![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
بطولات هزت الجبال(13) لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف ذَهَبٌ من عند الله : البطل : أبو أمامة رضى الله عنه . البطولة : الصدقة و الإنفاق في سبيل الله . تفاصيل البطولة : عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رحمه الله قال : حدثتني مولاة أبي أمامة رضي الله عنه و قد كانت نصرانية قالت : كان أبو أمامة يحب الصدقة و يجمع لها المال و ما يرد سائلاً قط ... و لو ببصلة أو بتمرة أو بشيء مما يأكل فأتاه سائل ذات يوم و لم يكن أبو أمامة يملك أي شيء إلا ثلاثة دنانير .. فسأله فأعطاه دينارًا و بقي معه ديناران .. ثم لبث قليلا ً فأتاه سائل آخر فأعطاه الدينار الثاني .. ثم لبث قليلاً فأتاه سائل آخر فأعطاه الدينار الثالث و الأخير و لم يبق معه أي شيء .. قالت : فغضبت لذلك غضبًا شديدًا ، و قلت له : لماذا لم تترك لنا شيئًا .. فلم يلتفت أبو أمامة رضي الله عنه لها.. و وضع رأسه لنومة الظهيرة ، قالت : فلما نودي لصلاة الظهر أيقظته .. فقام و توضأ ثم راح إلى المسجد و قد كان صائمًا قالت : فلما قرب أذان المغرب أشفقت عليه ... فاقترضت مالاً واشترت له به عشاء.. وأسرجت له سراجًا.. ثم توجهت إلى فراشه لأمهده له ، فإذا بكيس من الذهب تحت الفراش فتعجبت من ذلك ثم عددتها فإذا هي ثلاثمائة دينار فقلت في نفسي : ما صنع أبو أمامة الذي صنع إلا و قد وثق بما ترك . فأقبل أبو أمامة بعد العشاء فلما رأى المائدة و عليها الطعام و رأى السراج تبسم و قال : هذا خير من عند الله .. قالت : فجلست عنده حتى انتهى من عشائه فقلت له : يرحمك الله تركت كل هذا المال في مكان يمكن أن يضيع فيه .. و لم تخبرني فأحفظه لك في مكان آمن , فتعجب أبو أمامة رضي الله عنه من كلامها و قال : و أي مال ؟! والله ما تركت أي شيء , قالت : فرفعت الفراش فلما رأى الذهب تعجب و فرح و استبشر و حمد الله عز وجل ، قالت : فلما رأيت ذلك و علمت أنه لم يكن يعلم عن ذلك الذهب أي شيء قمت و قطعت زناري وأسلمت . قال ابن جابر : فأدركتها في مدينة حمص ، و هي تعلم الناس القرآن الكريم و السنن و الفرائض و تفقههن في الدين . العبرة المنتقاة : إن المؤمن بالله عز وجل إذا ابتغى بصدقته وجه الله سبحانه و تعالى ، و لو كان ما تصدق به شيئًا يسيرًا فإن الله عز وجل لن يضيعه أبدًا ، بل ربما أبدله خيرًا من ذلك المال الذي تصدق به أضعافًا مضاعفة و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( ما نَقصَ مالُ عبدٍ من صَدقةٍ ) . حيث إن : أبا أمامة ما نَقصَ مالُ عبدٍ من صَدقةٍ تصدق بكل الدنانير التي كانت عنده لأولئك اليتامى ابتغاء وجه الله عز وجل فأبدله الله عز وجل بتلك الدنانير كيسًا من الذهب . يقول الله تعالى : { وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ } [البقرة : 272]
|
![]() |
|
|
![]() |