![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() هل ذقتم طعمها؟ بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه :: لِلْفِرَاش دِفْؤه بِالَتأَكَيد , لَكِن ثَمَّة مَاهُو أَكْثَر دِفْئا مِن الْفِرَاش .. إِنَّه الِدِفْء الْقَلْبِي الْنَّابِع مِن الْسَّمَاع ( الْوَاعِي ) . أَو الْقِرَاءَة ( الْوَاعِيَة ) , لَآَيَات الْقُرْآَن الْكَرِيْم . لَقَد كَان الْصَّحَابَة – رِضْوَان الّلَه عَلَيْهِم – يَجِدُوْن لُقْمَة الْعَيْش بِمَشَقَّة بَالِغَة , لِذَا فَكُل حَيَاتِهِم - طَوَال الْنَّهَار - عَمِل وَكَد , وَحِيْن يُسْدِل الْنَّهَار سِتَارَه , وَيُحِل الْعِشَاء , يَكُوْن الْتَّعَب قَد أَخَذ مِنْهُم كُل مَأَخَذ , لَكِنَّهُم لَا يُمْكِن أَن يُفَكِّرُوْا , بِالْقُرْب مِن فُرُشِهِم , مَع رَغْبَتِهِم الْشَّدِيْدَة فِي ذَلِك , خَشْيَة أَن تَأْخُذَهُم غَفْوَة , فَتَفُوْتُهُم الصَّلَاة , لِذَا أَثْنَى الْلَّه عَلَيْهِم بِقَوْلِه : ( تَتَجَافَى جُنُوْبُهُم عَن الْمَضَاجِع خَوْفا وَطَمَعا ) .. ثُم حِيْن يَمْنَحُوْن أَجْسَادِهِم قَدْرا مِن الْرَّاحَة , يَسْتَيْقِظُوْن لِيَأْخُذُوَا نَصِيْبَهُم مِن صَلَاة الْلَّيْل , فَهِي تُمَثِّل لَهُم ( شَحْنَا ) رَوَحَيّا , يَنْعَكِس قُوَّة جَسَدِيَّة .. أَلَيْس الْمُصْطَفَى صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم – يَقُوْل ( يَقْعُد الْشَّيْطَان عَلَى قَافِيَة رَأْس أَحَدِكُم إِذَا هُو نَائِم , ثَلَاث عُقَد , يَضْرِب مَكَان كُل عُقْدَة , عَلَيْك لَيْل طَوِيْل فَأَرْقُد , فَإِن اسْتَيْقَظ فَذَكَر الْلَّه انْحَلَّت عُقْدَة , فَإِن تَوَضَّأ انْحَلَّت عُقْدَة , فَإِن صَلَّى انْحَلَّت عُقْدَة , فَأَصْبَح نَشِيْطا طَيِّب الْنَّفْس , وَإِلّا أَصْبَح خَبِيْث الْنَّفْس كَسْلَان ) . لَقَد كَان قُدْوَتِهِم الْمُصْطَفَى – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم , تُمَثِّل الصَّلَاة لَه نَفْضَا لِكُل ( غُبَار ) الْتَّعَب , الْحِسِّي وَالْمَعْنَوِي ( كَان إِذَا حَز بِه أَمْر فَزَع إِلَى الصَّلَاة ) . . وَكَان يَقُوْل – حِيْن يَحْضُر وَقْت الصَّلَاة – لِمُؤَذِّنِه ( يَابِلَال أَقِم الَّصَلَاة أُرِحْنْا بِهَا ) . لَكِن هَذِه الْرَّاحَة لَا يُحِس بِهَا , إِلَا مَن ذَاق حَلَاوَة الصَّلَاة , وَأَوْلَى الْنَّاس بِأَن يَذُوْق حَلْاوَتُهَا أُوْلَئِك الَّذِيْن أَصْبَحَت سَاعَاتِهِم الْبَيُوْلُوْجِيَّة تُنَبِّهُهُم لَهَا قَبْل أَن يَصْدَح الْمُؤَذِّن بِالَآذَآن , ثُم هُم حِيْن يَسْمَعُوْن الْأَذَان لَا يَكُوْن لَهُم هُم سِوَى الْأَشْتِغَال بِالصَّلَاة , يُسَارِعُوْن إِلَى الْوُضُوْء , وَيَسْتَشْعِرُون , أَثْنَاء وُضُوْئِهِم , كَيْف يُغَسَّل الْمَاء الْمُنْسَكِب عَلَى كُل عُضْو مِن أَعْضَائِهِم , مَاعَلِق بِه مَن الْخَطَايَا .. ثُم حِيْن يَدْخُل الْمُسْلِم فِي صَلَاتِه وَّيُنَاجِي رَبَّه , تَرَى كَيْف سَيَخْرُج مِنْهَا .. لَقَد شُبِّه الْمُصْطَفَى – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم – الصَّلَاة بِالْنَّهْر , الَّذِي يَسْتَحِم فِيْه الْمُسْلِم فِيْه الْمُسْلِم , كُل يَوْم خَمْس مَرَّات .. ثُم تَسَاءَل : فَهَل تَرَوْن يَبْقَى مِن دَرَنِه شَيْء ؟ ! سَمِع عَامِر بْن عَبْدِاللّه الْمُؤَذِّن وَهُو يَجُوْد بِنَفْسِه , فَقَال خُذُوْا بِيَدِي فَقِيْل انَّك عَلِيّل , قَال : أَسْمَع دَاعِي الْلَّه فَلَا أُجِيْبُه ؟ فَأَخَذُوا بِيَدِه فَدَخَل مَع الْإِمَام فِي الْمَغْرِب فَرَكَع رَكْعَة ثُم مَات . وَمَن ثُم فَلَا غَرُّوَا أَن يَكُوْن – ضِمْن الْسَّبْعَة الَّذِيْن يُظِلَّهُم الْلَّه , فِي ظِل عَرْشِه يَوْم لَا ظِل إِلَّا ظِلُّه : رَجُل قَلْبُه مُعَلَّق بِالْمَسَاجِد . بِقَلَم : د . عَبْدُالْعَزِيْز الْمُقْبِل
|
![]() |
|
|
![]() |