صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2016, 05:47 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي كلام في الصميم


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
كلام في الصميم

التدين الشكلي كلام في الصميم
درر ثمينة تعكس واقعنا اليوم



سَألَ عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه
عن رجلٍ ما إذا كان أحدُ الحاضرين يعرفه،

فقام رجلٌ وقال :

أنا أعرفه يا أمير المؤمنين.



فقال عمر :

لعلّكَ جاره،
فالجارُ أعلمُ النّاس بأخلاقِ جيرانه ؟


فقال الرّجلُ :

لا

فقال عمر :

لعلّكَ صاحبته في سَفرٍ،
فالأسفار مكشفة للطباع ؟


فقال الرّجلُ :
لا

فقال عمر :

لعلّكَ تاجرتَ معه
فعاملته بالدّرهمِ والدّينارِ،
فالدّرهمُ والدّينار يكشفان معادن الرّجال ؟


فقال الرّجلُ :

لا

فقال عمر :

لعلّك رأيته في المسجدِ
يهزُّ رأسَه قائماً وقاعداً ؟


فقال الرّجلُ :

أجل

فقال عمر :

اجلسْ فإنّكَ لا تعرفه

* كان ابن الخطّابِ يعرِفُ أنّ المرءَ
من الممكن أن يخلعَ دينه على عتبةِ المسجد
ثم ينتعلَ حذاءَه ويخرجَ للدّنيا مسعوراً يأكلُ مالَ هذا،
وينهشُ عرض ذاك !

* كان يعرفُ أن اللحى من الممكنِ أن تصبحَ متاريسَ
يختبىء خلفها لصوصٌ كُثر،
وأنّ العباءة السّوداء ليس بالضرورة تحتها امرأةٌ فاضلة !

* كان يعرفُ أن السِّواكَ
قد يغدو مِسنّاً نشحذ فيه أسناننا ونأكل لحوم بعض .

* كان يعرفُ أن الصلاةَ
من الممكنِ أن تصبحَ مظهرا أنيقاً لمحتال،
وأنّ الحجّ من الممكنِ أن يصبحَ عباءةً اجتماعية
مرموقة لوضيعٍ !

* كان يؤمنُ أنّ التّديّنَ الذي لا ينعكسُ أثراً في السُّلوكِ
هو تديّنٌ أجوف !

أندونيسيا لم يفتحها المحاربُون بسيوفهم
وإنما فتحها التُّجارُ المسلمونَ بأخلاقهم وأماناتهم !
فلم يكونوا يبيعون بضائعهم بدينهم،

لهذا أُعجبَ النّاسُ بهم وقالوا :

يا له من دين !

الايمان الكاذب أسوأ من الكُفر الصّريح.
وفي كليهما شرّ !

والتعاملُ مع الآخرين هو محكُّ التّديّنِ الصحيح .

إذا لم يلحظ الناسُ الفرقَ بين
التّاجر المتديّنِ والتّاجرِ غير المُتديّن

فما فائدة التّدينِ إذاً ؟

وإذا لم تلحظ الزّوجةُ الفرقَ بين
الزّوجِ المُتديّنِ والزّوجِ غير المتديّنِ والعكس بالعكس !

فما قيمة هذا التّديّن ؟

وإذا لم يلحظ الأبوان الفرق بين
برِّ الولد المُتدَيّنِ وغير المُتدَيّنِ

فلماذا هذا التّديّن ؟!

مصيبةٌ أن لا يكون لنا من حجّنا إلا التّمر، وماء زمزم،
وسجاجيد الصلاةِ المصنوعةِ في الصّينِ،
ووجباتِ البيك !

مصيبةٌ أن لا يكونَ لنا من صيامنا إلا السمبوسة، والفيمتو،
والتمر هندي، وباب الحارة !

مصيبةٌ أن تكون الصلوات حركاتٍ سُويديّة
تستفيدُ منها العضلاتُ والمفاصلُ ولا يستفيدُ القلب !

مظاهرُ التّديّنِ أمرٌ محمود،
ونحنُ نعتزُّ بديننا شكلاً ومضموناً.
ولكن العيب أن نتمسّكَ بالشّكلِ ونتركَ المضمون.

فالدّينُ الذي حوّل رعاة الغنمِ إلى قادةٍ للأممِ
لم يُغيّر أشكالهم وإنّما غيّر مضامينهم.

أبو جهل كان يلبسُ ذات العباءة والعمامة
التي كان يلبسها أبو بكر !

ولحية أُميّة بن خلف كانتْ طويلة
كلحية عبد الله بن مسعود !

وسيف عُتبة كان من نفس المعدن
الذي كان منه سيف خالد !

تشابهت الأشكالُ واختلفت المضامين

هل أدركنا ماذا يريد منا ديننا ؟

إنه العبادة بمفهومها الشامل
كل ما يحبه الله ويرضاه
من اﻷقوال واﻷفعال الظاهرة والباطنة .

هذا هو الإسلام

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات