صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2016, 04:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي ثم دخلت سنة ثمان عشرة وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثمان عشرة وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في ربيع الأول منها
وقع برد أهلك شيئاً كثيراً من الزروع والثمار، وقتل خلقاً كثيراً
من الدواب‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ وقد قيل إنه كان في برده كل بردة رطلان وأكثر،
وفي واسط بلغت البردة أرطالاً، وفي بغداد بلغت قدر البيض‏.‏

وفي ربيع الآخر
سألت الاسفهلارية الغلمان الخليفة أن يعزل عنهم أبا كاليجار، لتهاونه
بأمرهم، وفساده وفساد الأمور في أيامه، ويولي عليهم جلال الدولة، الذي
كانوا قد عزلوه عنهم، فماطلهم الخليفة في ذلك، وكتب إلى أبي كاليجار أن
يتدارك أمره، وأن يسرع الأوبة إلى بغداد، قبل أن يفوت الأمر‏.‏

وألح أولئك على الخليفة في تولية جلال الدولة، وأقاموا له الخطبة ببغداد،
وتفاقم الحال، وفسد النظام‏.‏

وفيها‏:‏
ورد كتاب من محمود بن سبكتكين يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضاً، وأنه
كسر الصنم الأعظم الذي لهم المسمى بسومنات، وقد كانوا يفدون إليه من
كل فج عميق، كما يفد الناس إلى الكعبة البيت الحرام وأعظم، وينفقون
عنده النفقات والأموال الكثيرة التي لا توصف ولا تعد، وكان عليه من
الأوقاف عشرة آلاف قرية، ومدينة مشهورة، وقد امتلأت خزائنه أموالاً،
وعنده ألف رجل يخدمونه، وثلاثمائة رجل يحلقون رؤوس حجيجه،
وثلاثمائة رجل يغنون ويرقصون على بابه، لما يضرب على بابه الطبول
والبوقات، وكان عنده من المجاورين ألوف يأكلون من أوقافه، وقد كان
البعيد من الهنود يتمنى لو بلغ هذا الصنم، وكان يعوقه طول المفاوز
وكثرة الموانع والآفات، ثم استخار الله السلطان محمود لما بلغه خبر هذا
الصنم وعباده، وكثرة الهنود في طريقه، والمفاوز المهلكة، والأرض
الخطرة، في تجشم ذلك في جيشه، وأن يقطع تلك الأهوال إليه‏.‏

فندب جيشه لذلك فانتدب معه ثلاثون ألفاً من المقاتلة، ممن اختارهم لذلك،
سوى المتطوعة، فسلمهم الله حتى انتهوا إلى بلد هذا الوثن، ونزلوا
بساحة عباده، فإذا هو بمكان بقدر المدينة العظيمة، قال‏:‏ فما كان بأسرع
من أن ملكناه وقتلنا من أهله خمسين ألفاً، وقلعنا هذا الوثن وأوقدنا
تحته النار‏.‏

وقد ذكر غير واحد‏:‏
أن الهنود بذلوا للسلطان محمود أموالاً جزيلة ليترك لهم هذا الصنم
الأعظم، فأشار من أشار من الأمراء على السلطان محمود بأخذ الأموال
وإبقاء هذا الصنم لهم، فقال‏:‏ حتى أستخير الله عز وجل‏.‏

فلما أصبح قال‏:‏ إني فكرت في الأمر الذي ذكر فرأيت أنه إذا نوديت يوم
القيامة‏:‏ أين محمود الذي كسر الصنم‏؟‏ أحب إليّ من أن يقال الذي ترك
الصنم لأجل ما يناله من الدنيا، ثم عزم فكسره رحمه الله‏.‏

فوجد عليه وفيه من الجواهر واللآلئ والذهب والجواهر النفيسة ما ينيف
على ما بذلوه له بأضعاف مضاعفة، ونرجو من الله له في الآخرة الثواب
الجزيل الذي مثقال دانق منه خير من الدنيا وما فيها، مع ما حصل له من
الثناء الجميل الدنيوي، فرحمه الله وأكرم مثواه‏.‏

وفي يوم السبت ثالث رمضان
دخل جلال الدولة إلى بغداد فتلقاه الخليفة في دجلة في طيارة، ومعه
الأكابر والأمراء، فلما واجه جلال الدولة الخليفة قبّل الأرض دفعات، ثم
سار إلى دار الملك، وعاد الخليفة إلى داره، وأمر جلال الدولة أن يضرب
له الطبل في أوقات الصلوات الثلاث، كما كان الأمر في زمن عضد الدولة،
وصمصامها وشرفها وبهائها، وكان الخليفة يضرب له الطبل في أوقات
الخمس، فأراد جلال الدولة ذلك فقيل له‏:‏ يحمل هذه المساواة الخليفة
في ذلك، ثم صمم على ذلك في أوقات الخمس‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ وفيها وقع برد شديد حتى جمد الماء والنبيذ وأبوال
الدواب والمياه الكبار، وحافات دجلة‏.‏

ولم يحج أحد من أهل العراق‏.‏

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات