![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحياة في سعتها و بذخها و بهرجتها تطوّقنا بحدودها و تدعونا لأروقتها فننكب عليها و نسعى للإحاطة بها رغم شتاتها و بعد محيطها فما ندري أندركها مع علمنا أننا سنتركها نمني النفس بطول الأجل و نهرع وراء الأمل و ننكب لأجلها بالعمل فما نجنيه ينفذ و ما نملكه يزول و نحن في الأصل منها زائلون و في حقيقتها هي تزول {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} سورة إبراهيم بين منثورات الحياة سعادة قصيرة حصرية يعقبها أحزان مثقلة بالأسية نغرق في الغموم و تكتسحنا الهموم و تنهشنا الكلوم فلا سعادة فيها تدوم و لا الهناء فيها محتوم بين منثورات الحياة فقير ساخط مغموم و غني نهم مهموم فلا الفقير فيها راض و لا الغنى فيها قانع نسابق فيها الزمن و ما ندري أننا نفني فيه العمر بلا ثمن انشغل الفكر فيها بالتخطيط فتخبطنا في ظلمة المحيط فأقبلنا عليها بحواسنا و أدبرت عنا لتحوسنا بين منثورات الحياة النفوس ضائقة رغم رحابة المكان و الحياة كئيبة رغم رفاهية الزمان نعمنا بالفراغ فاحتال الإنسان و راغ اهتممنا بغذاء البدن و طوينا غذاء الروح بالكفن فأصبنا بالأمراض و كابرنا عن الذكر بالإعراض بين منثورات الحياة نتحسّر على الخسارة و يصيبنا منها المرارة فنراجع الحسابات و نجهد الأبدان و نشغل الأذهان لتحسين الوضع لأحسن مما كان فنحن فيها نتطلع للمعالي و جهلنا أن الثمن غالي إن الحسرة الحقيقية أن تبيع الثمين بالرخيص (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة ) مقارنة رغم فقر الصحابة و ضيق العيش بهم و ما عانوه من أقوامهم و ما قاسوه من محن و شدائد عاشوا عيشة السعداء و ملكوا الدنيا و رغم ما نعيش فيه من رفاهية العيش و رخاء الحال في زماننا الحاضر و رغم إقبالنا على الدنيا و ملذاتها نعيش عيشة مهمومة و ضيق و تعاسة فيا ترى ما السبب ؟ نحن في حقيقة الواقع نعلم السبب إذا فلماذا العجب ؟ ![]() ![]() |
|
|
![]() |