![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الغالب الدِّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسْمِ (الْغَالِبِ) غَلَبَهُ يَغْلِبُهُ غَلْبًا وَغَلَبًا - وَهِي أَفْصَحُ - وَغَلَبةً وَمَغْلَبًا وَمَغْلَبَةً. وَرَجُلُ غَالِبٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَبَةٍ، وَغَلَّابٌ مِنْ قَوْمٍ غَلَّابِينَ وُرُودُهُ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ: وَرَدَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [يوسف: 21] وَوَرَدَ بِصِيغَةِ الْفِعْلِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } [المجادلة: 21]. مَعْنَى الاسْمِ فِي حَقِّ اللهِ تَعَالَى: قَالَ اِبْنُ جَرِيرٍ: «{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف: 21]؛ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللهُ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ، يَسُوسُهُ وَيُدَبِّرُهُ وَيَحُوطُهُ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ { عَلَى أَمْرِهِ } عَائِدَةٌ عَلَى يُوسُفَ» وَقَالَ الْحُلَيْمِيُّ: «(الْغَالِبُ): وَهُوَ الْبَالِغُ مُرَادَهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَبُّوا أَمْ كَرِهُوا، وَهَذِهِ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ وَالْحِكْمَةِ، وَأَنَّهُ لَا يُقْهَرُ وَلَا يُخْدَعُ» وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: «{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف: 21]؛ قِيلَ الْهَاءُ فِي { أَمْرِهِ } كِنَايَةٌ عَنِ اللهِ تَعَالَى، يَقُولُ: إِنَّ اللهَ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، لَا يَغْلِبُهُ شَيءٌ، وَلَا يَرُدُّ حُكْمَهُ رَادٌّ، وَقِيلَ: هِيَ رَاجِعَةٌ إِلَى يُوسُفَ؛ مَعْنَاهُ: أَنَّ اللهَ مُسْتَولٍ عَلَى أَمْرِ يُوسُفَ بِالتَّدْبِيرِ وَالْحِيَاطَةِ، لَا يَكِلُهُ إِلَى أَحَدٍ حَتَى يُبَلِّغَهُ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فِيهِ» وَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ: «{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف: 21]؛ أَيْ: فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ» وَقَالَ السَّعْدِيُّ: «{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف: 21]؛ أَيْ: أَمْرُهُ تَعَالَى نَافِذٌ لَا يُبْطِلُهُ مُبْطِلٌ، وَلَا يَغْلِبُهُ مُغَالِبٌ» ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذا الاِسْمِ: 1- أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ الْغَالِبُ الْقَاهِرُ أَبَدًا، لَا يَمْلِكُ أَحَدٌ أَنْ يَرُدَّ مَا قَضَى، أَوْ يَمْنَعَ مَا أَمْضَى، فَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [الأعراف: 54] قَالَ الْقُرْطِبيُّ: فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ سبحانه وتعالى هُوَ الْغَالِبُ عَلَى الْإِطْلَاقِ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَهُوَ الْغَالِبُ وَلَو أَنَّ جَمِيعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ طَالِبٌ، قَالَ تَعَالَى: { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي } [المجادلة: 21]. وَمَنْ أَعْرَضَ عَنِ اللهِ تَعَالَى وَتَمَسَّكَ بِغَيْرِهِ كَانَ مَغْلُوبًا، وَفِي حَبَائِلِ الشَّيْطَانِ مَقْلُوبًا { فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } [النساء: 76] أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |