صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-04-2018, 06:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي درس اليوم 4081

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

اللطيف الله


اللَّطِيف: اسْمٌ مِنْ أَسماء الله تعالى، ذات تضمَّن صفة فعل، وقد ذُكِر

في القرآن سبع مرات، خمسٌ منها مطلقًا غير مقيَّد، ومقرونا بالخبير:



{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}

[الأنعام:103]



{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}

[الملك:14]،



{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً

إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}

[الحج:63]،



{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ

أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}

[لقمان:16]،



{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ

إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}

[الأحزاب:34].



ومرتان منها جاء مقيَّدًا ومُعَدًّى بحرف جر: اللام



{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ}

[يوسف:100]،



وبالباء:

{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ}

[الشورى:19].



ومن خلال هذه السياقات وجد العلماء لاسم الله "اللطيف" معنيين

أساسيين، يشتملان على معانيَ فرعية لا حصر لها ولا عد.

وكما يقول ابن القيم في نونيته، وهي من أحسن ما نظم في التوحيد

وأجمعه، يقول:



وهو اللطيف بعبده ولعبده**** واللـطـف فـي أوصافه نوعـــان

إدراك أسرار الأمور بخبرة **** واللطف عند مواقع الإحـــسان



فالمعنى الأول: أنه سبحانه العالم بدقائق الأمور، جَليِّها وخَفِيِّها، صغيرها

وكبيرها، بواطنها وظواهرها، سرها وعلنها، على أتم وجه وأدق وصف،

خبير بأحوال خلقه، وما يصدر من عباده عالم بهم:


{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ}

[الشورى:19].


وف سعة علم الله تعالى ودقته جاءت الآيات الخمس السابقة، وبتفصيلها

جاءت الآيات: كما قال تعالى:

{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ،

سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ بِالنَّهَارِ}

[بالرعد:9-10]،

وقال تعالى:

{يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ

أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} }

[لقمان:16]

فقال تعالى:

{يأت بها الله}،

فتمكنه من وصف اللطف علمًا وقدرة وحسن تدبير، يصل إلى مثقال الذرة

المتناهي الصغر، فيبلغها علمه ويحيط بها، ثم يأتي بها من قلب تلك

الصخرة، مع سلامتها من التصدع. والمعنى الثاني: لاسم اللطيف يدل

عليه قوله تعالى:

{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ

مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي

إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}

[يوسف:100]؛

فعدَّاه باللام:

{لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ}،

فهو الذي بلطفه يوصل الخير إلى مخلوقاته، ويدبر لهم بحكمته، ويرزقهم

من حيث لا يحتسبون، يسوقهم إلى مصالحهم وهم كارهون، ويسوقها

إليهم وهم شاردون، يمكنهم منها وهم عاجزون، ولو تأملت حال الإنسان

مذ كان جنينا في بطن أمه، ولطف الله يحوطه، وينتقل به لما كان منك

إلا أن تسجد لعظمة الله ورفقه بهذا المخلوق.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات