![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() يخضع الطفل لغرائزه , ويسعى لإشباعها بشتى الطرق والوسائل وكلما كان أصغر , كان تأثير الأنا الأعلى المتمثلة بالقيم والأخلاق , وأحكام الضمير, والأسرة بأوامرها ونواهيها أقل . وفي عصر الإستهلاك والمغريات الكثيرة في الأسواق , يصعب على الكبير أن يقاوم الرغبة في شراء السلع المعروضة , و العروض المشجعة التي تحث على الشراء , و تقدم التسهيلات المخادعة , وطبعاً الغاية هي مزيد من الربح بطرق شتى . فإذا كان الكبار لا يستطيعون المقاومة , فكيف بالطفل الصغير الذي يرى بعينيه كل ذلك و لا يدرك معنى القدرة الشرائية للأسرة و إمكانياتها المادية , فيتشبث بمطالبه و يصر عليها و يلجأ إلى مختلف وسائل الضغط على الأهل للحصول عليها . إضافة إلى وجود رفاق له يحصلون على كل شيء و بإسراف , يظنه الطفل دليلاً على محبة أهلهم لهم أكثر مما يحبه أهله . و كثيراً ما أسمع مر الشكوى من الأهل حول ذلك . إذن ما الحل !؟ - يبدأ ترشيد الاستهلاك و تعليم الطفل إدارة مصروفه والقناعة : بالقدوة الحسنة من الأهل بالدرجة الأولى , فالأهل المسرفون الفوضويون في الإنفاق لن يعلموا أطفالهم سلوكاً مختلفاً . - لا بدّ للأهل من تخصيص مصروف يومي محددّ للطفل يتناسب مع قدرتهم الماديّة و مع عمر الطفل بآن واحد , و لا يعقل أن يدخل طفل لا يتجاوز العاشرة إلى محل و يشتري بأكثر من 500 ليرة سورية حلويات و سكاكر( وهذا رأيته بأم عيني ) و هو أصلاً لن يتمكن من أكلها كلها , ومن الخطأ صحيّاً كذلك أن يأكلها مهما كان الأهل مقتدرين ماديّاً . - يجب أن نعلم الطفل أنّه إن أراد أن يشتري بمبلغ يتجاوز مصروفه اليومي فلا بدّ له من أن يخطط لذلك , و يوفر من مصروف يوم أو عدّة أيام مثلاً ليتمكن من شراء ما يحبّه في يوم آخر . ![]() - قبل اصطحاب الطفل إلى السوق , لا بدّ من الاتفاق المسبق على المبلغ الذي يمكن لنا إنفاقه و لا نستطيع تجاوزه بأي حال من الأحوال , و نترك للطفل حريّة الاختيار ضمن حدود هذا المبلغ ولا نقبل بتجاوزه مهما كان , أو نتفق معه على شراء قطعة واحدة فقط من الحلوى مثلاً لا أكثر , و نفهمه أن إخلاله بالاتفاق سيحرمه من متعة مرافقته لنا إلى السوق , ولا نرضخ لإلحاحه دون أن نخجل من الآخرين الذين يحيطون بنا . ![]() - بعد الثانية عشرة من الأفضل أن يصبح المصروف أسبوعيّاً ونعلم الطفل أن يقسمه على أيام الأسبوع , فإذا أسرف في يوم عليه أن يقتصد في اليوم التالي , كما يجب أن يفهم أنّه لن ينال غير هذا المصروف طوال الأسبوع . ولكن يمكن لنا أن نقدم له بعض المكافآت الصغيرة تعزيزاً لسلوك مرغوب نريد ترسيخه . - أيضا لا بدّ لنا من تشجيع أطفالنا على الادخار بالقدوة - كما قلنا سابقا - ![]() ثم بطريقة أثبتت جدواها مع أطفال عديدين أعرفهم هي : إنك إذا كنت ترغب رغبةً شديدةً بشراء لعبة مثلاً ثمنها 300ل.س فسوف تحصل عليها إذا ادخرت نصف ثمنها ونحن نكمل النصف الباقي . ![]() - لا بدّ أن يتعلم الطفل أن الهديّة تعبير جميل عن التقدير والحب وليست إرهاقاً لميزانيّة الأسرة , ولا يقاس حبنا لمتلقيها بقيمتها الماديّة لكي لا يصرّ على تقديم هدايا غالية الثمن لأصدقائه في مناسباتهم , كما يفعل بعض رفاقه . ![]() - لا بدّ من إطلاع الأبناء على وضع الأسرة المادي وكيف توضع الميزانية بشكل صحيح, وما هي الأزمات التي يمكن أن تعترضها كالمرض , أو صيانة المنزل الضرورية , وكيف يجب أن نتصرف حيال هذه النفقات الطارئة , طبعاً هذا يؤكد ويشجع فكرة الادخار. ![]() - ومن القواعد الضروريّة أيضاً تعويد الأطفال المحافظة على مقتنياتهم وترتيبها وتنظيمها سواءً كانت الملابس أوالكتب أوالألعاب لتبدو بحالة جيدة مهما قدمت , كما يجب تشجيعه على تقديم بعضها لطفل محتاج أوجمعية خيرية لإخراجه من تمركزه حول ذاته , فيشعر بحاجة الآخرين ويتعلم العطاء.
![]()
|
![]() |
|
|
![]() |