![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ غرام الغرام
العلاقة بين الاصدقاء ( الجزء الثانى ) المذيع: أنا كشاب أدرس في الجامعة ؛ الدائرة الأولى من الأصدقاء أعتقد أن مستواهم الإيماني مرتفع يذكرني بالله ، يصلون الصلوات الخمس ، يؤدون الفرائض ، يجتنبون النواهي ، لكن لا يمنع أن يكون لدي أصدقاء غير ملتزمين ، أنت دكتور ذكرت نقطة مهمة أن الأب والأم عليهم أن يختاروا الأصدقاء ، والواقع اليوم نقول : إن قلة من الآباء والأمهات يستطيعون أن يتدخلوا في حياة ابنهم ويختاروا له الصديق ، لدينا نوع من أنواع الاستقلالية في اختيار الأصدقاء ، فإذا كنا نحن من نختار ما هي نصيحتك دكتور ؟ الدكتور راتب : لاعب ولدك سبعاً ، وأدبه سبعاً ، وراقبه سبعاً ، ثم اترك حبله على غاربه . المذيع: هل هذا حديث ؟ الدكتور راتب : لاعب ولدك سبعاً وأدبه سبعاً وراقبه سبعاً حكمة ، ولكن العلم يوافق عليه ، لاعب ولدك سبعاً ، درسنا بعلم النفس أن الطفل يحتاج أن يضم إلى صدر أمه أو أبيه في اليوم حوالي عشرين مرة ، غير الأكل والشرب والتنظيف ، الطفل عنده حاجة أن يضم ، فيحتاج الطفل أن يضم إلى صدر أمه أو أبيه حوالي عشرين مرة ، بل إن الأم التي ترضع ابنها بقسوة ، بكى كثيراً وعندها ضيوف أرضعته بقسوة هذا له أثر مستقبلي في حياة الطفل ، فلاعبه سبعاً وأدبه سبعاً وراقبه سبعاً ، صار مراهقاً إن عاملته ككبير يخيب ظنك ، وإن عاملته كطفل يخيب ظنك ، عمر محير ، وراقبه سبعاً ، ثم اترك حبله على غاربه . المذيع: شيخنا على الهامش كثيراً ما نسمع من بعض الأشخاص أنه كان يأخذ ابنه إلى شيخه و عمره شهور فيقول : قد تأخرت يجب أن تأتيني به وهو في بطن أمه . الانتباه إلى أخطر سنّ في حياة الأبناء : الدكتور راتب : أنا سأقول لك كلاماً علمياً ، من أول يوم بالولادة إلى سن السابعة يقتبس عاداته ، تقاليده ، خبراته ، مهاراته ، قدراته ، كل شيء تتمناه في ابنك يأخذه منك من ساعة الولادة إلى سن السابعة على الآباء الاعتناء بأولادهم منذ الصغر والذي كتب هذا البحث العلمي الدقيق اعتمد على أقوال العلماء قال : وبعد هذا السن العوض بسلامتك ، نحن قد نهمل أولادنا في هذه السنوات الحرجة نستيقظ وقد ابتعدوا عنا، وقد اتخذوا مثلاً أخرى غير مثل الأب والأم ، فهذا الشيء ، مثلاً الطفل الآن ولد بكى فهو جائع أرضعته ، بكى غير نظيف نظفته ، الآن بكى إذا حملته أنت أسأت له ، إذا لم يكن له أي حاجة وبكى ينبغي ألا تحمله ، من أول يوم يولد إلى سن السابعة هذا أخطر سن بحياة الأبناء ، مع الأسف الشديد الشديد أن الناس يهملون أبناءهم بهذه السنوات ، يصحو الأب وقد فوجئ أن الابن ليس على شاكلته ، ولا يؤمن بالقيم التي آمن بها الأب ، ولا يتبع سبيل أبيه ، لذلك الآن في بعض الدول المتقدمة مادياً ، تفرز كبار المربين للتعليم الابتدائي ، وفي الدول النامية الابتدائي أي إنسان يحمل أقل شهادة يصبح معلماً ، قد يدخن أمام الطلاب ، وقد يتكلم بكلام لا يليق بعمله كمعلم ، كل أخطاء المعلم تتسرب إلى الأولاد . المذيع: دكتور ودور الأهل مهم ، الآن أصبحوا شباباً وكباراً ولهم القدرة الشخصية على اختيار الصديق ، ما هي مواصفات الصديق الجيد ؟ بطولة الإنسان في بيته : الدكتور راتب : أولاً : على الأب ألا يكون عنيفاً ، أقنع ولا تقمع ، والأم ليست عنيفة ، والعلاقة التي بين الأم وابنتها علاقة صداقة ، والعلاقة بين الأب وابنه علاقة صداقة ، الابن يبوح لأبيه ببعض مشكلاته ، ويستمع إلى الجواب الصحيح ، أما إذا كان هناك قمع فيخفي عنه كل مشكلاته ، ولو أنه أباح لأبيه بمشكلاته لسمع التوجيه الصحيح ، لكن شدة الأب في البيت ، أنا أقول كلمة دقيقة جداً : هذا الأب يدخل إلى البيت ويخرج ، يوجد أسرة العيد بدخول أبيها إلى البيت ، و أسر أخرى العيد في خروجه ، الأب العنيف القاسي ، كلامه قاس ، قد يضرب ، قد يشتم ، قد يسب ، أما النبي الكريم فقد قال : خيركم خيركم لأهله ( خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ ) [ الترمذي عن عائشة أم المؤمنين] بطولتك في البيت ، قيمة استقامتك في البيت ، لأنك خارج البيت أنت حريص على مصلحتك ، قد تتأنق ، وتتعطر ، وتلبس ثياباً جيدة ، تصافح وقد تبتسم ، وقد ترحب ، كل هذه الأخلاق نابعة من مصلحتك ، لكن أين الأخلاق الحقيقية ؟ ( خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي ) [ الترمذي عن عائشة أم المؤمنين] إذاً إذا كان الأب منضبطاً في البيت ، لا يوجد عنده كلام بذيء أبداً ، كلامه كله منضبط ، يعامل أولاده كأصدقاء ، تعامل بناتها كصديقات ، البيت العامر بالحب هذا البيت هو البيئة المناسبة لتربية الأولاد . |
|
|
![]() |