![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أمهات المؤمنين
السيدة سودة رضي الله عنها كان رحيل السيدة خديجة رضي الله عنها مثير أحزان كبرى في بيت النبي ، وخاصَّة أن رحيلها تزامن مع رحيل عمِّه أبي طالب -كما سبق أن أشرنا - حتى سُمِّي هذا العام بعام الحزن . وفي هذا الجو المعتم حيث الحزن والوَحدة ، وافتقاد مَنْ يرعى شئون البيت والأولاد ، أشفق عليه أصحابه رضوان الله عليهم ، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم السلمية - رضي الله عنها - امرأة عثمان بن مظعون تحثُّه على الزواج من جديد . وهنا جاءته خولة رضي الله عنها ، فقالت : يا رسول الله ، ألا تتزوَّج ؟ فقال : " ومَنْ ؟" قالت : إنْ شئتَ بكرًا ، وإنْ شئتَ ثيِّبًا . فقال : " ومَنِ الْبِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّبُ ؟ " قالت : أمَّا البكر فابنة أحبِّ خلق الله إليك ، عائشة رضي الله عنها ، وأما الثيِّب فسودة بنت زمعة ، قد آمنت بك واتبعتك . قال : " فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ " . فانطلقت السيدة خولة - رضي الله عنها - إلى السيدة سودة ، فقالت : ما أدخل الله عليك من الخير والبركة ! قالت : وما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله أخطبك إليه . قالت : وَدِدْتُ ، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له . وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنُّ قد تخلَّف عن الحجِّ، فدخلت عليه ، فحيَّته بتحية الجاهليَّة ، فقال : مَنْ هذه ؟ قالت : خولة بنت حكيم . قال : فما شأنك ؟ قالت : أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة . فقال : كفء كريم ، ما تقول صاحبتك ؟ قالت : تحبُّ ذلك . قال : ادعيها إليَّ . فدعتها . قال : أيْ بُنَيَّة ، إنَّ هذه تزعم أنَّ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبكِ ، وهو كفء كريم ، أتحبِّين أنْ أزوِّجَكِ به ؟ قالت : نعم . قال : ادعيه لي . فجاء رسول الله فزوَّجها إيَّاه . فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحجِّ ، فجاء يحثي على رأسه التراب . فقال بعد أن أسلم : لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوَّج رسول الله سودة بنت زمعة [1] . وهي بعدُ : أمُّ المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس ، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو، بنت أخي سلمى بنت عمرو بن زيد أمِّ عبد المطلب ، تزوَّجها قبل رسول الله ابن عمٍّ لها هو : السكران بن عمرو بن عبد شمس ، أخو سهل وسهيل وسليط وحاطب ، ولكلهم صحبة ، وهاجر بها السكران إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ، ثم رجع بها إلى مكة فمات عنها [2] . فأمست السيدة سودة - رضي الله عنها - بين أهل زوجها المشركين وحيدة لا عائل لها ولا معين ؛ حيث أبوها ما زال على كفره وضلاله ، ولم يزل أخوها عبد الله بن زمعة على دين آبائه ، وهذا هو حالها قبل زواج الرسول منها . وتعدُّ السيدة سودة أوَّل امرأة تزوَّجها الرسول بعد خديجة، وكانت قد بلغت من العمر حينئذٍ الخامسة والخمسين ، بينما كان رسول الله في الخمسين من عمره ، ولما سمع الناس في مكة بأمر هذا الزواج عجبوا ؛ لأن السيدة سودة لم تكن بذات جمال ولا حسب ، ولا مطمع فيها للرجال ، وقد أيقنوا أنه إنما ضمَّها رفقًا بحالها ، وشفقة عليها ، وحفظًا لإسلامها ، وجبرًا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة ، وكأنهم علموا أنه زواج تمَّ لأسباب إنسانيَّة . وتُطالعنا سيرة السيدة سودة - رضي الله عنها - بأنها قد جمعت ملامح عظيمة وخصالاً طيبة، كان منها أنها كانت معطاءة تُكْثِر من الصدقة ، حتى إنَّ عمر بن الخطاب بعث إليها بغِرارة [3] من دراهم ، فقالت : ما هذه ؟ قالوا : دراهم . قالت : في غرارة مثل التمر ؟ ففرَّقتها بين المساكين . وقد وَهَبَتْ رضي الله عنها يومها لعائشة ؛ ففي صحيح مسلم أنها : " لَمَّا كَبِرَتْ جَعَلَتْ يَوْمَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لِعَائِشَةَ ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ جَعَلْتُ يَوْمِي مِنْكَ لِعَائِشَةَ. فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ لِعَائِشَةَ يَوْمَيْنِ : يَوْمَهَا وَيَوْمَ سَوْدَةَ "[4] . وكانت عائشة رضي الله عنها تقول : " مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلاَخِهَا [5] مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ [6]"[7] . وقد ضمَّتْ إلى تلك الصفات لطافةً في المعشر، ودعابةً في الرُّوح ؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي ، فقد روى ابن سعد في طبقاته عن إبراهيم ، قال : قالت سودة لرسول الله : صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدم . قال : فضحك . وكانت تُضحكه الأحيان بالشيء [8] . وفاتها: توفيت أم المؤمنين سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - في آخر زمان عمر بن الخطاب ، ويقال: ماتت - رضي الله عنها - سنة 54هـ . [9] . المصادر : [1] ابن كثير: السيرة النبوية 2/142-143. [2] ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/381. [3] الغِرارة : وعاء تُوضع فيه الأطعمة ، انظر: ابن منظور: لسان العرب ، 5/11، والمعجم الوسيط ص 648. [4] البخاري: كتاب النكاح ، باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها وكيف يقسم ذلك (4914) ، ومسلم واللفظ له : كتاب الرضاع ، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها (1463) . [5] المِسلاخ : الجلد ، ومعناه : أن أكون أنا هي . شرح النووي على مسلم 5/ 198. [6] لم تُرِد عائشة - رضي الله عنها - عيب سودة بذلك ، بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة وهي الحدة . انظر: شرح النووي على مسلم 5/ 198. [7] مسلم : كتاب الرضاع ، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها (1463) . [8] الطبقات الكبرى 8/ 54. [9] ابن حجر : الإصابة في تمييز الصحابة 7/721. مقدمة هي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية أم المؤمنين (ت 54هـ/ 674م) ، وهي أول امرأة تزوجها النبي بعد خديجة رضي الله عنها ، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو النجارية . إسلامها أسلمت قديمًا و بايعت ، وكانت عند ابن عم لها يقال له : السكران بن عمرو ، وأسلم أيضًا ، وهاجروا جميعًا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ، فلما قدما مكة مات زوجها ، وقيل : مات بالحبشة ، فلما حلت خطبها رسول الله وتزوجها . زواجها من النبي : عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو - أخي سهيل بن عمرو- فرأت في المنام كأن النبي أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها، فأخبرت زوجها بذلك ، فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتَنَّ وليتزوجنك رسول الله . فقالت : حجرًا وسترًا (تنفي عن نفسها ذاك) . ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرًا انقضَّ عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها ، فقال : وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرًا حتى أموت ، وتتزوجين من بعدي . فاشتكى السكران من يومه ذلك ، فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات وتزوجها رسول الله . قالت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون : (أيْ رسول الله، ألا تزوج ؟ قال : " مَنْ ؟ " قلت : إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا . قال : " فَمَنِ الْبِكْرُ ؟ " قلت : ابنة أحب خلق الله إليك : عائشة بنت أبي بكر . قال : " وَمَنِ الثَّيِّبُ ؟ " قلت : سودة بنت زمعة بن قيس ، آمنت بك ، واتبعتك على ما أنت عليه . قال : " فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلََيَّ " . فجاءت فدخلت بيت أبي بكر... ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة ، فقلتُ : يا سودة ، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة ! قالت : وما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله أخطبك عليه . قالت : وَدِدْتُ ، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له . قالت : وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج ، فدخلت عليه ، فقلت : إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة . قال : كفء كريم ، فماذا تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك . قال : ادعيها . فدعتها ، فقال : إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفء كريم ، أفتحبين أن أزوجك ؟ قالت : نعم . قال : فادعيه لي . فدعته ، فجاء فزوَّجها إياه . موقف أخيها عندما تزوجها رسول الله : عن عائشة قالت : تزوج رسول الله سودة بنت زمعة ، فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثو التراب على رأسه ، فقال بعد أن أسلم : إني لسفيه يوم أحثو في رأسي التراب أن تزوج رسول الله بسودة بنت زمعة . من ملامح شخصيتها : حبها للصدقة عن عائشة قالت : اجتمع أزواج النبي ذات يوم فقلنا : يا رسول الله ، أيُّنا أسرع لحاقًا بك ؟ قال : " أَطْوَلُكُنَّ يَدًا ". فأخذنا قصبةً نذرعها ، فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعًا . قالت : وتوفي رسول الله فكانت سودة أسرعنا به لحاقًا ، فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة ، وكانت امرأة تحب الصدقة . فطنتها آثرت بيومها حب رسول الله تقربًا إلى رسول الله ، وحبًّا له ، وإيثارًا لمقامها معه ، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك ، مؤثرة - رضي الله عنها - لرضا رسول الله ؛ فعن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضا رسول الله . وعن النعمان بن ثابت التيمي قال : قال رسول الله لسودة بنت زمعة : " اعتَدِّي " . فقعدت له على طريقه ليلة ، فقالت : يا رسول الله ، ما بي حب الرجال ولكني أحب أن أُبعث في أزواجك ، فأرجعني . قال : فرجعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من مواقفها مع الرسول عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال : قُدِم بأسرى بدر و سودة بنت زمعة زوج النبي عند آل عفراء في مَنَاخِهِمْ على عوف ومعوذ ابني عفراء ، وذلك قبل أن يُضرب عليهم الحجاب ، قالت : قُدِم بالأسارى فأتيتُ منزلي ، فإذا أنا بسهيل بن عمرو في ناحية الحجرة مجموعة يداه إلى عنقه ، فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت : أبا يزيد ، أُعطيتم ما بأيديكم! ألا مُتُّمْ كِرامًا ! قالت : فو الله ما نبهني إلا قول رسول الله من داخل البيت : " أَيْ سَوْدَةُ ، أَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ؟ " قلت : يا رسول الله ، والله ما ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد أنْ قلتُ ما قلتُ . وعن ابن عباس قال : ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت : يا رسول الله ، ماتت فلانة . يعني الشاة ، فقال : " فَلَوْلاَ أَخَذْتُمْ مَسْكَهَا ". فقالت : نأخذ مسك شاة قد ماتت . فقال لها رسول الله : " إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} [الأنعام : 145] ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَطْعَمُونَهُ إِنْ تَدْبُغُوهُ فَتَنْتَفِعُوا بِهِ " . فَأَرْسَلَتْ إليها فسلختْ مَسْكها فدبغته ، فاتخذتْ منه قربةً حتى تخرَّقتْ عندها . وعن عائشة قالت : استأذنت سودة بنت زمعة رسول الله أن يأذن لها فتدفع قبل أن يدفع ، فأذن لها -وقال القاسم : وكانت امرأة ثبطة ، أي ثقيلة - فدفعتْ وحُبِسنا معه حتى دفعنا بدفعه . قالت عائشة : فلأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنت سودة فأدفع قبل الناس، أحبُّ إليَّ من مفروحٍ به . مواقفها مع الصحابة : موقفها مع عمر روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : خرجت سودة بعدما ضُرِب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها ، فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة ، أما والله ما تخفين علينا ، فانظري كيف تخرجين ؟ قالت: فانكفأتْ راجعة ورسول الله في بيتي وإنه ليتعشَّى وفي يده عرق ، فدخلت فقالت : يا رسول الله ، إني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر : كذا وكذا . قالت : فأوحى الله إليه ثم رُفِع عنه وإنَّ العرق في يده ما وضعه ، فقال : " إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ " . موقفها مع السيدة عائشة رضي الله عنها : قالت عائشة : دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بيني وبينها وقد صنعت حريرة ، فجئت بها فقلت : كُلِي . فقالت : ما أنا بذائقتها . فقلت : والله لتأكلين منها أو لألطخَنَّ منها بوجهك . فقالت : ما أنا بذائقتها . فتناولت منها شيئًا فمسحت بوجهها ، فجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها ، فتناولتْ منها شيئًا لتمسح به وجهي ، فجعل رسول الله يخفض عنها رُكْبته وهو يضحك لتستقيد مني ، فأخذت شيئًا فمسحت به وجهي ورسول الله يضحك . موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة : عن خُليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع سودة بنت زمعة ، ومزحهما معها بأن الدجال قد خرج ، فاختبأت في بيتٍ كانوا يوقدون فيه واستضحكتا، وجاء رسول الله فقال : " مَا شَأْنُكُمَا ؟ " فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها فقالت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال : " لاَ ، وَكَأَنْ قَدْ خَرَجَ " . فخرجت وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت . بعض ما روته عن النبي روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي ، قالت : " ماتتْ لنا شاة فدبغنا مسكها ثم ما زلنا ننبذ فيه حتى صار شَنًّا ". وعنها رضي الله عنها قالت : جاء رجل إلى النبي فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج . قال : " أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ ، قُبِلَ مِنْهُ ؟ " قال : نعم . قال : " فَاللَّهُ أَرْحَمُ ، حُجَّ عَنْ أَبِيكَ " . وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله : " يُبْعَثُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً ، قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ وَبَلَغَ شُحُومَ الآذَانِ " . فقلت : يبصر بعضنا بعضًا ؟ فقال : " شُغِلَ النَّاسُ { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } [عبس: 37] " . وعنها رضي الله عنها : أنها نظرت في رَكْوة فيها ماء، فنهاها رسول الله عن ذلك وقال : " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْهُ الشَّيْطَانَ " . أثرها في الآخرين ممَّن روى عنها من صحابة النبي عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير بن العوام جميعًا ، وممَّن روى عنها من التابعين يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن ، ويوسف بن الزبير، ومولى الزبير بن العوام . وفاتها رضي الله عنها توفيت أم المؤمنين سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - في آخر زمان عمر بن الخطاب ، ويقال : ماتت - رضي الله عنها - سنة 54هجري ـ . من مراجع البحث : ** الطبقات الكبرى .............. ابن سعد . ** أسد الغابة .................... ابن حجر . ** البداية و النهاية ................. ابن كثير .
|
![]() |
|
|
![]() |