![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الاخت/ الملكة نور
البر بالوالدين قال المأمون: لم أر أحدا أبر من الفضل بن يحيى بأبيه , بلغ من بره به أن يحيى كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن , وهما فى السجن , فمنعهما السجان من إدخال الحطب فى ليلة باردة , فقام الفضل حين أخذ يحيى مضجعه إلى قمقم كان يسخن فيه الماء , فملأه ثم أدناه من نار المصباح , فلم يزل قائما وهو فى يده حتى أصبح. كان زين العابدين كثير البر بأمه , حتى قيل له:إنك أبر الناس بأمك , ولسنا نراك تأكل معها فى صفحة! فقال: أخاف أن تسبق يدى إلى ما سبقت إليه عينها , فأكون قد عققتها. عن أبى عبد الرحمن الحنفى قال: رأى كهمس بن الحسن عقربا فى البيت فأراد أن يقتلها , أو يأخذها , فسبقته إلى حجرها , فأدخل يده فى الحجر يأخذها , وجعلت تضربه , فقيل له: ما أردت إلى هذا؟ لم أدخلت يدك فى جحرها تخرجها؟ قال: إنى أحمد خفت أن تخرج من الجحر فتجئ إلى أمى فتلدغها. وكان يمينه الذى يحلف به: إتى أحمد وأحمد. وكان كهمس يعمل فى الجص كل يوم بدانقين , فإذا أمسى اشترى به فاكهة فأتى بها إلى أمه. وكان عمرو بن عبيد يأتى كهمسا يسلم عليه , ويجلس عنده هو وأصحابه , فقالت له أمه: إنى أرى هذا وأصحابه وأكرههم , وما يعجبونى فلا تجالسهم. قال: فجاء إليه عمرو وأصحابه فأشرف عليهم , فقال: إن أمى قد كرهتك وأصحابك , فلا تأتونى. كان محمد بن سيرين لا يكلم أمه إلا كما يكلم الأمير الذى لا ينتصف منه. وعن بعض آل سيرين قال: ما رأيت محمد بن سيرين يكلم أمه قط إلا وهو يتضرع. ودخل رجل على محمد بن سيرين وهو عند أمه , فقال: ما شأن محمد, أيشتكى شيئا؟ قالوا: لا , ولكن هكذا يكون إذا كان عند أمه. كان الهذيل يجمع الحطب فى الصيف , فيقشره , ويأخذ القصب فيفلقه. قالت حفصة: وكنت أجد قرة - البرد - , فكان إذا جاء الشتاء , جاء بالكانون , فيضعه خلفى وأنا فى مصلاي , ثم يقعد فيوقد بذلك الحطب المقشر , وذلك القصب المفلق وقودا لا يؤذى دخانه , ويدفئني نمكث بذلك ما شاء الله. قالت: وعنده ما يكفيه لو أراد ذلك. قالت: وربما أردت أنصرف إليه , فأقول: يا بنى , ارجع إلى أهلك. ثم أذكر ما يريد فأدعه. كانت لمسعر بن كدام أم عابدة , فكان يحمل لها لبدا , ويمشى معها حتى يدخلها المسجد , فيبسط لها اللبد , فتقوم فتصلى , ويتقدم هو إلى مقدم المسجد فيصلى , ثم يقعد , ويجتمع إليه من يريد فيحدثهم , ثم ينصرف إليها , فيحمل لبدها وينصرف معها.
|
![]() |
|
|
![]() |