صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-02-2012, 04:07 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي هذا خلق الله

عائض القرني

٢٠١٢/٧/٢


هذا خلق الله


تحدى الله الخليقة بآياته الباهرة في الكون وبديع صنعه في الآفاق
ودقة حكمته في الأنفس فقال

{هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}

يقول الفيلسوف الكبير ابن رشد في كتابه
(الكشف عن مناهج الأدلة) ص 109:


(إن الإنسان إذا نظر إلى شيء محسوس فرآه قد وضع
بشكل ما وقدر ما ووضع ما موافق في جميع ذلك للمنفعة الموجودة
في ذلك الشيء المحسوس، والغاية المطلوبة، حتى يعترف
أنه لو وجد بغير ذلك الشكل أو بغير ذلك الوضع أو بغير ذلك القدر
لم توجد فيه تلك المنفعة، علم على القطع أن لذلك الشيء صانعاً صنعه،
ولذلك وافق شكله وقدره ووضعه تلك المنفعة،
وأنه ليس يمكن أن تكون موافقة اجتماع تلك الأشياء لوجود المنفعة بالاتفاق.

كذلك الأمر في العالم كله، فإنه إذا نظر الإنسان ما فيه
من الشمس والقمر وسائر الكواكب التي هي سبب الأزمنة الأربعة،
وسبب الليل والنهار وسبب الأمطار والمياه والرياح وسبب عمارة
أجزاء الأرض ووجود الناس وسائر الكائنات من الحيوانات والنباتات،
وكون الأرض موافقة لسكنى الناس فيها وسائر الحيوانات البرية،
وكذلك الماء موافقاً للحيوانات المائية، والهواء موافقاً للحيوانات الطائرة،
وأنه لو اختل شيء من هذه الخلقة والبنية لاختل وجود المخلوقات التي ها هنا،
علم على القطع أنه ليس يمكن أن تكون هذه الموافقة
التي في جميع أجزاء العالم للإنسان والحيوان والنبات بالاتفاق،
بل ذلك من قاصد قصده، ومريد أراده، وهو الله عز وجل.

وقال العالم :«كريس موريسون» رئيس أكاديمية العلوم
بنيويورك في كتابه: «الإنسان لا يقوم وحده»:
إن الطيور لها غريزة العودة إلى الوطن، فعصفور الهزاز
الذي عشش ببابك يهاجر جنوباً في الخريف،
ولكنه يعود إلى عشه في الربيع التالي، وفي شهر سبتمبر تطير أسراب
من معظم طيورنا إلى الجنوب،
وقد تقطع في الغالب نحو ألف ميل ولكنها لا تضل طريقها.

وأنت إذا تركت حصانك العجوز وحده، فإنه يلزم الطريق مهما
اشتدت ظلمة الليل، وهو يقدر أن يرى وهو في غير وضوح،
والبومة تستطيع أن تبصر الفأر الدافئ اللطيف
وهو يجري على العشب البارد مهما تكن ظلمة الليل.
وسمك السلمون الصغير يمضي سنوات في البحر،
ثم يعود إلى نهره الخاص به، الأكثر من ذلك أنه يصعد إلى جانب النهر
الذي يصب عند النهير الذي ولد فيه،
فما الذي جعل السمك يرجع إلى مكان مولده بهذا التحديد؟
وهناك لغز أصعب من ذلك يتطلب الحل، وهو الخاص
بثعابين الماء التي تسلك عكس ذلك المسلك، فإن تلك المخلوقات
العجيبة متى اكتمل نموها هاجرت من مختلف البرك والأنهار.

وإذا كانت في أوروبا قطعت آلاف الأميال في المحيط قاصدة كلها
إلى الأعماق السحيقة جنوبي برمودا، وهناك تبيض وتموت
أما صغارها تلك التي لا تملك وسيلة لتعرف بها أي شيء سوى
أنها في مياه قفرة فإنها تعود أدراجها وتجد طريقها إلى الشاطئ
الذي جاءت منه أمهاتها، ومن ثم إلى كل نهر أو بحيرة أو بركة صغيرة،
حتى إذا اكتمل نموها دفعها قانون خفي إلى الرجوع
حيث كانت بعد أن تتم الرحلة كلها،
فمن أين ينشأ الحافز الذي يوجهها لذلك؟

لم يحدث قط أن صِيدَ ثعبان ماء أمريكي في المياه الأوربية
أو صيد ثعبان ماء أوروبي في المياه الأمريكية)،
فما عليك إلا أن تفتح عينيك وتنظر في كتاب الكون المفتوح
وتقرأ آيات القدرة وتطالع أحرف الصمدانية في هذا الخلق العجيب
لتعلم أن لا إله إلا الله وأرشدك إلى متابعة البروفسور الفيزيائي
الدكتور علي منصور كيالي في محاضراته بواسطة اليوتيوب
عن المادة والطاقة في القرآن الكريم وعن مشاهد القيامة
في القرآن وعن الإعجاز العلمي في الكون بعدها
لن تملك نفسك حتى تصيح وتذعن وتردد :

سبحان الله سبحان الله ولهذا لما ذكر الله آياته الكونية
وبديع صنعه أتبع ذلك بتسبيح نفسه المقدسة وتنـزيهه سبحانه
عن النقص في صفاته والعيب في أسمائه والخلل في فعله
والاضطراب في صنعه، بل تحدى الخليقة جهاراً نهاراً
بسماواته المهولة السامقة المهيبة فقال:

{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ}

وإنما قال: (كرتين) ولم يقل: (مرتين) فإن المقصود كرة بعد كرة
لا مرتين في العدد فقط، ثم انظر الإعجاز والإيجاز في قوله:
(خَاسئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) أي يرتد إليك طرفك ذليلاً مهزوماً منقطعاً
أمام هيبة القدرة وجلال الإبداع وروعة الخلق فتعالى الله علواً كبيراً،
ولهذا تجد العلماء والباحثين والمخترعين أكثر الناس إيماناً
وخضوعاً وتواضعاً لعظمة الله وقدرته عز وجل ولهذا قال تعالى:

{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}

جاءت هذه الآية بعد ذكر بديع خلق الله ولطيف صنعه وتجد بالمقابل
أكثر الناس إعراضاً عن عبادة الله وتمرداً على طاعته واستكباراً
في الأرض هم الجهلة الأدعياء والحمقى الأغبياء ودائماً تجد القرآن
يهاجم الجهل وأهله والغفلة وأربابها ويمدح العلم والعلماء
ويشيد بالمعرفة ويعرض الأدلة ويناقش البراهين ويحتفل بالحجة قال تعالى :

{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}،

وقال:


{قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}

وقال:

{قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}،

فيا أيها القراء الكرام أرجو إثراء هذا الموضوع بالتفكر
والكتابة والمطالعة لنزداد إيماناً بربنا وطاعة له وتسليماً لأمره جل في علاه.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة








رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات