![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الثلاثاء 28.02.1432 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي كَيْفَية النُّهُوضُ مِنْ السُّجُودِ) حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍأَخْبَرَنَاهُشَيْمٌعَنْخَالِدٍ الْحَذَّاءِعَنْأَبِي قِلَابَةَ عَنْمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيِّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ ( يُصَلِّي فَكَانَ إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا) *********************** قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ بِهِ يَقُولُإِسْحَقُوَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَ مَالِكٌ يُكْنَى أَبَا سُلَيْمَانَ *********************** الشـــــــــــــــــروح ( بَابُ كَيْفَ النُّهُوضُ مِنَ السُّجُودِ ) قَوْلُهُ : ( إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ ) أَيْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى وَ الثَّالِثَةِ ( لَمْ يَنْهَضْ ) أَيْ لَمْ يَقُمْ ( حَتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا ) وَ هَذِهِ الْجِلْسَةُ تُسَمَّى بِجِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ : قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ فِيهِ مَشْرُوعِيَّةُ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ، وَ أَخَذَ بِهَاالشَّافِعِيُّوَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَ عَنْأَحْمَدَرِوَايَتَانِ ، وَ ذَكَرَ الْخَلَّالُ أَنَّأَحْمَدَرَجَعَ إِلَى الْقَوْلِ بِهَا ، وَ لَمْ يَسْتَحِبَّهُمَا الْأَكْثَرُ ، انْتَهَى كَلَامُهُ . وَ اسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ بِسُنِّيَّةِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِبِحَدِيثِ الْبَابِ ، وَ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، وَ بِأَحَادِيثَ أُخْرَى ، فَمِنْهَا حَدِيثُأَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّهُ قَالَ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ . أَنَا أَعْلَمُكُمْبِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، قَالُوا فَاعْرِضْ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ الْحَدِيثَ ، وَ فِيهِ : ثُمَّ يَهْوِي إِلَى الْأَرْضِ سَاجِدًا فَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَ يَفْتَحُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَ يُثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا ، ثُمَّ يَسْجُدُ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَ يَرْفَعُ وَ يُثْنِي رِجْلَهُ الْيُسْرَى فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ يَعْتَدِلُ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ يَنْهَضُ ، ثُمَّ يَصْنَعُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَإِلَخْ ، رَوَاهُأَبُو دَاوُدَوَ الدَّارِمِيُّ، وَ رَوَى التِّرْمِذِيُّوَابْنُ مَاجَهْمَعْنَاهُ ، وَ قَالَالتِّرْمِذِيُّهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، كَذَا فِي مِشْكَاةِ الْمَصَابِيحِ . وَ لَفْظُالتِّرْمِذِيِّهَكَذَا : ثُمَّ هَوَى إِلَى الْأَرْضِ سَاجِدًا ، ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثُمَّ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ إِبْطَيْهِ وَ فَتَحَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَ قَعَدَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ اعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ نَهَضَ ، ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَإِلَخْ . وَ مِنْهَا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفِي صَلَاةِ التَّسْبِيحِ رَوَاهُأَبُو دَاوُدَوَ آخَرُونَ وَ فِيهِ : ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَ أَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَ سَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ . تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍالْحَدِيثَ . قَالَ الْفَاضِلُ اللَّكْنَوِيُّ فِي كِتَابِهِ الْآثَارِ الْمَرْفُوعَةِ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ فِي إِثْبَاتِ صَلَاةِ الصُّبْحِ مَا لَفْظُهُ : اعْلَمْ أَنَّ أَكْثَرَ أَصْحَابِنَا الْحَنَفِيَّةِ وَ كَثِيرًا مِنَ الْمَشَايِخِ الصُّوفِيَّةِ قَدْ ذَكَرُوا فِي كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ الْكَيْفِيَّةَ الَّتِي حَكَاهَاالتِّرْمِذِيُّوَ الْحَاكِمُعَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِالْخَالِيَةَ عَنْ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ، وَ الشَّافِعِيَّةُ وَ الْمُحَدِّثُونَ أَكْثَرُهُمُ اخْتَارُوا الْكَيْفِيَّةَ الْمُشْتَمِلَةَ عَلَى جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ، وَ قَدْ عُلِمَ مِمَّا أَسْلَفْنَا أَنَّ الْأَصَحَّ ثُبُوتًا هُوَ هَذِهِ الْكَيْفِيَّةُ ، فَلْيَأْخُذْ بِهَا مَنْ يُصَلِّيهَا حَنَفِيًّا كَانَ أَوْ شَافِعِيًّا ، انْتَهَى . قُلْتُ : الْأَمْرُ كَمَا قَالَ . تَنْبِيهٌ : قَدِ اعْتَذَرَ الْحَنَفِيَّةُ وَ غَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَمْ يَقُلْ بِجِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ عَنِ العَمَلِ بِحَدِيثِمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ بِأَعْذَارٍ كُلِّهَا بَارِدَةٍ ، فَمِنْهَا مَا قَالَ صَاحِبُ الْهِدَايَةِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ : إِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى حَالِ الْكِبَرِ وَرَدَّهُ صَاحِبُ بَحْرِ الرَّائِقِ حَيْثُ قَالَ : يُرَدُّ عَلَيْهِ بِأَنَّ هَذَا الْحَمْلَ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ ، وَ قَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ : صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، انْتَهَى . وَ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍفِي الدِّرَايَةِ : هَذَا تَأْوِيلٌ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَلِمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُفَارِقَهُ : صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ، وَ لَمْ يُفَصِّلْ لَهُ فَالْحَدِيثُ حُجَّةٌ فِي الِاقْتِدَاءِ بِهِ فِي ذَلِكَ ، انْتَهَى . وَ مِنْهَا مَا قَالَالطَّحَاوِيُّ : مِنْ أَنَّ حَدِيثَأَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّخَالٍ عَنْهَا أَيْ عَنْ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ، فَإِنَّهُ سَاقَهُ بِلَفْظِ : قَامَ وَ لَمْ يَتَوَرَّكْ ، قَالَ : فَلَمَّا تَخَالَفَا احْتُمِلَ أَنْ يَكُونَ مَا فَعَلَهُ فِي حَدِيثِمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِلِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ فَقَعَدَ لِأَجْلِهَا لَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّةِ الصَّلَاةِ ، انْتَهَى . وَ فِيهِ أَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْعِلَّةِ ، وَ أَنَّمَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِهُوَ رَاوِي حَدِيثِ : صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَحِكَايَاتُهُ لِصِفَاتِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ دَاخِلَةٌ تَحْتَ هَذَا الْأَمْرِ ، وَ لَمْ تَتَّفِقِ الرِّوَايَاتُ عَنْأَبِي حُمَيْدٍعَلَى نَفْيِ هَذِهِ الْجِلْسَةِ ، بَلْ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ بِإِثْبَاتِهَا كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي . قُلْتُ : وَ كَذَلِكَ أَخْرَجَهُالتِّرْمِذِيُّبِإِثْبَاتِهَا كَمَا تَقَدَّمَ . وَ مِنْهَا أَنَّهَا لَوْ كَانَتْ سُنَّةً لَشُرِعَ لَهَا ذِكْرٌ مَخْصُوصٌ . وَ فِيهِ أَنَّهَا جِلْسَةٌ خَفِيفَةٌ جِدًّا اسْتُغْنِيَ فِيهَا بِالتَّكْبِيرِ الْمَشْرُوعِ لِلْقِيَامِ ، فَإِنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ النُّهُوضِ إِلَى الْقِيَامِ . وَ مِنْهَا أَنَّهَا لَوْ كَانَتْ سُنَّةً لَذَكَرَهَا كُلُّ مَنْ وَصَفَ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : وَ فِيهِ أَنَّ السُّنَنَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهَا لَمْ يَسْتَوْعِبْهَا كُلُّ وَاحِدٍ مِمَّنْ وَصَفَ صَلَاتَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّمَا أُخِذَ مَجْمُوعُهَا مِنْ مَجْمُوعِهِمْ . وَ الْحَاصِلُ أَنَّ حَدِيثَمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِحُجَّةٌ قَوِيَّةٌ لِمَنْ قَالَ بِسُنِّيَّةِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ وَ هُوَ الْحَقُّ ، وَ الْأَعْذَارُ الَّتِي ذَكَرَهَا الْحَنَفِيَّةُ وَ غَيْرُهُمْ لَا يَلِيقُ أَنْ يُلْتَفَتَ إِلَيْهَا . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُمَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّامُسْلِمًاوَ ابْنَ مَاجَهْ . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ) وَ بِهِ قَالَالشَّافِعِيُّوَ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَ إِلَى الْقَوْلِ بِهَا رَجَعَ أَحْمَدُ كَمَا تَقَدَّمَ . تَنْبِيهٌ : اعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ رَجَعَ عَنِ القَوْلِ بِتَرْكِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ إِلَى الْقَوْلِ بِهَا . قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي : وَ اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ عَنْ أَحْمَدَ هَلْ يَجْلِسُ لِلِاسْتِرَاحَةِ ، فَرُوِيَ عَنْهُ لَا يَجْلِسُ وَ هُوَ اخْتِيَارُ الْخِرَقِيِّ ، وَ الرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ أَنَّهُ يَجْلِسُ وَ اخْتَارَهَا الْخَلَّالُ ، قَالَ الْخَلَّالُ : رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِلَى هَذَا يَعْنِي تَرَكَ قَوْلَهُ بِتَرْكِ الْجُلُوسِ لِمَا رَوَى مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَجْلِسُ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ قَبْلَ أَنْ يَنْهَضَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، وَ ذَكَرَهُ أَيْضًا أَبُو حُمَيْدٍ فِي صِفَةِ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ فَيَتَعَيَّنُ الْعَمَلُ بِهِ وَ الْمَصِيرُ إِلَيْهِ ، انْتَهَى . وَ كَذَلِكَ فِي الشَّرْحِ الْكَبِيرِ عَلَى مَتْنِ الْمُقْنِعِ لِشَمْسِ الدِّينِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَقْدِسِيِّ وَ فِيهِ : وَ الثَّانِيَةُ أَنَّهُ يَجْلِسُ ، اخْتَارَهَاالْخَلَّالُ ، قَالَ الْخَلَّالُ : رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَوْلِهِ بِتَرْكِ الْجُلُوسِ . وَ قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي زَادِ الْمَعَادِ : قَالَ الْخَلَّالُ : رَجَعَ أَحْمَدُإِلَى حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ فِي جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ ، انْتَهَى . وَ كَذَلِكَ فِي كَثِيرٍ مِنْ كُتُبِ الْحَنَابِلَةِ وَ غَيْرِهِمْ . فَفِي رُجُوعِ الْإِمَامِ أَحْمَدَعَنِ القَوْلِ بِتَرْكِ جِلْسَةِ الِاسْتِرَاحَةِ إِلَى الْقَوْلِ بِهَا لَا شَكَّ فِيهِ ، وَ قَدْ نَقَلَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ فِي تَعْلِيقَاتِهِ عَلَى التِّرْمِذِيِّ رُجُوعَهُ عَنِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ ، وَ عَنِ ابْنِ الْقَيِّمِ ، ثُمَّ قَالَ : وَ ظَنِّي أَنَّ أَحْمَدَ لَمْ يَرْجِعْ ، انْتَهَى . قُلْتُ : مَبْنَى ظَنِّهِ هَذَا وَ مَنْشَؤُهُ لَيْسَ إِلَّا التَّقْلِيدُ ، فَإِنَّهُ إِذَا تَمَكَّنَ فِي قَلْبٍ وَ رَسَخَ فِيهِ يَنْشَأُ مِنْهُ كَذَلِكَ ظُنُونٌ فَاسِدَةٌ ( وَ بِهِ يَقُولُ أَصْحَابُنَا ) يَعْنِي أَصْحَابَ الْحَدِيثِ ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا قَالَ : أَصْحَابُنَا ، يُرِيدُ بِهِمْ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ . |
|
|
![]() |