صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2011, 07:45 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي في نهاية العام من يحاسب نفسه ؟

في نهاية العام من يحاسب نفسه ؟
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :

فإن صحةالأبدان ، وأمن الأوطان ، ورغد العيش هي مقومات الحياة ، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من أصبح منكم آمناً في سربه ،معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) .
[أخرجه الترمذي وابن ماجه وهوحديث حسن] .
بفقدان واحدة من هذه الثلاث يكونعيش الإنسان منغصاً ولربما تمنى الموت . هذه النعم الثلاث عندما يجدها الإنسان فإنهلا يحس بمرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ؛ فالأيام تمر عليه سريعاً .
كان هذاالعام بالأمس مبتدئاً ، وها هو الآن ينتهي ، وكأننا لم نعش أيامه وشهوره ؛ لكنالمرضى والخائفين والجائعين والأسرى والمسجونين ، قد طالت عليهم أيامه وأبطأت شهوره، من شدة ما يجدون ويحسون !!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ضرورة المحاسبة :
في آخر أيام هذا العام لا بد من المحاسبة والمراجعة ؛ فالمؤمن يعلم أن حياتهليست عبثاً ، ويدرك أنه لم يخلق هملاً ، وهو على يقين أنه لن يترك سدى . وقد يعملالإنسان في حياته أعمالاً ثم ينساها ؛ لكنه يوم القيامة سيوفاها كما قال تعالى :
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد }
[المجادلة:6] .
وقال تعالى :
{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }
[ آل عمران:30] .
وقال تعالى :
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
[الأنبياء:47] .
إن النعم التي يتقلب الناس فيها ، والصوارف التي تحيطبهم تجعلهم ينسون الحساب ، ويغفلون عن ذكر يوم المعاد ،
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (1)
مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }
[الأنبياء:1،2] .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كيفية المحاسبة :
لا بد أن ينظر الإنسان في عمله ، ويتأمل حاله كيف قضى عامه ؟ وفيم صرفأوقاته ؟
في عامه الراحل كيف كانت علاقته بربه ؟
هل حافظ على فرائضه ، واجتنبزواجره ؟
هل اتقى الله في بيته ؟
هل راقب الله في عمله وكسبه وفي كل شؤونهوأحيانه ؟
فإنه إن فعل ذلك صار يعبد الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإن اللهتعالى يراه . ومن حاسب نفسه في العاجلة أمن في الآخرة ، ومن ضحك في الدنيا كثيراًولم يبك إلا قليلاً يخشى عليه أن يبكي في القيامة كثيراً .
كما قال تعالى :
{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُواكَثِيراً }
[التوبة:82]
قال ابن عباس رضي الله عنه :
(( الدنيا قليل فليضحكوا فيها ما شاؤافإذا انقطعت وصاروا إلى الله تعالى استأنفوا في بكاء لا ينقطع عنهمأبداً ))
[أخرجه ابن جرير وابن أبي شيبة بإسناد صحيح] .
وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا : قال رسول صلى الله عليه وسلم :
(( يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقال :
ألم أجعل لك سمعاً وبصراً ومالاً وولداً ،
وسخرت لك الأنعام والحرث ،
وتركتك ترأس وتربع فكنت تظن أنك ملاقيَّ يومك هذا ؟
فيقول : لا ، قيقول له : اليوم أنساك كمانسيتني ))
[أخرجه الترمذي بسند صحيح] وقال :
معنى قوله : (اليوم أنساك كما نسيتني) : اليوم أتركك في العذاب .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علاج القلوب قبل علاج الأبدان :
إذا كان مرضى الأبدان يشخصون الداء ، ولا يزالون في متابعةمستمرة للمرض حتى يقضي عليه ؛
فبطريق الأولى والأحرى يفعل ذلك مرضى الذنوب والآثام .
إن استصلاح القلوب أهم وآكد من استصلاح الأبدان . وإذا كانت الحياة تنقلبعذاباً عند فساد الأبدان ؛
فعذاب الآخرة أشد وأنكى لمن فسدت قلوبهم .
إن مجالاتالذنوب والمعاصي في هذا الزمن واسعة ، والداعي لها كثير ، وسبل الطاعة ضيقة ،
والداعي لها قليل .فالفتن تلاحق الناس في أسواقهم وأعمالهم ، وتملأ عليهم بيوتهم ،
وتفسد أولادهم ونساءهم ،
ولا يزال أهل الباطل يجرون عباد الله إلى باطلهم وسيستمرون، فماذا علمنا لدرء الشر
عن أنفسنا وبيوتنا ؟!
إن عامنا يمضي وذنوبنا تزداد ، وإن آخرتنا تقترب ونحن عنها غافلون
إلا من رحم الله وقليل ما هم!- نمنّ على الله
بالقليل من الطاعات ، ونواجهه بالكبائر والموبقات !! فهل ندرك أننا لا نزال غافلين ؟!
جاء قوم إلى إبراهيم أدهم رحمه الله في سنة أمسكت فيها السماء وأجدبت فيها الأرض
فقالوا له : استبطأنا المطر
فادع الله لنا . فقال : تستبطئون المطر ، وأنا استبطئ الحجارة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آثار الذنوب على الأمة :
بسبب الذنوب والمعاصي ، وإصرار كثير من العباد عليها : أصبحتأمة الإسلام مائدةً
ممدودة لكل طاعم ،
وصندوقاً مفتوحاً لكل آخذ ، وقصة يحكيها كل شامت ، نسوا الله فنسيهم ، وتركوا
أمره فسلط عليهم أعداءهم .
أورثتهم الذنوبذلاً ومهانة ، سكنت معها القلوب بل ماتت . ألفت العيون دموع اليتامى ،
واعتادتالآذن
على أنات الأيامى . ولقد أصبح قتل المسلم الأعزل في كثير من الأقطار أمراًسهلاً ؛ بل ممتعاً يدعو
للفرحة والنزهة من قبل الكافرين .. ولا حول ولا قوة إلابالله العزيز الحكيم .
والمصيبة أنه يصاحب هذا التسلط من الأعداء تفرق المسلمين؛ وتشتت أمرهم ، واختلاف كلمتهم ؛ فبعضهم
يكره بعضاً ، ويتباغضون أشد من بغضهم لأعدائهم في كثير من الأقطار والبقاع . فلماذا كل هذا ؟!
إن النظرة المتأنيةلأسباب هذا الذل والهوان ، وذلك الاختلاف والافتراق توجد قناعةً مفاداها أن
الذنوبوالمعاصي من أهم أسباب ذلك ؛ بل هي السبب الرئيسي له .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ماذا قدمنا لأمتنا ؟!
إن جميع المسلمين في الأرض لم يرضوا عن واقعهم المهين ؛ لكن هل تحركوالتغييره ؟!
كل فرد من الأفراد يتأسف ويأسى لواقع أمته ، ولو تأملت حاله لوجدتهسبباً من أسباب هذا الواقع !!
إن صلاح الأفراد فيه صلاح الأمم ، وإن فسادهم فيهفسادها .. إذا أصلح كل فرد نفسه ومن هم
تحت يده ، ونشر الإصلاح
بين الناس على قدرجهده ووسعه صلحت الأمة بإذن الله تعالى . أما أن يكون كل فرد فاسداً
في نفسه مفسداًلمن
هم تحت يده – إلا من رحم الله – ويريد أن تصلح الأمة ، وأن تعتز وتنتصر علىأعدائها ؛ فذلك
من أبعد المحال ، والله لا يصلح عمل المفسدين .
إن مشكلتنا تتخلصفي أننا لا نحس بأننا سبب من أسباب انحدار أمتنا وتخلفها ،
ونتغافل عن كوننا جزءاً
من أجزاء الأمة التي نريد صلاحها ، وكل واحد منا يرمي باللائمة على الغير . ومنالمضحك جداً أن
نلوم عدوّنا ، ونجعله سبب مشاكلنا ؛ لكي نتنصل من مسؤولياتنا ،ونرتاح من تبعات التحليل والتدقيق ،
والمحاسبة والتقويم ، فهل ندرك ذلك في نهايةعام نودعه وبداية عام نستقبله ؟! ونفقه أن الأمة لن تصلح
وتنتصر حتى يصلح كل فرد منأفرادها نفسه ، وينتصر على أهوائه وشهواته ؟! نرجو أن ندرك ذلك ونعقله .
وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات