوا يُسِرُّونَ .  قَالَ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ : وَ عَلَى هَذَا يُحْمَلُ النَّفْيُ فِي رِوَايَةِمُسْلِمٍخِلَافًا لِمَنْ أَعَلَّهَا انْتَهَى ، وَ قَالَ فِي فَتْحِ الْبَارِي : فَانْدَفَعَ بِهَذَا تَعْلِيلُ مَنْ أَعَلَّهُ بِالِاضْطِرَابِكَابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ،  لِأَنَّ الْجَمْعَ إِذَا أَمْكَنَ تَعَيَّنَ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ انْتَهَىقُلْتُ : وَ الْعِلَّةُ الَّتِي أَعَلَّهَا بِهَا مَنْ أَعَلَّهَا  هِيَ أَنَّالْأَوْزَاعِيَّرَوَى هَذِهِ الزِّيَادَةَ عَنْقَتَادَةَمُكَاتَبَةً ،  وَ قَدْ رُدَّتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ بِأَنَّ الْأَوْزَاعِيَّلَمْ يَنْفَرِدْ بِهَا ، بَلْ قَدْ رَوَاهَا غَيْرُهُ رِوَايَةً صَحِيحَةً .  فَإِنْ قُلْتَ : رُوِيَ عَنْأَنَسٍإِنْكَارُ ذَلِكَ فَرَوَىأَحْمَدُوَ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ :  سَأَلْتُأَنَسًاأَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ  يَقْرَأُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .  وَ قَالَ إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ أَوْ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ،  قَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ . قُلْتُ : قَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي نَصْبِ الرَّايَةِ : وَ أَمَّا مَا رُوِيَ مِنْ إِنْكَارِ أَنَسٍ فَلَا يُقَاوَمُ  مَا يَثْبُتُ عَنْ خِلَافِهِ فِي الصَّحِيحِ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَنَسٌ نَسِيَ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَكِبَرِهِ ، وَ قَدْ وَقَعَ مِثْلُ ذَلِكَ كَثِيرًا كَمَا سُئِلَ يَوْمًا عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ فَاسْأَلُوهُ  فَإِنَّهُ حَفِظَ وَ نَسِينَا ، وَ كَمْ مِمَّنْ حَدَّثَ وَ نَسِيَ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ ذِكْرِهَا  فِي الصَّلَاةِ أَصْلًا لَا عَنِ الْجَهْرِ بِهَا وَ إِخْفَائِهَا ، انْتَهَى كَلَامُ الزَّيْلَعِيِّ ،  وَ قَالَ : وَ هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَرْكَ الْجَهْرِ عِنْدَهُمْ كَانَ مِيرَاثًا عَنْ  نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَتَوَارَثُهُ خَلَفُهُمْ عَنْ سَلَفِهِمْ ،  وَ هَذَا وَحْدَهُ كَافٍ فِي الْمَسْأَلَةِ لِأَنَّ الصَّلَوَاتِ الْجَهْرِيَّةَ دَائِمَةٌ صَبَاحًا وَ مَسَاءً ،  فَلَوْ كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَجْهَرُ بِهَا دَائِمًا لَمَا وَقَعَ فِيهِ اخْتِلَافٌ وَ لَا اشْتِبَاهٌ ،  وَ لَكَانَ مَعْلُومًا بِالِاضْطِرَارِ ، وَ لَمَا قَالَ أَنَسٌ : لَمْ يَجْهَرْ بِهَا عَلَيْهِ السَّلَامُ  وَ لَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ ، وَ لَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ذَلِكَ أَيْضًا ، وَ سَمَّاهُ حَدَثًا ،  وَ لَمَا اسْتَمَرَّ عَمَلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي مِحْرَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،  وَ مَقَامِهِ عَلَى تَرْكِ الْجَهْرِ ، يَتَوَارَثُهُ آخِرُهُمْ عَنْ أَوَّلِهِمْ ،  وَ ذَلِكَ جَارٍ عِنْدَهُمْ مَجْرَى الصَّاعِ وَ الْمُدِّ بَلْ أَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ ،  لِاشْتِرَاكِ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فِي الصَّلَاةِ ، وَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ تَتَكَرَّرُ كُلَّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ ، وَ كَمْ مِنْ إِنْسَانٍ لَا يَحْتَاجُ إِلَى صَاعٍ وَ لَا مُدٍّ ، وَ مَنْ يَحْتَاجُهُ يَمْكُثُ مُدَّةً لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وَ لَا يَظُنُّ عَاقِلٌ أَنَّ أَكَابِرَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ وَ أَكْثَرَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَانُوا يُوَاظِبُونَ عَلَى خِلَافِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَفْعَلُهُ ، انْتَهَى كَلَامُ الزَّيْلَعِيُّ .  أنْتَهَى | 
|  | 
| 
 | 
 | 
|  |