![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخلاقنا الإسلامية العظيمة الشورى بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أحمد الله و أستعينه و استغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب . " ما خاب من أستخار ، و لا ندم من أستشار، و لا عال من أقتصد " حديث نبوى شريف يخط بماء الذهب كأروع ما تكون الحكمة و التوجية و الدعوة و الإرشاد إلى ضرورة التشاور للوصول إلى أقصى درجات المأمول و المرجو من صحيح الفعل . و النفى القاطع الذى أشار إليه رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم فى عدم خيبة صاحب المشورة وعدم ندمه . إنما تدل على اهمية الشورى فى حياة الجميع . و لعل من أجل و أسمى السمات التى دلت على ذلك هى نزول سورة قرآنية كريمة تحمل نفس الإسم . و ما أغرب ما ينادى به الساسة الجدد من دعوات للديمقراطية ! و يتناسى الجميع أن رسولنا الحبيب الكريم صلى الله عليه و سلم كان من أكثر الناس ديمقراطية و تشاوراً مع اصحابه و فى مواطن كثيرة و لعل اهمها أوقات الغزوات و كان دائماً يأخذ بالرأى الأنسب و الأصلح . كما حدث فى غزوتى أحد و الخندق . و ترسيخ مبدأ الشورى يجب أن يبدأ اولاً على مستوى الأسرة و يعمم بعد ذلك على مستوى المجتمع ككل . و لا عيب أبداً أن تشاور زوجتك و تأخذ بهذه المشورة و لا تتمسك بالمفاهيم المغلوطة بأن المرأة ليست صاحبة رأى و لا تستطيع إبداء الرأى السديد . و لا أرى حرجاً على الإطلاق فى مشورة الطفل فكم من أطفال يملكون رؤية لا نملكها نحن الكبار . كما يجب بل و يتحتم على كل رئيس فى كل موقع أن يقر هذا المبدأ لأنه ببساطة عند إقرار هذا المبدأ ستسود المودة و الثقة و حسن أداء العمل فعندما يشعر المرؤوس بكونه شريكاً فى القرار أو صاحباً للفكرة أو الإقتراح كلما أحب عمله أياً كان و أقبل عليه . و لكن ما أكثر ما نرى هذه الأيام من التسلط و فرض الأراء و قمع المبدعين . لقد سادت روح " الأنا " و غابت روح " نحن " و هنا أقول لصاحب التشبث و التسلط بالرأى من أنت ؟؟ و ما هو قدرك بالمقارنة برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟ هل أنت تملك رجاحة العقل كما ملكها هو صلى الله عليه و سلم ؟؟ و هل تملك القيادة الحكيمة و الإدراة الرشيدة و الرأى السديد كما كان هو صلوات ربى و صلاته عليه ؟؟ بكل تأكيد الإجابات كلها بالنفى أى ( كلا و ألف كلا ) . و برغم بعض ما ذكرت من صفاته صلى الله عليه و سلم أكد على مبدأ الشورى و دعم قواعدها كأروع ما يكون و أحسن ما يكون . و على الرغم من أنه كان يملك إصدار الأمر دون نقاش أو مشورة إلا أنه كان المربى المعلم الذى كان يزرع الثقة فى نفوس الصحابة و يؤسس قواعد الدولة الإسلامية القوية الصحيحة و التى نحن فى حاجة ماسة إلى التمسك بكل ما جعلها قوية و فتية و فاتحة و طامحة و سائدة و ممتدة من اقصى الشرق إلى اقصى الغرب . بعدنا للأسف عن أساسيات التعاليم القرآنية و النبوية و تاهت بنا الخطى بحثاً عن مصطلحات " إفرنجية " و هى فى الأصل فرع هش من شجرة أصيلة ثابتة فى الأرض غرسها القرآن الكريم و رواها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و رعاها صحابته الكرام من بعده . و ما زال منا و فينا من يؤصل الشورى و يتمسك بالقرآن و السنة . أقوال فى الشورى من القرآن الكريم : " فبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ " آل عمران آية 159 من السنة المطهرة " خرج النبي صلى الله عليه و سلم في ساعة لا يخرج فيها و لا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال ما جاء بك يا أبا بكر ؟ فقال : خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنظر في وجهه و التسليم عليه ، فلم يلبث أن جاء عمر ، فقال : ما جاء بك يا عمر ؟ قال : الجوع يا رسول الله ، قال : و أنا قد وجدت بعض ذلك . فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، و كان رجلا كثير النخل و الشياه ، و لم يكن له خدم فلم يجدوه ، فقالوا لامرأته : أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق يستعذب لنا الماء ، و لم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها فوضعها ، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه و سلم و يفديه بأبيه و أمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته ، فبسط لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أفلا تنقيت لنا من رطبه ؟ فقال : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا – أو قال : تخيروا – من رطبه و بسره ، فأكلوا و شربوا من ذلك الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد . فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لا تذبحن ذات در . فذبح لهم عناقا أو جديا ، فأتاهم بها فأكلوا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : هل لك خادم ؟ قال : لا . قال : فإذا أتانا سبي فأتنا . فأتي النبي صلى الله عليه و سلم برأسين ليس معهما ثالث ، فأتاه أبو الهيثم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اختر منهما . فقال : يا نبي الله اختر لي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا فإني رأيته يصلي و استوص به معروفا . فانطلق أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم إلا أن تعتقه ، قال : هو عتيق . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله لم يبعث نبيا و لا خليفة إلا و له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف و تنهاه عن المنكر ، و بطانة لا تألوه خبالا ، و من يوق بطانة السوء فقد وقي " الراوي : أبو هريرة المحدث : الترمذي المصدر : سنن الترمذي- الصفحة أو الرقم:2369 خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح غريب التعديل الأخير تم بواسطة vip_vip ; 07-10-2011 الساعة 01:12 AM |
|
|
![]() |